قادة المقاطعات الكندية يسعون إلى اتفاق تجارة حرة مع الولايات المتحدة يستثني المكسيك

قال زعيم أكبر مقاطعات كندا من حيث عدد السكان يوم الأربعاء إن جميع حكومات المقاطعات والأقاليم في البلاد تريد من الحكومة الفيدرالية لرئيس الوزراء جاستن ترودو التفاوض على اتفاق تجاري ثنائي مع الولايات المتحدة يستثني المكسيك.

وترأس رئيس وزراء أونتاريو دوغ فورد مكالمة هاتفية مع جميع رؤساء وزراء المقاطعات والأقاليم ال 13، وقال إنهم يريدون من ترودو عقد صفقة تجارية ثنائية مباشرة مع الولايات المتحدة، الشريك التجاري الأول لكندا.

ويأتي هذا الاجتماع وتعليقات فورد في الوقت الذي تستعد فيه حكومات المقاطعات والحكومات الفيدرالية في كندا لحالة عدم اليقين التي قد تنشأ عن رئاسة دونالد ترامب مرة أخرى.

وقال فورد للصحفيين في تورنتو بعد المكالمة الهاتفية مع قادة المقاطعات: "هناك إجماع واضح على أن الجميع متفقون على أننا بحاجة إلى اتفاق تجاري ثنائي مع الولايات المتحدة واتفاق تجاري ثنائي منفصل مع المكسيك".

"نحن نعلم أن المكسيك تجلب قطع غيار صينية رخيصة الثمن وتضع عليها ملصقات صنع في المكسيك وتشحنها عبر الولايات المتحدة وكندا، مما يتسبب في فقدان الوظائف الأمريكية والوظائف الكندية. نريد تجارة عادلة."

وقال فورد إنهم طلبوا عقد اجتماع مع حكومة ترودو لمناقشة هذه القضية.

وردًا على سؤال حول هذه القضية في المؤتمر الصحفي الصباحي. قالت الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم إن ترودو "لا يوافق على ذلك" وأنه يريد "الحفاظ على المعاهدة بين الدول الثلاث وتعزيز العلاقات".

وقالت إنه خلال الاجتماع الثنائي الذي عقدوه خلال قمة مجموعة العشرين، اقترحت المكسيك صياغة وثيقة تتضمن بيانات ملموسة حول كيفية استفادة كل من الدول الثلاث من المعاهدة لأن هناك اعتقاد خاطئ بأنها تفيد المكسيك أو كندا فقط.

لكن حكومة ترودو الفيدرالية لم تستبعد تهميش المكسيك في المحادثات التجارية المستقبلية يوم الثلاثاء. قالت نائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند إنها تشاطر الولايات المتحدة مخاوفها بشأن استخدام المكسيك كباب خلفي للصين لاستيراد سلع أرخص إلى سوق أمريكا الشمالية مع اقتراب مراجعة الاتفاقية التجارية المعروفة باسم الاتفاقية الأمريكية المكسيكية الكندية.

وقالت فريلاند إن أعضاء إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن ومؤيدي ومستشاري الرئيس المنتخب ترامب أعربوا لها عن مخاوف "خطيرة للغاية" بشأن هذه القضية وأن كندا تشاركهم هذه المخاوف.

تترأس فريلاند لجنة وزارية خاصة معنية بالعلاقات بين الولايات المتحدة وكندا تهدف إلى معالجة المخاوف بشأن رئاسة ترامب مرة أخرى. وقد اجتمعت فريلاند مع قادة المقاطعات ورجال الأعمال والعمال في جميع أنحاء كندا.

اتبعت كندا نهج "فريق كندا" في المحادثات التجارية السابقة مع ترامب. وتجاوزت جميع الخطوط الحزبية.

وقد اتصل ترودو بترامب بعد فوزه في الانتخابات وناقش الاثنان الاتفاق التجاري الذي توصل إليه ترامب خلال فترة ولايته الأولى مع كندا والمكسيك، وهو اتفاق USMCA، الذي حل محل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، أو نافتا.

وسيتعين على أوتاوا قريبًا التركيز على المراجعة المقررة للاتفاقية في عام 2026.

خلال الحملة الانتخابية الأمريكية الأخيرة، اقترح ترامب فرض رسوم جمركية تتراوح بين 10% و20% على السلع الأجنبية - وفي بعض الخطابات أشار إلى نسب أعلى من ذلك. ولم يذكر ترامب ما إذا كانت إدارته ستعفي كندا من الرسوم الجمركية.

خلال فترة ولاية ترامب الأولى، اعتُبرت خطوته لإعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية والتقارير التي تفيد بأنه يفكر في فرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على قطاع السيارات تهديدًا وجوديًا في كندا في ذلك الوقت.

تُعد كندا واحدة من أكثر الدول اعتمادًا على التجارة في العالم، وتذهب 75% من صادرات كندا، والتي تشمل السيارات، إلى الولايات المتحدة.

وقال فورد إن قادة المقاطعات والأقاليم سيجتمعون في تورنتو شخصيًا في منتصف ديسمبر بشأن مخاوفهم التجارية مع الولايات المتحدة. كما أشار أيضًا إلى أن هناك اجتماعًا لحكام الولايات المتحدة في فبراير/شباط، وقال إنهم يرغبون في حضوره.

وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، أعلن ترامب عن اختياره النائب الجمهوري السابق بيت هوكسترا من ولاية ميشيغان، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة في هولندا خلال فترة ولايته الأولى، سفيرًا لإدارته المقبلة في كندا.

وقال الرئيس المنتخب في بيان: "سيساعدني بيت مرة أخرى في وضع أمريكا أولاً".