تشيلي تعلن عن اعتقال لاجئ فنزويلي في قضية قتل ناشط معارض لمادورو

أعلنت تشيلي يوم الجمعة أن أحد المشتبه بهم المطلوبين في اختطاف وقتل جندي فنزويلي منشق على الأراضي التشيلية في أوائل هذا العام قد تم اعتقاله في كوستاريكا.

وتسببت عملية القتل التي وقعت في فبراير/شباط في صدمة في تشيلي، حيث كان رونالد أوجيدا، وهو ملازم سابق وسجين سياسي كما يصف نفسه، قد طلب اللجوء بعد احتجاجه ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وكتبت وزيرة الداخلية التشيلية كارولينا توها على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" عن اعتقال يوم الجمعة: "إنها خطوة مهمة"، ووعدت بأن تشيلي "ستواصل بذل كل جهد ممكن لتوضيح القضية وضمان تقديم المسؤولين عنها للعدالة".

أدت عملية القتل إلى توتر العلاقات بين دول أمريكا الجنوبية. وقد أشارت السلطات التشيلية إلى أن المسؤولين الفنزويليين دبروا عملية القبض على أوجيدا، مما أثار مخاوف من أن حكومة مادورو فتحت جبهة جديدة في حملتها السياسية. وقد نفت فنزويلا تورطها في ذلك.

يأتي هذا التطور في وقت حساس بالنسبة لمادورو، الذي يترشح لإعادة انتخابه في 28 يوليو.

وحدد مكتب المدعي العام التشيلي هوية المشتبه به المحتجز بأنه المواطن الفنزويلي مايكيل فيليجاس رودريغيز، قائلاً إن الشرطة الكوستاريكية ألقت القبض عليه أثناء محاولته عبور الحدود إلى بنما عبر حافلة.

وقالت شيلي إن كوستاريكا كانت تتصرف بناء على إشعار من الإنتربول ضد فيليجاس في وقت سابق من هذا العام. ورفضت الإنتربول التعليق على الاعتقال وأحالت الأسئلة إلى حكومة كوستاريكا، التي لم ترد على الفور على طلب التعليق.

واتهم المدعي العام، هيكتور باروس، فيليجاس بمراقبة منزل أوجيدا قبل اختطافه و"توفير غطاء" للمعتدين المزعومين الآخرين.

في مارس/آذار، أصدرت تشيلي مذكرات اعتقال بحق كل من فيليجاس وفنزويلي آخر يدعى والتر رودريغيز بيريز، 28 عاماً، والذي تعتقد السلطات أنه لجأ إلى فنزويلا منذ ذلك الحين. وفي الوقت نفسه، احتجزت الشرطة في تشيلي شاباً فنزويلياً يبلغ من العمر 17 عاماً على صلة بالقضية.

وأضاف باروس أن تشيلي طلبت محاكمة فيليجاس غيابيًا، وتعتزم متابعة تسليمه.

وقال باروس عن فيليجاس: "لقد كان من أوائل المشتبه بهم الذين تعرفت عليهم فرق الشرطة"، ووصفه بأنه مقيم قانوني وموظف في شركة توصيل طرود لم يسبق له أن لفت انتباه سلطات إنفاذ القانون.

وقالت السلطات إنه هرب من البلاد بعد ثلاثة أيام من اختطاف أوجيدا.

وفي وقت سابق من هذا العام، اتهم المدعون العامون التشيليون أكبر منظمة إجرامية في فنزويلا، وهي "قطار أراغوا"، باختطاف وقتل أوجيدا البالغ من العمر 32 عاماً.

لكن العصابة لم تطلب فدية قط، ويقول المسؤولون إن أوجيدا قُتل بعد ساعات فقط من اختطافه، مما دفع السلطات التشيلية إلى التحقيق في احتمال أن يكون المهاجمون قد تصرفوا بدوافع سياسية.

بعد 10 أيام من البحث المحموم، عثرت السلطات التشيلية على جثة أوجيدا محشورة في حقيبة سفر، مدفونة على عمق متر (ثلاثة أقدام) تحت مبنى في أحد الأحياء الفقيرة في سانتياغو، وقد تم رشها بالجير الأبيض لتسريع عملية التحلل. وقد تم سكب الأسمنت فوق الحقيبة.