استقالة شركاء من BCG بسبب جدل غزة
استقالة شريكين من مجموعة بوسطن الاستشارية بعد جدل حول مشروع مساعدات غزة. انتقادات واسعة من موظفين وعملاء، وتأكيدات على سوء سلوك فردي. تفاصيل مثيرة حول تأثير المشروع على الوضع الإنساني في غزة. اقرأ المزيد على وورلد برس عربي.

قدم اثنان من كبار الشركاء في مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG) استقالتهما في أعقاب الجدل الدائر حول مشاركتهما في مشروع المساعدات في غزة الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له.
ففي الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز في تقرير لها أن موظفي مجموعة بوسطن الاستشارية وضعوا نماذج لتكاليف "نقل" الفلسطينيين من غزة وأبرموا عقداً بملايين الدولارات للمساعدة في إطلاق مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقد واجهت مؤسسة غزة الإنسانية جدلًا كبيرًا منذ ظهورها للعلن في مايو/أيار، حيث حذرت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من أن خططها لتولي توزيع المساعدات في غزة لا تتوافق مع المبادئ الإنسانية وستشجع على التهجير القسري للفلسطينيين.
كما ذكرت السلطات الصحية في غزة أن أكثر من 700 فلسطيني ممن يسعون للحصول على المساعدات استشهدوا منذ إطلاق مراكز توزيع المساعدات التابعة للصندوق الإنساني العالمي.
ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، فقد أثارت مشاركة مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب في المشروع غضب العملاء على المدى الطويل، في حين انتقد الموظفون وخريجو مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب هذا التعاون.
وفي ضوء هذه الفضيحة، أفادت التقارير أن رئيس قسم المخاطر في مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب آدم فاربر ورئيس قسم التأثير الاجتماعي في المجموعة ريتش هاتشينسون قد استقالا من منصبيهما، لكنهما سيبقيان كشريكين كبيرين.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة قولها إن كلاهما كانا على علم بالمراحل الأولى من العمل ولكن ليس كل التفاصيل.
وأضافت أنه في يونيو الماضي، تمت إقالة الشريكين مات شلوتر وريان أوردواي اللذين أشارت مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب إلى أنهما "انقلبا على العمل" في الأشهر التي تلت بداية المشروع.
وقالت الشركة لصحيفة وول ستريت جورنال يوم الخميس: "في أواخر عام 2024، أساء أحد شركاء مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب تقديم العمل التطوعي".
وأضافت الشركة: "بعد أشهر، بدأ مرحلة مدفوعة الأجر من العمل دون إذن، وبالتوازي مع ذلك، قام هو وشريك آخر بنمذجة غير رسمية لسيناريوهات إعادة إعمار غزة، بشكل مباشر ضد تعليمات مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب".
وأضافت مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب أنها أوقفت العمل مع مؤسسة غزة القابضة فور علمها بذلك، وأنها لم تتقاضى أجرًا مقابل أي من ذلك.
وقالت المجموعة: "أكد تحقيق مستقل أن هذا كان نتيجة سوء سلوك فردي مقترنًا بإخفاقات في الرقابة والحكم وقد اتخذنا إجراءات سريعة لضمان عدم تكرار ذلك مرة أخرى".
وأفادت التقارير أن مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب التي تضم بين خريجيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصبحت متورطة مع مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية عندما استعانت شركة أوربيس الأمريكية المتعاقدة مع شركة الأمن الأمريكية بالمساعدة في دراسة جدوى لعملية إغاثة جديدة.
وبحسب ما ورد تم اختيار مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب بسبب علاقتها مع فيل رايلي، وهو ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية يعمل في أوربيس، وكما ذُكر لأول مرة، كان مستشارًا كبيرًا لمجموعة بوسطن كونسلتينج جروب لمدة ثماني سنوات حتى قبل ستة أشهر فقط عندما أسس شركة Safe Reach Solutions، وهي شركة أمنية ولوجستية ربحية تحرس مراكز المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية في غزة.
وقد ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز أيضًا أن موظفين من معهد توني بلير (TBI) شاركوا في مشروع ما بعد الحرب في غزة الذي تضمن خططًا لـ "ريفييرا ترامب" واستخدموا نماذج مالية تم تطويرها داخل مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب.
وقال معهد TBI إنه لم يؤيد ولم يؤلف الشرائح المشار إليها في تقرير الفاينانشال تايمز، وأن الموظفين المشاركين في مجموعات الاجتماعات كانوا "في وضع الاستماع بشكل أساسي".
أخبار ذات صلة

استشهاد ما لا يقل عن 60 فلسطينيًا برصاص إسرائيل أثناء طلب المساعدة في غزة

مثل فيتنام، حرب إسرائيل على غزة أصبحت الآن حربًا عالمية على المقاومة

سقوط الأسد: هل تعود رياح الربيع العربي من جديد؟
