غارة إسرائيلية تودي بحياة 18 في عيتو اللبنانية
غارة جوية إسرائيلية على بلدة عيتو في لبنان تودي بحياة 18 شخصًا، في تصعيد غير مسبوق. الهجوم يأتي بعد رد حزب الله بهجوم بطائرات مسيرة على قاعدة إسرائيلية. تفاصيل مأساوية وأصداء دولية في وورلد برس عربي.
لبنان: إسرائيل تشن غارة جوية مميتة على منطقة مسيحية
أدت غارة جوية إسرائيلية على بلدة ذات أغلبية مسيحية في شمال لبنان إلى مقتل 18 شخصًا على الأقل، وفقًا للصليب الأحمر اللبناني.
واستهدف الهجوم مبنى سكنيًا في بلدة عيتو في قضاء زغرتا بعد ظهر يوم الاثنين، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها بلدة عيتو ذات الأغلبية المسيحية للقصف منذ اندلاع النزاع بين إسرائيل وحزب الله في أكتوبر من العام الماضي.
وليس لحزب الله وجود يذكر في المنطقة التي تم استهدافها.
ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على الغارة.
وأظهرت لقطات نشرتها وسائل إعلام لبنانية عمال الطوارئ وهم يبحثون بين أنقاض المبنى السكني الذي سُوّي بالأرض بالكامل.
تناثرت أشلاء الجثث بين الأنقاض، فيما فرض الجيش اللبناني طوقًا أمنيًا في المنطقة.
سرب طائرات بدون طيار
يأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان حزب الله مسؤوليته عن هجوم بطائرة بدون طيار على قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل أسفر عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين على الأقل وإصابة عشرات آخرين.
وقالت الجماعة إنها أطلقت "سربًا من الطائرات المسيرة" على قاعدة في بنيامينا تابعة للواء جولاني التابع للجيش الإسرائيلي.
وكان هذا الهجوم هو الهجوم الأكثر دموية من هذا النوع على قاعدة إسرائيلية منذ أن شنت إسرائيل قصفها الواسع النطاق على لبنان في 23 سبتمبر/أيلول.
ويقول حزب الله إن هجومه جاء رداً على القصف الإسرائيلي لوسط بيروت يوم الخميس، والذي أسفر عن مقتل 22 شخصاً على الأقل.
ثم حذّر الحزب إسرائيل من أن "ما شهدته اليوم في جنوب حيفا لا يقارن بما ينتظرها إذا ما قررت الاستمرار في عدوانها على شعبنا الأبي والعزيز".
لقد قتلت إسرائيل أكثر من 2300 شخص في لبنان منذ بدء الاشتباكات مع حزب الله في 8 أكتوبر 2023.
وفي الأيام الأخيرة، أدينت القوات الإسرائيلية على نطاق واسع بسبب هجومها على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) في لبنان.
وتنشر دول الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، آلاف الجنود في بعثة حفظ السلام في جنوب لبنان التي يبلغ قوامها 10,000 جندي والتي تعرضت لهجوم من الجيش الإسرائيلي.
وكانت إسرائيل قد أمرت اليونيفيل بإخلاء قواعدها في المناطق التي تعمل فيها. إلا أن بعثة حفظ السلام رفضت ذلك.