مأساة الشجاعية: قصف إسرائيلي يزهق الأرواح
أكثر من 35 شهيدًا وعشرات الجرحى في غارات إسرائيلية على الشجاعية، مع استمرار الهجمات على مختلف مناطق غزة. الشهادات تكشف عن مآسي جديدة وأوضاع إنسانية مأساوية. ماذا يحدث في غزة؟ تفاصيل مؤلمة في التقرير.

الحرب على غزة: الهجوم الإسرائيلي على منازل الشجاعية يقتل 30 شخصًا مع مخاوف من وجود المزيد تحت الأنقاض
أغارت الطائرات الإسرائيلية على مجموعة من المنازل في حي الشجاعية في مدينة غزة يوم الأربعاء، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 35 شخصًا وإصابة العشرات بجروح وحصارهم تحت الأنقاض.
وتعد هذه واحدة من أكثر الهجمات دموية في الأيام الأخيرة، حيث استهدفت عدة منازل متجاورة في المنطقة التي مزقتها الحرب.
وتشعر فرق الإنقاذ بالقلق من أن العديد من الأفراد مدفونون تحت أنقاض 10 مبانٍ مدمرة على الأقل، في حين أن المستشفيات والطواقم الطبية مكتظة بالجرحى.
كما تعرضت مناطق أخرى في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك رفح وخان يونس ودير البلح وبيت حانون، للقصف يوم الأربعاء.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا، فإن غالبية الضحايا في هذه الهجمات كانوا من النساء والأطفال.
وقالت امرأة فقدت ابنها في وقت سابق من ذلك اليوم: "قلبي ممزق... أشعر وكأن شيئًا كبيرًا قد انتزع مني". لم تذكر اسمها.
"لقد فُتح جرح جديد"، قالت وهي تبكي بينما كانت تتذكر عمليات القتل السابقة لأفراد عائلتها، بما في ذلك زوجها وشقيقتها .
"لعنة الله على الدول العربية، والله يكفي، الله يلعن إسرائيل"، صرخت، بينما حاول من حولها مواساتها في حزنها.
أما مي أبو شاويش التي فقدت زوجها سمير سلمان أبو شاويش، فقد أخبرت أنه كان جالسًا في خيمتهم عندما هاجمت إسرائيل في خان يونس.
"نحن نازحون. هذا طغيان. ما يحدث هو طغيان"، قالت الأم لأربعة أطفال، مضيفةً أنها صامدة بفضل صبرها وصمودها.
"نتمنى أن تتوقف الحرب، هذا يكفي."
قالت ابنتها إيدولو أبو شاويش البالغة من العمر 16 عامًا أنهم كانوا يتناولون العشاء عندما تلقت والدتها رسالة نصها "لقد استشهد زوجك".
وبكت قائلة: "كان الناس يتجمعون حولنا، وقالوا إن والدي استشهد".
وعلى عكس والدتها، لم تتوقع أن تتعرض الخيام للقصف، حيث كانت منطقة المواصي تعتبر منطقة آمنة.
"من المفترض أن تكون منطقة آمنة، لكن مع الإسرائيليين، لا يوجد أمان. إنهم يضربون في كل مكان."
"[أريد أن تتوقف الحرب. أريد أن أذهب لرؤية قبر والدي."
'إبادة' أراضي غزة لإقامة منطقة عازلة
منذ إعادة اجتياحها لغزة الشهر الماضي، قتل الجيش الإسرائيلي ما يقرب من 1,500 فلسطيني، وأكثر من 50,800 منذ أكتوبر 2023.
وتقوم القوات البرية والجوية الإسرائيلية بمهاجمة وقصف القطاع المحاصر بلا هوادة منذ استئناف الحرب في 18 مارس/آذار.
وتكشف الشهادات الأخيرة التي أدلت بها منظمة "كسر الصمت" الإسرائيلية غير الحكومية "كسر الصمت" عن الأوامر التي تلقاها الجنود للقيام بمهام البحث عن الجثث وتجريف مساحات شاسعة من غزة.
ووفقاً للجنود الإسرائيليين الذين تمت مقابلتهم من أجل التقرير، الذي يحمل عنوان "المحيط"، فقد أنشأ الجيش محيطاً يتراوح عرضه بين 800 و1500 متر و1.5 كيلومتر داخل قطاع غزة، حيث "تم تحويل مساحات واسعة من الأرض إلى مناطق قتل واسعة النطاق" (https://x.com/BtSIsrael/status/1909256329190953182).
وصدرت الأوامر للقوات الإسرائيلية بتجريف الأراضي الزراعية وتدمير الكتل السكنية وإطلاق النار على كل من يقترب منها لإفساح المجال لإقامة مناطق عازلة مميتة في غزة.
شاهد ايضاً: من المسؤول عن حريق فندق التزلج في تركيا؟
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية يوم الأربعاء أن الجيش يخطط لتحويل رفح، وهي مدينة فلسطينية مكتظة بالسكان في جنوب قطاع غزة، إلى منطقة عازلة.
وقد داهمت القوات أحياء سكنية بارزة في المدينة وقتلت مدنيين بشكل عشوائي، بما في ذلك إعدام مسعفين، بينما أجبرت عشرات الآلاف على الفرار سيراً على الأقدام.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن السيطرة على المنطقة التي أشار إليها باسم "محور موراج" بين خان يونس ورفح، والتي تمتد من الشرق إلى الغرب عبر قطاع غزة.
أخبار ذات صلة

ارتكبت إسرائيل جرائم حرب خلال احتلال المستشفيات في غزة

تركيا تعزز روابط الدفاع الاستراتيجي والتعاون العسكري مع سوريا

COP29 يزيد الضغط على تركيا وأذربيجان بشأن صادرات النفط إلى إسرائيل
