إحباط من صمت الصين وروسيا تجاه الهجمات الإسرائيلية
تسبب رد الصين وروسيا الباهت على الهجمات الإسرائيلية على إيران في انتقادات حادة، حيث اعتبر الكثيرون أن مواقفهما غير كافية. المقال يستعرض دعوات العمل العسكري ضد إسرائيل والانتقادات الداخلية التي تعيق الدبلوماسية الإيرانية.

مراجعة الصحافة الإيرانية: انتقادات للصين وروسيا بسبب ردودهم على الضربات الإسرائيلية
إحباط مع فشل الصين وروسيا في إدانة الهجمات الإسرائيلية
أثار رد الصين وروسيا على الهجمات الإسرائيلية على إيران انتقادات واسعة النطاق، حيث اعتبر الكثيرون ردود الفعل غير كافية ومتأخرة.
وأكدت صحيفة هام-ميهان اليومية أنه بالنظر إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية المكثفة بين طهران وموسكو وبكين في السنوات الأخيرة، كان هناك توقع بأن تدين روسيا والصين رسميا الهجمات على إيران.
وكتبت الصحيفة: "مرت ثلاثة أيام بعد الهجوم العسكري الإسرائيلي على مواقع في ثلاث محافظات إيرانية قبل أن ترد وزارة الخارجية الصينية". كما علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية على الهجوم بعد ساعات فقط من وقوعه. وفي النهاية، لم تقم بكين أو موسكو بإدانة الأعمال الإسرائيلية".
شاهد ايضاً: مراجعة الصحافة الإيرانية: ارتفاع حاد في استخدام عقوبة الإعدام يصل إلى ما يقرب من 1000 تنفيذ
وواصلت الصحيفة انتقاد مواقف هاتين الدولتين ومقارنتها ببعض الدول الأوروبية التي تربطها علاقات متوترة مع إيران.
ومع ازدياد العقوبات الغربية ضد إيران في السنوات الأخيرة، عززت طهران علاقاتها الاقتصادية مع موسكو وبكين، وكانت إحدى نتائجها الرئيسية بيع النفط الرخيص للصين.
ومع ذلك، واجه توسع هذه العلاقات السياسية باستمرار انتقادات داخل إيران وازدادت حدة الاستياء بعد النزاعات المباشرة الأخيرة بين إيران وإسرائيل.
دعوات للقيام بعمل عسكري مباشر ضد إسرائيل
دعت صحيفة محسوبة على ما يسمى بـ "المتشددين" في إيران إلى القيام بعمل عسكري مباشر ضد إسرائيل، معتبرة أن مثل هذه الهجمات ضرورية لضمان الاستقرار الإقليمي.
وشددت صحيفة "آقا" في مقال بعنوان "قتل الكلب"، على ضرورة تكثيف المواجهات العسكرية مع إسرائيل، وقالت: "الهجمات على مصالح النظام الصهيوني في جميع أنحاء العالم تضمن أمن المنطقة."
وعرض التقرير صورًا لقادة إسرائيل السياسيين والعسكريين إلى جانب أهداف مقترحة بما في ذلك المراكز العسكرية والاقتصادية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تدعو فيها صحيفة "آقا" إلى القيام بعمل مباشر ضد إسرائيل. ففي الشهر الماضي، نشرت الصحيفة قائمة بالمواقع التي يمكن أن تستهدفها صواريخ حزب الله وطائراته المسيرة. وشملت القائمة مصانع المواد الغذائية ومنشآت الطاقة ومصانع التكنولوجيا ومواقع الإنتاج الكيميائي.
وعلاوة على ذلك، تم تحديد محطة ديمونا النووية كهدف لحزب الله، حيث يقال إنها تقع ضمن مدى صواريخ "فاتح 110" الإيرانية.
مشرع سابق: صراعات داخلية تعيق دبلوماسية إيران بسبب الصراعات الداخلية
انتقد الرئيس السابق للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني تعامل الحكومة مع الجماعات "المتطرفة" داخل البلاد، قائلاً: " إنها تقوض الجهود الدبلوماسية".
وقال حشمت الله فلاحت بيشه في مقال رأي: "إن الفشل في توحيد القوى السياسية الداخلية أدى إلى انتكاسات في السياسة الخارجية للبلاد".
"تحظى الدبلوماسية بالقبول والثقة على الصعيد العالمي عندما تعكس صوتًا موحدًا وقويًا داخل البلد. ولذلك، فإن العقبات الرئيسية أمام الدبلوماسية هنا هي عقبات داخلية." "يجب على حكومة السيد بيزشكيان أن تعالج هذه المشاكل أولاً."
وأشار فلاحت بيشه أيضًا إلى زيارات وزير الخارجية عباس عراقجي الأخيرة إلى تسع دول شرق أوسطية، مؤكدًا أن أنشطة الجماعات المتطرفة في إيران قوضت هذه الجهود الدبلوماسية.
وقال: "هذا يدل على أن الحكومة لم تحل بعد مشاكلها الداخلية مع الفصائل المتطرفة. يجب على الحكومة أن تثبت أولاً قدرتها على معالجة قضايا السياسة الخارجية داخلياً. عندها فقط يمكن أن تنجح الدبلوماسية".
خطاب المستشار الأفغاني يثير ردود فعل عنيفة
أثارت دعوة فروغ عزام، مستشار وزارة الطاقة والمياه في أفغانستان، لإلقاء خطاب وتلقي الثناء، غضبًا في إيران. ويُنظر إلى عزام على أنه أحد المدافعين الرئيسيين عن تقييد تدفق المياه من نهر هلمند إلى إيران.
ينبع نهر هلمند في أفغانستان ويصب في بحيرة هامون في إيران، والتي جفت في السنوات الأخيرة.
شاهد ايضاً: المحكمة الجنائية الدولية تطلب إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس ميانمار بتهمة ارتكاب جرائم ضد مسلمي الروهينغا
وكان حسين فرزين، وهو خبير في دبلوماسية المياه، من بين المتخصصين الإيرانيين الذين اعتبروا دعوة عزام مضرة بمصالح إيران الوطنية.
وقال فرزين: "إن إعطاء منبر لعزام خطوة محفوفة بالمخاطر". واعتبر فرزين أن مدح هذا المسؤول الأفغاني يضر بالبلاد. فهو أحد المروجين لبناء المزيد من السدود في أفغانستان، الأمر الذي من شأنه أن يلحق المزيد من الضرر بالبيئة الإيرانية".
لقد كانت قضية حقوق المياه في بحيرة هامون نقطة خلاف رئيسية بين إيران وأفغانستان، خاصة منذ عودة طالبان إلى السلطة.
أخبار ذات صلة

مراجعة الصحافة الإيرانية: وسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري تبرز هجمات الحوثيين على إسرائيل

مؤسسة تعقد القمة السنوية الثالثة حول مكافحة كراهية الآسيويين، وبناء تحالفات AAPI

زلزال تايوان: "كانت الجدران تتهاوى"
