امرأة بريطانية تتجنب الإعدام في إندونيسيا

ستتجنب امرأة بريطانية الإعدام بتهمة تهريب المخدرات في إندونيسيا بموجب اتفاق تم توقيعه يوم الثلاثاء بين البلدين لإعادتها وبريطاني آخر يقضي عقوبة السجن مدى الحياة.

ليندسي سانديفورد، 68 عامًا، مسجونة في بالي منذ عام 2012. وألقي القبض عليها في مطار الجزيرة السياحية بعد أن عثرت السلطات على 3.8 كيلوغرامات (8.4 رطل) من الكوكايين بقيمة 2.5 مليون دولار مخبأة في بطانة حقيبتها. وخلال المحاكمة، قالت إنها أُجبرت على حمل المخدرات من قبل عصابة هددت أطفالها.

حُكم عليها بالإعدام رمياً بالرصاص، وأيدت أعلى محكمة إندونيسية الحكم في عام 2013.

ويقضي سجين آخر، شهاب شهابادي، 35 عامًا، حكمًا بالسجن المؤبد منذ عام 2014. اعتُقل في جاكرتا نتيجة تحقيق في شبكة دولية للاتجار بالمخدرات. وقال ممثلو الادعاء إنه سبق له أن أرسل 30 كيلوغرامًا (15 رطلًا) من مسحوق الميثامفيتامين في عدة شحنات من إيران إلى شريكه لتوزيعها في جاكرتا، قبل أن يصل أخيرًا إلى جاكرتا بنفسه.

"كلاهما يواجهان مشاكل. الأولى مريضة وقد فحصها طبيب من القنصلية البريطانية في بالي. وتبلغ من العمر 68 عاماً"، قالت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث إيفيت كوبر. وقد وقّعت على اتفاقية الإعادة إلى الوطن مع وزير القانون الإندونيسي الأقدم يسريل إهزا ماهيندرا.

وقال ماهيندرا إن عملية نقل السجينات ستتم بعد أن تستكمل الدولتان الخطوات الفنية والإدارية.

أرسلت إندونيسيا في ظل إدارة الرئيس برابوو سوبيانتو العديد من السجناء الأجانب إلى بلادهم بموجب اتفاقيات ثنائية مع كل من بلديهما. وكان من بينهم فلبينية واجهت عقوبة الإعدام بتهمة المخدرات، وخمسة أستراليين أدينوا بتهمة تهريب الهيروين.

ويقول مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إن إندونيسيا هي مركز رئيسي لتهريب المخدرات على الرغم من وجود بعض من أكثر قوانين المخدرات صرامة في العالم، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن عصابات المخدرات الدولية تستهدف سكانها من الشباب.

أظهرت بيانات وزارة الهجرة والإصلاحيات الشهر الماضي أن حوالي 530 شخصًا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام في إندونيسيا، معظمهم بسبب جرائم تتعلق بالمخدرات، بما في ذلك ما يقرب من 100 أجنبي. ونُفذت آخر عمليات إعدام في إندونيسيا، لمواطن وثلاثة أجانب، في يوليو 2016.