محكمة مدعومة من الاتحاد الأوروبي تدين مقاتل سابق في جيش تحرير كوسوفو بتهمة القتل والتعذيب خلال حرب عام 1999

أدان قضاة محكمة مدعومة من الاتحاد الأوروبي مقاتلًا سابقًا في جيش تحرير كوسوفو يوم الثلاثاء بالتورط في قتل شخص واحد واحتجاز وتعذيب نحو 20 آخرين بشكل غير قانوني خلال حرب بلاده من أجل الاستقلال عن صربيا عام 1999.

وأدين بييتر شالا، المعروف أيضاً بلقب "الذئب"، بارتكاب ثلاث جرائم حرب - القتل والتعذيب والاحتجاز التعسفي - من قبل الدوائر المتخصصة في كوسوفو، وهي محكمة تابعة للنظام القانوني في كوسوفو ولكن مقرها هولندا. وحُكم عليه بالسجن لمدة 18 عاماً.

وقال رئيس المحكمة القاضي مابي فيلدت فوغليا: "خلصت هيئة المحكمة بما لا يدع مجالاً للشك أن السيد شالا مذنب" بتهمة القتل والتعذيب والاحتجاز التعسفي. وقد تمت تبرئة شالا من تهمة المعاملة القاسية لأن هيئة المحكمة قالت إن سوء المعاملة هي نفسها التي تشملها تهمة التعذيب.

وفي محاكمته التي بدأت في فبراير من العام الماضي، أصر شالا على براءته ودفع ببراءته من التهم الأربع.

وقال فيلدت فوغليا إن شالا كان متورطاً في إساءة معاملة العديد من ألبان كوسوفو الذين اعتبروا جواسيس أو متعاونين مع القوات الصربية في مايو/أيار ويونيو/حزيران 1999. وقد احتجز الضحايا وأسيئت معاملتهم في مركز احتجاز مؤقت في مصنع للمعادن في كوكيس بشمال ألبانيا.

وقال القاضي: "توفي الضحية المقتول وهو لا يزال رهن الاحتجاز نتيجة إطلاق النار عليه، ومن ثم حرمانه من العلاج الطبي المناسب، وأُجبر المحتجزون الآخرون على مشاهدة معاناته الرهيبة قبل أن يفارق الحياة".

وقال فيلدت-فوغليا إن القضاة تلقوا روايات شهود عيان مقنعة عن الانتهاكات على الرغم من أن المحاكمة جرت في "خلفية مناخ مستمر من ترهيب الشهود".

ورحبت المدعية العامة المتخصصة كيمبرلي ويست، التي ترأس المكتب الذي وجه الاتهام إلى شالا، بالأحكام.

وقالت ويست في بيانٍ لها: "إن تحقيق المساءلة عن الجرائم الخطيرة - بما في ذلك الجرائم المرتكبة ضد أشخاص، مثل السيد شالا، الذين تجنبوا في السابق الخضوع لاختصاص محاكم كوسوفو لعدة سنوات - خطوة مهمة لسيادة القانون".

كان معظم الأشخاص الذين لقوا حتفهم في حرب 1998-1999 في كوسوفو من ذوي الأصول الألبانية. وقد أنهت حملة جوية شنها حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضد القوات الصربية استمرت 78 يومًا القتال لكن التوترات بين كوسوفو وصربيا لا تزال متوترة.