تصاعد التوترات بين إسرائيل ولبنان بعد الغارات
غارة إسرائيلية على بلدة حاريص في جنوب لبنان تودي بحياة ستة أشخاص، في خرق لوقف إطلاق النار. الهجمات تأتي في ظل تصاعد التوترات مع حزب الله، وسط دعوات دبلوماسية لوقف الانتهاكات. تفاصيل أكثر على وورلد برس عربي.
إسرائيل تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان عبر تنفيذ عشرات الغارات على الجنوب
أسفرت غارة إسرائيلية على بلدة حاريص في جنوب لبنان عن مقتل ستة أشخاص يوم الاثنين في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين.
وفي اليوم نفسه، قتلت إسرائيل أربعة أشخاص في طلوسة وشخصاً واحداً في جديدة مرجعيون، وجميعها في جنوب لبنان.
وجاءت الهجمات على حاريص وطلوسة في الوقت الذي قالت فيه إسرائيل إنها ترد على الخروقات "الخطيرة" للاتفاق من قبل جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة التي أطلقت صاروخين على مزارع شبعا، وهي شريط من الأراضي اللبنانية التي تحتلها إسرائيل.
وفي بيان صدر عقب الهجوم، قال حزب الله إنه أطلق ضربات "تحذيرية" رداً على الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت إسرائيل قد خرقت اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان حوالي 100 مرة منذ دخوله حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي، بحسب ما صرح به مصدر من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لشبكة CNN يوم الاثنين.
كما تشير العديد من التقارير الإعلامية إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا أعربتا عن رفضهما للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، حيث قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن فرنسا سجلت 52 انتهاكاً إسرائيلياً حتى نهاية الأسبوع الماضي.
شاهد ايضاً: الحرب على غزة: ذكريات وطننا ستظل حية أبداً
كما أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية أخرى إلى عدم موافقة الولايات المتحدة على تحليق طائرات إسرائيلية بدون طيار بين الحين والآخر فوق بيروت، رغم أن ذلك يعد خرقاً للمجال الجوي اللبناني.
وقالت إسرائيل مراراً وتكراراً إنها ترد على انتهاكات حزب الله لوقف إطلاق النار، دون تقديم أدلة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع لمجلس الوزراء في نهاريا شمال إسرائيل، إن بلاده ضربت أكثر من 20 هدفًا في جميع أنحاء لبنان.
وقال: "نحن الآن في حالة وقف إطلاق نار، أشير إلى أن وقف إطلاق النار ليس نهاية الحرب".
وأضاف: "لدينا هدف واضح وهو عودة السكان وإعادة تأهيل الشمال. نحن ننفذ وقف إطلاق النار هذا بقبضة من حديد، ونتصرف ضد أي انتهاك، سواء كان بسيطًا أو خطيرًا".
من جهتهما، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري يوم الثلاثاء إنهما يبذلان "جهوداً دبلوماسية" لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية.
وقال ميقاتي إن "الاتصالات الدبلوماسية مستمرة وتكثفت أمس لوقف الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار وضمان الانسحاب من البلدات الحدودية اللبنانية".
وكان الجيش الإسرائيلي قد منح مهلة 60 يوماً للانسحاب من الأراضي اللبنانية بدءاً من الأربعاء الماضي، بينما ينسحب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني تاركاً مساحة للجيش اللبناني.