هان كانغ، الفائزة بجائزة نوبل في الأدب، تعبر عن صدمتها من الأحداث الأخيرة في كوريا الجنوبية

• قالت الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ، الحائزة على جائزة نوبل في الأدب لهذا العام، يوم الجمعة إنها صُدمت بإعلان الأحكام العرفية هذا الأسبوع في بلدها الأم.

هان، التي منحتها لجنة نوبل "لنثرها الشعري المكثف الذي يواجه الصدمات التاريخية ويكشف هشاشة الحياة البشرية"، تحدثت إلى الصحفيين في مؤتمر صحفي في ستوكهولم بعد أيام من الاضطرابات السياسية في وطنها.

وتذكرت كيف درست الأحكام العرفية التي فُرضت في بلادها عام 1979 من أجل كتابها "أعمال إنسانية". وتدور أحداث الكتاب في عام 1980 في مدينة غوانغجو التي ولدت فيها في أعقاب حملة قمع دموية ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية أسفرت عن مقتل نحو 200 شخص وإصابة مئات آخرين.

و وصفت صدمة معايشتها لمحاولة أخرى لفرض الأحكام العرفية، والتي تم بثها على الهواء مباشرة في الوقت الحقيقي، عندما أعلن الرئيس الأحكام العرفية في خطاب مفاجئ في وقت متأخر من الليل يوم الثلاثاء. وقد أعاد ذلك إلى أذهان العديد من الكوريين الجنوبيين ذكريات الديكتاتوريات السابقة المدعومة من الجيش في البلاد.

وقال الرجل البالغ من العمر 54 عامًا من خلال مترجم: "مثل أي شخص آخر في تلك الليلة، شعرت بصدمة عميقة". وأضاف: "بالنسبة لي أن أشهد وضعًا مماثلًا يتكشف أمام عيني في عام 2024 كان أمرًا مذهلًا".

هان، المعروفة بقصصها التجريبية والمزعجة في كثير من الأحيان التي تستكشف الصدمات الإنسانية والعنف وتجسد اللحظات الوحشية في تاريخ كوريا الجنوبية الحديث، هي أول كاتبة كورية جنوبية تفوز بالجائزة البارزة في الأدب العالمي.

أرسل الرئيس يون سوك يول جنوداً مدججين بالسلاح إلى شوارع سيول بعد إعلان الأحكام العرفية. لكن البرلمان أجبره على رفع أمره في غضون ساعات، ويواجه الرئيس الآن احتمال عزله.

وتضغط أحزاب المعارضة من أجل إجراء تصويت يوم السبت على اقتراح العزل، والذي يحتاج إلى دعم ثلثي أعضاء الجمعية الوطنية للتقدم إلى المحكمة الدستورية التي ستقرر ما إذا كان سيتم عزل يون من منصبه.

يوم السبت هو أيضًا اليوم الذي ستلقي فيه هان محاضرة نوبل في العاصمة السويدية ستوكهولم. وسيقام حفل ومأدبة لها وللحائزين الآخرين على جائزة نوبل يوم الثلاثاء المقبل، وهو يوم 10 ديسمبر/كانون الأول، ذكرى وفاة ألفريد نوبل.

وعلى الرغم من المشاكل التي يعاني منها العالم، قالت هان إنها تحتفل بفوزها بنوبل ولكنها تحتفل "بهدوء".

وفي حديثها من خلال مترجم، قالت إن حالة العالم تجعلها تتساءل عن أشياء كثيرة. "وأحيانًا أتساءل: "هل بقي لدينا أي أمل في هذا العالم؟ قالت هان إنها قررت أن "الأمل هو الأمل".