جندي إسرائيلي يهرب من العدالة في البرازيل
جندي إسرائيلي متهم بجرائم حرب يفر من البرازيل بعد تحقيق حول أفعاله في غزة. منظمات حقوقية تطالب بمحاسبته، مما يثير مخاوف في إسرائيل من اعتقالات محتملة. هل تكون هذه بداية محاسبة مرتكبي الجرائم؟ تابع التفاصيل.
جندي إسرائيلي يفر من البرازيل وسط تحقيق في جرائم حرب في غزة
ذكرت وسائل إعلام محلية يوم الأحد أن جنديًا إسرائيليًا متهمًا بارتكاب جرائم حرب قد فرّ من البرازيل حيث كانت السلطات تضغط لإجراء تحقيق في أفعاله في غزة.
وكانت مؤسسة هند رجب، وهي منظمة مناصرة لفلسطين، قد تقدمت الأسبوع الماضي بشكوى جنائية تتهم الجندي، الذي كان في البرازيل للسياحة، بالتورط في عمليات الهدم الممنهج التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي لمنازل المدنيين في غزة.
ويوم السبت، أمرت محكمة برازيلية الشرطة البرازيلية بالتحقيق مع الجندي بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
واتهمت مؤسسة حقوق الإنسان في بيان لها إسرائيل بتدبير مغادرته لعرقلة سير العدالة، مضيفةً أن "هناك مؤشرات أيضًا على تدمير الأدلة".
وكانت قوات الدفاع عن حقوق الإنسان قد زودت المحكمة بأكثر من 500 صفحة من الأدلة، التي تتألف من تسجيلات فيديو وبيانات تحديد الموقع الجغرافي وصور فوتوغرافية تظهر المشتبه به وهو يزرع المتفجرات بنشاط ويشارك في تدمير أحياء بأكملها.
وقالت مايرا بينهيرو، محامية المنظمة المناصرة لفلسطين: "لقد ساهم هذا الشخص بنشاط في تدمير المنازل وسبل العيش، وتتماشى تصريحاته وسلوكه بشكل واضح مع أهداف الإبادة الجماعية في غزة".
وقد انضمت العائلات الفلسطينية التي دمر الجيش الإسرائيلي منازلها إلى قضية مؤسسة حقوق الإنسان كمدعين في القضية.
"لحظة تاريخية"
تمثل هذه القضية المرة الأولى التي تطبق فيها دولة طرف في نظام روما الأساسي أحكامها بشكل مستقل، دون الاعتماد على المحكمة الجنائية الدولية.
وقال رئيس مؤسسة حقوق الإنسان دياب أبو جهجاه: "هذه لحظة تاريخية". "فهي ترسي سابقة قوية للدول في اتخاذ إجراءات جريئة لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب."
وكانت المؤسسة قد قدمت شكاوى مماثلة في دول أخرى، بما في ذلك شكوى ضد الملحق العسكري الإسرائيلي في بروكسل وأخرى ضد جندي كان مسافراً في سريلانكا.
تتزايد المخاوف في إسرائيل من أن تؤدي قرارات المحكمة الجنائية الدولية إلى اعتقالات وتحقيقات في جرائم حرب.
في الشهر الماضي، نصح الجيش الإسرائيلي عشرات الجنود بعدم السفر إلى الخارج، بعد أن أفادت تقارير عن تتبع نحو 30 شكوى تتعلق بجرائم حرب وإجراءات قانونية تستهدف أفراده بسبب دورهم في عمليات غزة.
وصدرت تعليمات للضباط والجنود بإزالة أي صور أو مقاطع فيديو توثق مشاركتهم في غزة من منصات التواصل الاجتماعي.
بالإضافة إلى ذلك، طُلب منهم الامتناع عن مشاركة مواقعهم أثناء تواجدهم في الخارج، خوفًا من انتقام المنظمات المؤيدة للفلسطينيين، والتي أفادت التقارير أنها أعدت قوائم سوداء بأسماء من شاركوا في الحرب.