الأردن يبدأ حملة قانونية ضد الإخوان المسلمين
بدأ الأردن إجراءات قانونية ضد منظمات مرتبطة بالإخوان المسلمين، بعد حظر الجماعة. تتضمن الحملة إحالة منظمات لدعم الأسرة إلى المدعي العام بتهم مالية وإدارية. تزايد الدعم الشعبي للجماعة يثير قلق الحكومة. تفاصيل أكثر على وورلد برس عربي.

بدأ الأردن يوم الأربعاء اتخاذ إجراءات قانونية ضد المنظمات المتهمة بالارتباط بجماعة الإخوان المسلمين، كجزء من حملته المتزايدة على الجماعة.
وقد أحالت الحكومة إحدى المنظمات، وهي منتدى تدريب وتمكين المرأة والطفل، وهي منظمة لدعم الأسرة، إلى المدعي العام بتهمة عدم تقديم بياناتها المالية لعام 2024 وعدم الإفصاح عن مالكها، وفقًا لوكالة الأنباء الأردنية بترا.
وأحيلت ثلاث جمعيات أخرى جمعية الهلال الأخضر الخيرية، وجمعية العروة الوثقى الخيرية للأطفال، وجمعية سواعد العطاء الخيرية إلى المدعي العام الأردني بسبب مخالفات إدارية مزعومة وجمع تبرعات غير مصرح بها، حسبما أفادت بترا.
وكان الأردن قد حظر جماعة الإخوان المسلمين في أبريل/نيسان الماضي وأعلن عن إغلاق مكاتب الجماعة ومصادرة أصولها.
وجاء هذا الحظر بعد أن اتهم الأردن جماعة الإخوان المسلمين بالتخطيط لتنفيذ هجمات في البلاد، وهو الإعلان الذي جاء بعد أسبوع من إعلان الأجهزة الأمنية التي قالت أنها اعتقلت 16 شخصًا بحوزتهم أسلحة ومتفجرات.
ونفت جماعة الإخوان المسلمين أي تورط لها في المخطط المزعوم.
وقد جاءت هذه الحملة في الوقت الذي بدا فيه أن الدعم الشعبي للجماعة آخذ في الازدياد، قياسًا بنجاحها في صناديق الاقتراع. في سبتمبر، فاز الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، حزب جبهة العمل الإسلامي، بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات البرلمانية الأردنية.
وقد ارتفعت شعبية الإخوان المسلمين في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتأسست الجماعة في القاهرة عام 1928، وهي واحدة من أكبر جماعات الإسلام السياسي وأشهرها في العالم.
ولطالما أكدت جماعة الإخوان المسلمين أنها منظمة سلمية ترغب في المشاركة في الحياة السياسية بشكل ديمقراطي، ولكنها تعتبر تهديداً كبيراً من قبل العديد من الحكومات الاستبدادية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
والمنظمة محظورة في مصر والمملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة.
ولطالما قادت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة جهوداً لتقويض جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة.
فقد دعمت كلتاهما إطاحة الجيش المصري في عام 2013 بالحكومة التي يقودها الإخوان، وواصلتا دعم حملة القمع التي أعقبت ذلك، والتي أدت إلى سجن الآلاف من أعضاء الجماعة.
ويعتقد بعض المحللين أن حملة الأردن تتم تحت ضغط منسق من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.
أخبار ذات صلة

عبد الله أوجلان من حزب العمال الكردستاني: "لا هيمنة إسرائيلية من خلال الأكراد"

تصعيد التوترات الإيرانية قبل المحادثات النووية: تصرفات استعراضية أم ضغوط محتملة؟

في القدس، يحتفل المسيحيون بعيد الفصح تحت تهديد السلاح
