نقل القوات الأمريكية إلى السعودية في ظل التوترات
نقل الولايات المتحدة طائرات ومعدات من قاعدة العديد إلى السعودية قبل الضربة الإيرانية، مما يشير إلى تنسيق مع إيران. قطر تلقت تحذيرًا مسبقًا، وأدانت الهجوم. تعرف على تفاصيل هذا التوتر الإقليمي في المقال.

قال مسؤول من المنطقة إن الولايات المتحدة نقلت طائرات ومعدات ثقيلة من قاعدة العديد القطرية إلى محطات في المملكة العربية السعودية في الفترة التي سبقت الضربة الانتقامية الإيرانية.
وقال المسؤول إن هذه الخطوة تشير إلى أن الولايات المتحدة كانت تعتقد أن السعودية لن تكون مستهدفة بالضربات الإيرانية، وتشير إلى التنسيق مع إيران للحد من تداعيات الهجوم.
وقال المسؤول إن إيران زودت قطر بتحذير مسبق من الضربة، لكنها لم تقدم التوقيت الدقيق.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت في وقت سابق أن إيران قدمت إشعارًا مسبقًا للمسؤولين القطريين لتقليل الخسائر.
ويشير نقل الأصول الأمريكية إلى المملكة العربية السعودية والتقارير عن التنسيق إلى محاولة لتهدئة التوترات من قبل إيران.
وقال مسؤولون عرب وأمريكيون إن الولايات المتحدة بدأت بإجلاء العديد الأسبوع الماضي. ومع ذلك، تشير هذه الخطوة إلى أن الولايات المتحدة كان لديها فهم جيد للمكان الذي يحتمل أن تستهدف فيه إيران الأصول الأمريكية.
وتستضيف العديد ما يقرب من 10 آلاف جندي أمريكي، وهي بمثابة المقر الإقليمي للقيادة المركزية الأمريكية.
وتمتلك الولايات المتحدة قواعد في جميع أنحاء الخليج. قد يكون قرار إيران باستهداف قاعدة العديد قرارًا استراتيجيًا من قبل طهران، حيث تسعى طهران إلى تقليل رد الفعل العكسي من الخليج على هجومها.
تشترك قطر وإيران في حقل بارس الجنوبي، أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم.
شاهد ايضاً: هجوم إسرائيل على إيران: ماذا نعرف حتى الآن؟
وقد تمتعت الدوحة تاريخياً بعلاقات ودية مع طهران أكثر من السعودية والإمارات، حيث تصف نفسها بأنها وسيط في النزاعات الإقليمية.
تقع المملكة العربية السعودية في منطقة أبعد عن إيران من قطر، وأكبر بكثير، مما يجعل القواعد الأمريكية هناك هدفًا أكثر صعوبة. وقد انخرطت السعودية وإيران في صراعات بالوكالة، بما في ذلك في اليمن حتى وقت قريب. ومنذ ذلك الحين انخرطا في تقارب مضنٍ.
قد يكون قرار إيران باستهداف قاعدة العديد إشارة إلى أنها كانت تتطلع إلى الحد من ردود الفعل العكسية من الرياض على أي ضربات.
شاهد ايضاً: تقرير: الولايات المتحدة تحذر الدول من الانضمام إلى المؤتمر الفرنسي السعودي في الأمم المتحدة حول فلسطين
وقد أدانت قطر الهجوم الإيراني واعتبرته "انتهاكًا صارخًا" لسيادتها بعد فترة وجيزة من الضربة.
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية ماجد الأنصاري إلى "الوقف الفوري لجميع الأعمال العسكرية". وأضاف أنه لم تقع أي خسائر أو إصابات في صفوف القوات المسلحة القطرية أو "القوات الصديقة" جراء الهجوم.
وقال مجلس الأمن الإيراني إن الهجوم لم يكن ضد قطر "الشقيقة".
وقال المجلس في بيان له: "هذا العمل لا يشكل أي تهديد للبلد الصديق والشقيق قطر وشعبها النبيل، وتبقى الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتزمة بالحفاظ على العلاقات الحميمة والتاريخية مع قطر واستمرارها".
أخبار ذات صلة

الحرب على غزة: ذكريات وطننا ستظل حية أبداً

كير ستارمر يدعو سابقاً إلى اعتبار ما حدث في كرواتيا إبادة جماعية ارتكبتها صربيا

تأخير الضربات الإسرائيلية ضد إيران نتيجة تردد دول الخليج في السماح باستخدام أجوائها
