هجوم إسرائيل على إيران: التحدي الجديد
هجوم إسرائيل على إيران وتأثيره على الشرق الأوسط. تعرف على تفاصيل الاعتداءات وتبادل الضربات بين الطرفين، وكيف يؤثر ذلك على الوضع الإقليمي والدولي. #الشرق_الأوسط #إيران #إسرائيل


الهجوم الإسرائيلي على إيران: خلفيات الأزمة
** لم يكن هجوم إسرائيل على إيران هو الرد العنيف الذي كان يخشاه الرئيس الأمريكي جو بايدن وغيره من القادة الغربيين**.
فقد كانوا يحثون إسرائيل على وضع حد لسلسلة الأحداث الخطيرة التي بدأت باغتيال إسرائيل لجنرال إيراني كبير في دمشق في الأول من أبريل/نيسان.
تداعيات الهجوم على المنطقة
وبعد مرور أكثر من ستة أشهر على هجمات حماس على إسرائيل، لا تزال الحرب مستمرة في غزة وامتدت إلى المنطقة الواقعة على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية وإلى الخليج.
والخوف هو أن الشرق الأوسط على شفا حرب شاملة، مع ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر عالمية وإقليمية.
ردود الفعل الإيرانية على الهجوم
يقلل الإيرانيون من أهمية ما حدث في أصفهان.
وذكرت التقارير الأولية أنه لم يكن هناك أي هجوم. وفي وقت لاحق، قال أحد المحللين في التلفزيون الرسمي إن الدفاعات الجوية أسقطت طائرات بدون طيار أطلقها "متسللون".
وقد نشرت وسائل الإعلام الرسمية صورًا مضحكة لطائرات صغيرة بدون طيار.
سوء الفهم بين إيران وإسرائيل
وكانت إسرائيل ترد على هجوم السبت الماضي من إيران. وعلى الرغم من سنوات العداء والتهديدات، كانت هذه هي المرة الأولى منذ قيام الجمهورية الإسلامية في عام 1979 التي تشن فيها إيران ضربة مباشرة من أراضيها على إسرائيل.
وخلال ذلك الهجوم أطلقت إيران أكثر من 300 صاروخ وطائرة بدون طيار. وتم تدميرها كلها تقريباً من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية، معززة بقوات من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأردن.
أوضح الإيرانيون نواياهم بوضوح، ومنحوا إسرائيل وحلفاءها الوقت الكافي للاستعداد، وسرعان ما أصدروا بيانًا في الأمم المتحدة في نيويورك بأن ردهم الانتقامي قد انتهى.
وحثّ السيد بايدن إسرائيل على "تحقيق النصر" لكن إسرائيل أصرت على أنها ستردّ على الضربة.
تقديرات خاطئة من الطرفين
منذ البداية، أظهرت هذه الأزمة مدى سوء فهم إيران وإسرائيل لبعضهما البعض. فقد أخطأ كلاهما في الحسابات، مما أدى إلى تعميق الأزمة.
ويبدو أن إسرائيل اعتقدت أن إيران لن ترد بأي شيء أقوى من الغضب عندما قتلت الجنرال محمد رضا زاهدي في دمشق.
فقد سوّت غارتها الجوية القنصلية في المجمع الدبلوماسي الإيراني في دمشق بالأرض، مما أسفر عن مقتل ستة آخرين، من بينهم جنرال آخر.
وأعلنت إيران أنها اعتبرت الهجوم ضربة على أراضيها. وزعمت إسرائيل أن المبنى لم يكن محميًا بموجب الأعراف الدبلوماسية لأن الحرس الثوري الإسلامي الإيراني حوّله إلى موقع عسكري.
لم تقبل إيران، بل وحلفاء إسرائيل الغربيين، إعادة تصنيف وضع المبنى من جانب واحد، وكانت الحكومة في طهران تأمل أن توافق إسرائيل على وضع حد بعد ردها.
وكان ذلك سوء تقدير خطير آخر.
الآثار المحتملة للأزمة
إذا لم يتبع الهجوم على أصفهان بمزيد من الهجمات، فإن التوترات الفورية ستخف حدة التوتر.
وقد يكون ما حدث بين عشية وضحاها محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرد، دون أن ينفر السيد بايدن أكثر مما فعل بالفعل.
إذا كان الأمر كذلك، فإن السؤال الآخر هو ما إذا كان ذلك سيكون كافياً بالنسبة للجنرالات السابقين في مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر لشؤون الحرب الذين يُعتقد أنهم يريدون رداً قوياً لاستعادة قدرة إسرائيل على ردع أعدائها، كما يرون.
دعوات للرد العنيف من الحكومة الإسرائيلية
كما أن حلفاء السيد نتنياهو القوميين المتطرفين في الائتلاف الحكومي طالبوا أيضًا برد انتقامي عنيف من إسرائيل.
وقال وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير إن الإسرائيليين بحاجة إلى "الهياج" عندما تهاجم إيران. وفي منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، وصف ضربة أصفهان بأنها "ضعيفة".
والخيار الأفضل للمنطقة، في رأي الحكومات الغربية، هو أن تضع كل من إيران وإسرائيل حدًا لهذه الملحمة.
تغير قواعد اللعبة في الصراع الإيراني الإسرائيلي
ومع ذلك، حتى لو كانت هذه هي نهاية هذه المرحلة من هذه الأزمة، فقد تم وضع سوابق جديدة.
شاهد ايضاً: نهب وتدمير: واقع العودة لـ 13 مليون نازح سوري
فقد ضربت إيران إسرائيل في هجوم مباشر، وردت إسرائيل بهجوم مباشر من جانبها.
وهذا تغيير في ما يشار إليه غالبًا في المنطقة باسم "قواعد اللعبة" التي تحكم الصراع الطويل بين إيران وإسرائيل.
لقد خرجت الحرب السرية الطويلة بين البلدين من الظل إلى العلن.
التحديات المستقبلية في العلاقات بين البلدين
وفي هذه العملية، أظهرت إيران وإسرائيل أنه على الرغم من كل الاهتمام المهووس الذي يكرسانه كل منهما للآخر، إلا أنهما لا يجيدان قراءة نوايا بعضهما البعض.
وهذا أمر غير مشجع في جزء من العالم قابل للاشتعال بشكل كبير.
أخبار ذات صلة

ما يجب أن تعرفه عن اتفاق الهدنة في غزة

إردوغان يدعم هجوم الثوار في سوريا

إسرائيل، المدعومة من الغرب، تعيش في وهم القوة المطلقة
