مأساة إنسانية في غزة مع تصاعد القصف الإسرائيلي
استشهد أكثر من 70 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي مكثف، مع تضرر 92% من المنازل في غزة. الهجمات تستهدف المدنيين والمستشفيات، مما يفاقم أزمة إنسانية غير مسبوقة. الوضع يزداد سوءًا، والنداءات للمساعدة تتزايد.

استشهد أكثر من 70 فلسطينيًا في قطاع غزة يوم الثلاثاء في موجة من القصف الإسرائيلي المكثف.
واستهدف الجيش الإسرائيلي المناطق السكنية والملاجئ التي تأوي الفلسطينيين النازحين، وأفادت التقارير أن العديد من الأطفال كانوا من بين الشهداء.
ووفقًا لإحصائيات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فإن 92% من المنازل في القطاع المحاصر قد تضررت أو دمرت خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقالت الوكالة في منشور: "تواجه العائلات في غزة دمارًا لا يمكن تصوره".
وقد تم الإبلاغ عن العديد من المجازر في جميع أنحاء قطاع غزة، حيث أشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في وقت سابق إلى استشهاد أكثر من 50 شخصًا، من بينهم أطفال، في الساعات الخمس الأولى فقط منذ فجر يوم الثلاثاء.
وأدان المكتب الإعلامي في بيان على تطبيق تليغرام موجة الهجمات الأخيرة التي استهدفت بشكل مباشر المنازل ومراكز الإيواء والمستشفيات ونقاط توزيع المواد الغذائية، واصفًا إياها بأنها "عمل إجرامي يرقى إلى جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان".
وأشار المكتب الإعلامي إلى تصريحات الضابط السابق في الجيش الإسرائيلي يائير غولان، وهو الآن سياسي وزعيم حزب الديمقراطيين من يسار الوسط، الذي قال يوم الثلاثاء إن إسرائيل "في طريقها لأن تصبح دولة منبوذة، كما كانت جنوب أفريقيا، إذا لم نعد إلى التصرف كدولة عاقلة.
وقال غولان للإذاعة العامة الإسرائيلية: "الدولة العاقلة لا تقاتل ضد المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تضع لنفسها هدفًا بطرد السكان".
وقد أثارت تعليقاته ردًا غاضبًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة من يسار الوسط يائير لبيد.
استهداف الرعاية الصحية
سلطت وزارة الصحة في غزة في بيان لها يوم الاثنين الضوء على استهداف إسرائيل للبنية التحتية الصحية في القطاع، خاصة بعد القصف العنيف الذي تعرض له المستشفى الإندونيسي في شمال غزة في اليوم نفسه.
"انقطع التيار الكهربائي بشكل كامل عن المستشفى الإندونيسي بعد استهداف الاحتلال لمولداته الكهربائية. وتوقف المستشفى عن العمل بشكل كامل."
وأضافت: "إن تدمير مولدات المستشفى يرقى إلى شلّ العمود الفقري للنظام الصحي وتوقف العمل في المستشفيات في قطاع غزة".
وقال تيدروس أدهانوم غبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في كلمة ألقاها في افتتاح جمعية الصحة العالمية السنوية، إن تصاعد الأعمال العدائية وأوامر الطرد وتقلص المساحة الإنسانية والحصار المفروض على المساعدات إلى غزة "تؤدي إلى تدفق الضحايا إلى نظام صحي يعاني أصلاً من الانهيار".
وأضاف أن "الناس يموتون بسبب أمراض يمكن الوقاية منها بينما تنتظر الأدوية على الحدود، بينما تحرم الهجمات على المستشفيات الناس من الحصول على الرعاية وتمنعهم من طلبها".
وفي الوقت نفسه، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) يوم الثلاثاء أن غزة تواجه على الأرجح "أسوأ أزمة إنسانية منذ أكتوبر 2023". وأشارت الوكالة إلى أن السلطات الإسرائيلية "منعت عمدًا جميع الإمدادات إلى غزة".
"الشيء الوحيد الذي يدخل غزة الآن هو القنابل. لا يوجد مكان آمن..لقد أدى القصف الإسرائيلي المكثف من الجو والبر والبحر إلى سقوط المئات من الشهداء والنزوح الجماعي"، قالت أونروا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.
أخبار ذات صلة

"هذه ليست أنا": الحرب الإسرائيلية وانهيار الرعاية الصحية تجعل طفلة غزة غير قابلة للتعرف عليها

المملكة المتحدة لن تنشر لقطات طائرة التجسس المتعلقة بقتل عامل الإغاثة البريطاني في غزة

اجتماع القادة العرب لمناقشة بديل لخطة ترامب بشأن غزة
