عندما تتصادم كرة المضرب وكرة القدم: لاعبو وجمهور ويمبلدون يحتفظون بعين واحدة على ببطولة يورو 2024

يشعر كارلوس ألكاراز بالقلق بعض الشيء بشأن تعارض محتمل في جدول مبارياته في ربع نهائي بطولة ويمبلدون يوم الثلاثاء.

إذا أقيمت مباراة حامل اللقب ضد تومي بول في المساء، فهناك احتمال كبير ألا يتمكن من مشاهدة مباراة إسبانيا في الدور قبل النهائي ضد فرنسا في بطولة أوروبا لكرة القدم.

وقال اللاعب الإسباني: "آمل ألا نلعب يوم الثلاثاء في نفس التوقيت". "آمل أن أتمكن من مشاهدة القليل من المباراة."

إنها مشكلة تطفو على السطح في كل مرة تتزامن فيها بطولة ويمبلدون مع بطولة كرة قدم كبرى مثل كأس العالم أو بطولة أمم أوروبا. وغالباً ما يجد اللاعبون أنفسهم في كثير من الأحيان يراقبون أداء منتخب بلادهم بنصف تركيزهم على أدائه في بطولة البطولات الأربع الكبرى على الملاعب العشبية.

حتى الجماهير تنشغل بذلك، كما اكتشف نوفاك ديوكوفيتش يوم السبت.

لعبت مباراته في الدور الثالث بينما كانت إنجلترا تواجه سويسرا في ربع نهائي يورو 2024، وكان بإمكان ديوكوفيتش أن يلاحظ أن الجمهور في الملعب الرئيسي لم يكن يركز بالكامل على التنس. عندما تسربت أخبار فوز إنجلترا بضربات الترجيح لتتأهل وهو أمر نادر الحدوث في بلد له تاريخ في خسارة مثل هذه الضربات هتف الجمهور بصوت عالٍ لدرجة أن خصم ديوكوفيتش أليكسي بوبيرين اضطر إلى قطع إرساله والتوقف للحظة في المجموعة الثانية.

لم يكن على أحد أن يخبر ديوكوفيتش لماذا كانوا يهتفون.

أدرك البطل سبع مرات الذي خسرت صربيا أمام إنجلترا في دور المجموعات على الفور ما حدث واغتنم اللحظة لتقليد ركل الكرة نحو الشبكة. أدرك بوبيرين ذلك أيضًا، وقلد حارس المرمى وهو يتصدى للكرة.

قال ديوكوفيتش في مقابلة في الملعب بعد فوزه: "افترضت أنها كانت ركلات ترجيحية بين إنجلترا وسويسرا". "بدا الأمر وكأنه مجموعة ونصف، أراد الجمهور حقًا أن (يعرف) ما هي النتيجة في مباراة كرة القدم. هل فازت إنجلترا في النهاية؟

عندما قيل لديوكوفيتش أن إنجلترا فازت بالفعل، أجاب: "لهذا السبب بقيتم يا رفاق."

اضطر ألكاراز بالفعل إلى إعادة ترتيب بعض مسؤولياته في ويمبلدون بسبب كرة القدم. انتهت مباراته في الدور الثالث يوم الجمعة بينما كانت إسبانيا تلعب مع ألمانيا في ربع نهائي يورو 2024، وسرعان ما سأل عن النتيجة خلال المقابلة التي أجراها بعد المباراة في الملعب الرئيسي قبل أن يذهب لمشاهدة بقية المباراة. بعد ذلك، عندما دخلت مباراة إسبانيا في 30 دقيقة من الوقت الإضافي، تم الإعلان على الفور في المركز الصحفي في ويمبلدون عن تأجيل المؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر أن يعقده ألكاراز والذي كان على وشك البدء نصف ساعة.

حتى اللاعبين الذين لا تلعب بلدانهم في بطولة اليورو كانوا يتابعون البطولة عن كثب. قالت وصيفة ويمبلدون مرتين في ويمبلدون، أونز جابر، وهي من تونس، الأسبوع الماضي إن مشاهدة كريستيانو رونالدو وهو يضيع ركلة جزاء للبرتغال ضد سلوفينيا جعلها تبكي "لأنني أحبه كثيرًا".

تلعب إنجلترا مع هولندا يوم الأربعاء في الدور قبل النهائي ليورو 2024، لكن ويمبلدون لم يكن لديها أي خطط لتخصيص أي من شاشاتها لكرة القدم.

وقالت ميشيل دايت، مديرة العمليات في نادي عموم إنجلترا، يوم الثلاثاء الماضي: "عندما تأتي إلى ويمبلدون، فإنك تأتي لمشاهدة التنس". "نعتقد أن هذا أمر مهم حقًا. هذا هو ما اشترى الناس تذاكرهم من أجله، لذا سنحتفظ بتغطية التنس في جميع الأوقات في الملعب".

يرتبط ألكاراز بعلاقة شخصية مع بعض لاعبي منتخب إسبانيا، وقال إنه صديق حميم لألفارو موراتا، المهاجم الأساسي للفريق.

وقال ألكاراز: "الآن حان الوقت لدعمهم، كما أعلم أنهم يدعمونني عندما ألعب المباريات". "إنه دوري".