هجوم بري يلوح في الأفق ضد الحوثيين في اليمن

يقول مسؤولون أمريكيون ويمنيون إن الميليشيات اليمنية تخطط لشن هجوم بري ضد الحوثيين، بعد هجوم أمريكي واسع النطاق ضد الجماعة، بحسب ما ورد من تقارير.

وزعم المسؤولون أن حملة القصف المكثفة، التي أسفرت عن مقتل 123 شخصًا على الأقل منذ منتصف مارس/آذار وفاقمت من الوضع الإنساني المتردي أصلاً في البلاد، قد أضعفت قدرات الحوثيين بشدة.

وقد استهدفت الضربات صنعاء ومدينة الحديدة الساحلية ومعقل الحوثيين في صعدة، بما في ذلك المناطق المكتظة بالسكان.

وقال مسؤولون أمريكيون ويمنيون لصحيفة وول ستريت جورنال إن الفصائل اليمنية تخطط لاستخدام الضربات على الحوثيين كفرصة لطرد الجماعة من بعض معاقلهم عبر ساحل البحر الأحمر.

ولا يزال مدى الضرر الذي لحق بالقدرات العسكرية للحوثيين غير واضح. فمنذ بدء الحرب في اليمن في عام 2014، تصدى المقاتلون الحوثيون للضربات الجوية التي تقودها السعودية والعمليات البرية التي تقوم بها كل من الميليشيات اليمنية والقوات البرية من السعودية والإمارات ودول أخرى حليفة.

ووفقًا لمسؤولين يمنيين، فإن الخطة تتضمن السيطرة على ميناء الحديدة على البحر الأحمر من قبل الفصائل المحلية المتمركزة في جنوب البلاد، بهدف دفع الحوثيين إلى التراجع عن مساحات واسعة من الساحل حيث يشنون هجمات على حركة الشحن التجارية في البحر الأحمر.

كما أن الاستيلاء على الميناء سيؤدي إلى قطع شريان الحياة الاقتصادية للجماعة ومنعهم من الوصول إلى طريقهم الرئيسي لتلقي الأسلحة من إيران.

وتفيد التقارير أن متعاقدين أمنيين أمريكيين خاصين قدموا المشورة للفصائل بشأن الهجوم المحتمل، في حين أثارت الإمارات العربية المتحدة الخطة مع المسؤولين الأمريكيين في الأسابيع الأخيرة.

وقال مسؤولون أمريكيون إنه على الرغم من أن واشنطن منفتحة على دعم العملية البرية، إلا أنها لا تقود المحادثات الخاصة بالهجوم ولم تقرر بعد دعمها.

وقال القيادي الحوثي البارز محمد علي الحوثي إن الجماعة لم تردعها حملة القصف، وأن العملية البرية ستفشل أيضًا في إيقافهم.

يأتي ذلك في الوقت الذي تدرس فيه الولايات المتحدة خيارات إنهاء هجومها الجوي على اليمن، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.