تصاعد العنف في غزة ونتائج مأساوية للأطفال
شنّت إسرائيل هجمات عنيفة على غزة، مما أسفر عن مقتل 230 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء. نتنياهو يؤكد على "إجراء قوي" ضد حماس، بينما تتصاعد دعوات المجتمع الدولي لوقف العدوان وحماية المدنيين. التفاصيل كاملة على وورلد برس عربي.

إسرائيل تستأنف حربها المدمرة على غزة بعد إنهاء أحادي لوقف إطلاق النار
شنّت إسرائيل موجة شرسة من الهجمات على قطاع غزة في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء، مما أسفر عن استشهاد 230 فلسطينيًا على الأقل، في إنهاء أحادي الجانب لاتفاق وقف إطلاق النار مع حماس.
وأظهرت لقطات حية بثتها قناة الجزيرة أطفالًا ورضعًا من بين الشهداء والجرحى، حيث استهدفت الهجمات مناطق متعددة في جميع أنحاء القطاع، بما في ذلك شمال غزة ومدينة غزة ودير البلح وخان يونس ورفح في الجنوب.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 236 شخصًا استشهدوا في الهجمات، من بينهم العديد من الأطفال والنساء. وقد ارتفع عدد الشهداء بشكل مطرد منذ بداية الهجوم خلال الليل.
شاهد ايضاً: حماس تؤكد ارتقاء قائدها العسكري محمد الضيف
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أصدر تعليماته للجيش باتخاذ "إجراء قوي" ضد حماس في غزة، متهماً الحركة برفض إطلاق سراح الأسرى ورفض جميع مقترحات وقف إطلاق النار.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان: "ستعمل إسرائيل من الآن فصاعداً ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه على استعداد لمواصلة الهجمات على غزة طالما دعت الحاجة إلى ذلك وسيوسع الحملة إلى ما هو أبعد من الضربات الجوية.
ووصف الجيش الهجمات بأنها استهدفت قادة حماس وبنيتها التحتية، لكن اللقطات المصورة والتقارير المحلية تشير إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين جراء موجة الغارات الجوية.
ورداً على الغارات الجوية، قالت حماس في بيان لها إن إسرائيل استأنفت "حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة".
وقالت حماس صباح الثلاثاء: "لقد قرر نتنياهو وحكومته المتطرفة الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، وتعريض الأسرى في غزة لمصير مجهول".
شاهد ايضاً: نهب وتدمير: واقع العودة لـ 13 مليون نازح سوري
وأضافت: "نطالب الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه".
ودعت الحركة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى "تحمل مسؤوليتهما التاريخية في دعم صمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة وكسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة".
كما طالبت الأمم المتحدة بـ"الانعقاد العاجل لاستصدار قرار يلزم الاحتلال بوقف عدوانه والالتزام بالقرار 2735 الذي يدعو إلى وقف العدوان والانسحاب من كامل قطاع غزة".
وفي الوقت نفسه، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت إن إسرائيل استشارت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل شن الغارات الجوية الأخيرة على غزة.
وقالت ليفيت لشبكة فوكس نيوز: "كما أوضح الرئيس ترامب، فإن حماس والحوثيين وإيران - كل أولئك الذين يسعون إلى ترويع ليس فقط إسرائيل بل الولايات المتحدة - سيرون ثمنًا سيدفعونه، وستنفتح أبواب الجحيم."
وأضاف: "على الحوثيين وحزب الله وحماس وإيران ووكلاء الإرهاب المدعومين من إيران أن يأخذوا الرئيس ترامب على محمل الجد عندما يقول إنه لا يخشى الوقوف إلى جانب الأشخاص الذين يحترمون القانون ويدافعون عن الولايات المتحدة وصديقتنا وحليفتنا إسرائيل."
وقف إطلاق النار الهش
كان من المقرر أن يشمل وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحماس، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني، ثلاث مراحل.
وأسفرت المرحلة الأولى، التي انتهت في بداية شهر مارس، عن إفراج حماس عن 33 أسيرًا إسرائيليًا وخمسة أسرى تايلانديين مقابل إطلاق سراح حوالي 2000 أسير فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية.
وقد سعت إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، إلى تمديد المرحلة الأولى من الصفقة، بينما قالت حماس إن وقف إطلاق النار يجب أن ينتقل إلى المرحلة الثانية.
وتتمثل الخطوط العريضة للمرحلة الثانية، التي لم يتم الاتفاق على تفاصيلها بعد، في إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل الانسحاب الكامل من غزة.
وقد أكد المسؤولون الإسرائيليون منذ فترة طويلة أن قواتهم لن تنسحب من القطاع ما لم يتم إزالة قدرات حماس العسكرية والحكم بشكل كامل.
وكان يمكن مناقشة خطة لحكم غزة في مرحلة ما بعد الحرب في المرحلتين الثانية والثالثة.
وكان من المتوقع أن تشمل المرحلة الثالثة إعادة جثث الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة والإعلان عن خطة لإعادة إعمار القطاع لمدة ثلاث إلى خمس سنوات بإشراف جهات دولية.
والآن، لا يزال هناك 59 أسيرًا إسرائيليًا في غزة. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، في 3 مارس/آذار، أن الحكومة حددت مهلة 10 أيام من ذلك الحين لحماس لإطلاق سراح الأسرى المتبقين في غزة قبل العودة إلى القتال.
وأيدت جامعة الدول العربية في 4 آذار/مارس خطة خمسية لإعادة إعمار غزة بقيمة 53 مليار دولار اقترحتها مصر، والتي تسعى إلى إعادة تطوير القطاع دون تهجير سكانه.
وجاءت الخطة العربية كاقتراح مضاد لإعلان ترامب في فبراير/شباط أنه يخطط للاستيلاء على القطاع وتحويله إلى مركز سياحي، مع تهجير سكانه إلى دول أخرى، وهو اقتراح شجبه المجتمع الدولي باعتباره بمثابة تطهير عرقي.
وقد حظيت الخطة العربية بدعم كل من المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا.
أخبار ذات صلة

تصريحات ترامب: دعوة للتطهير العرقي في غزة وتجاهل للإنسانية

إسرائيل ستقوم بنشر أسلحة آلية في الضفة الغربية المحتلة، وفقًا لتقرير.

تركيا: أغلبية ضئيلة من الأتراك تعتبر سقوط نظام الأسد أمرًا إيجابيًا
