تلوث الهواء يهدد صحة سكان جنوب شرق آسيا

خيم الضباب الدخاني الكثيف على نيودلهي ومدن أخرى في جنوب شرق آسيا مع ارتفاع مستويات تلوث الهواء يوم الخميس.

يتفاقم تلوث الهواء في المنطقة خاصة في فصل الشتاء عندما يتزامن حرق مخلفات المحاصيل في المناطق الزراعية مع درجات حرارة أكثر برودة تحبس الدخان. يتطاير الدخان إلى المدن، حيث يوجد المزيد من الناس وحيث تزيد انبعاثات السيارات من التلوث. وترتبط أيضاً الانبعاثات الصادرة عن الصناعات التي لا تخضع لضوابط التلوث واستخدام الفحم لإنتاج الكهرباء بسوء نوعية الهواء في المناطق الحضرية.

وقد قدرت العديد من الدراسات أن أكثر من مليون هندي يموتون كل عام بسبب الأمراض المرتبطة بتلوث الهواء.

تندرج جودة الهواء في نيودلهي ضمن الفئة الحادة، وفقًا لوكالة SAFAR، وهي الوكالة الرئيسية للرصد البيئي في الهند. وهي تقيس الجسيمات في الهواء التي يمكن أن تدخل إلى الرئتين.

وكانت المستويات في العديد من مناطق المدينة أعلى من الحد الآمن الذي توصي به منظمة الصحة العالمية بأكثر من 50 مرة. وحذر خبراء الأرصاد الجوية من أن جودة الهواء ستزداد سوءًا قبل وصول الرياح الباردة الأسبوع المقبل والتي يمكن أن تهب على الضباب الدخاني.

وكان مستوى مؤشر جودة الهواء في مدينة لاهور الباكستانية، الواقعة على الحدود مع الهند، يعتبر خطيرًا وفقًا لمجموعة IQAir السويسرية التي ترصد جودة الهواء العالمية.

كانت المستويات في هانوي، فيتنام، غير صحية، وفقًا لمجموعة IQAir.

قال نغوين هوانغ آنه، نائب رئيس قسم إدارة الجودة البيئية في إدارة مكافحة التلوث بالوزارة، لوسائل الإعلام الحكومية يوم الاثنين إن النقل والصناعة والبناء هي الأسباب الرئيسية للهواء السيئ في هانوي.

يوجد في هانوي حوالي مليون سيارة وحوالي 7 ملايين دراجة نارية. العديد منها قديم ولا يفي بمعايير الانبعاثات. كما أن مشاريع البناء لا تمنع تسرب الغبار، وتستخدم المصانع الوقود الأحفوري في توليد الطاقة، مما يساهم في الضباب الدخاني في المدينة.

كانت جودة الهواء في بانكوك غير صحية بالنسبة للمجموعات الحساسة على IQAir. وقالت إدارة الأرصاد الجوية إن معدلات تهوية الهواء كانت ضعيفة في الآونة الأخيرة وتسببت طبقة الانعكاس الجوي في تراكم الجسيمات المحمولة جواً.