اعتقال ينال فريحات يثير أزمة في الأردن
ألقت قوات الأمن الأردنية القبض على ينال فريحات، عضو حزب جبهة العمل الإسلامي، بعد انتقاده بياناً حكومياً. اعتقاله يمثل تصعيدًا ضد الجماعة وسط حملة اعتقالات واسعة. تعرف على تفاصيل هذه الأحداث وأسبابها في المقال.

ألقت قوات الأمن الأردنية القبض على ينال فريحات العضو البارز في حزب جبهة العمل الإسلامي يوم الأحد. وقد أفرج عن فريحات في وقت لاحق بكفالة على ذمة التحقيق في منشور له على فيسبوك يُزعم أنه ينتهك قانون الجرائم الإلكترونية في البلاد.
وكان المدعي العام قد أمر بحبس فريحات لمدة أسبوع بعد أن انتقد بياناً حكومياً يتهم جماعة الإخوان المسلمين بجمع 30 مليون دينار (42 مليون دولار) بشكل غير قانوني، مشككاً في رواية الحكومة للأحداث.
يُنظر إلى فريحات على نطاق واسع على أنه أحد أبرز النواب المحافظين في البرلمان الأردني. وقد فاز باستمرار في الانتخابات السابقة ويتمتع بدعم شعبي واسع. وفي الانتخابات البرلمانية التي جرت في سبتمبر/أيلول 2024، حصل على 18,000 صوت وهو من أعلى الأصوات على مستوى البلاد.
وفي تلك الانتخابات نفسها، حصل حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين على أكبر عدد من الأصوات، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى موقفه القوي من القضية الفلسطينية.
وعلى مدار الشهرين الماضيين، قامت المخابرات الأردنية باعتقال واستجواب مئات الأشخاص الذين أظهروا تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة، فيما يعد أكبر حملة اعتقالات تشهدها المملكة منذ عقود.
ويمثل اعتقال فريحات أهم تصعيد ضد حزب جبهة العمل الإسلامي حتى الآن. وهو أول نائب معتقل منذ بدء الحملة الأمنية الأردنية على الحركة المحافظة في أبريل/نيسان، عندما حظرت الحكومة رسمياً جماعة الإخوان المسلمين.
لماذا يستهدف الأردن جماعة الإخوان المسلمين؟
في ذلك الوقت، أعلن وزير الداخلية الأردني مازن عبد الله هلال الفراية أن الترويج لـ"فكر" الإخوان المسلمين أصبح الآن غير قانوني.
وفي مؤتمر صحفي، أعلن حظرًا تامًا على الجماعة، قائلًا إن "أي نشاط تقوم به الجماعة، بغض النظر عن طبيعته، يعتبر مخالفة للقانون". وأغلقت السلطات مكاتب الجماعة، وصادرت أصولها، وحظرت جميع أشكال الانتماء إليها أو الاتصال بها.
وحذر الفراية من أن أي شخص يثبت ارتباطه بأنشطة الجماعة سيواجه الملاحقة الجنائية.
وكانت محكمة التمييز الأردنية قد قضت بالفعل في يوليو 2020 بأن جماعة الإخوان المسلمين تفتقر إلى الصفة القانونية في البلاد، وأمرت بحلها.
في أبريل/نيسان، قالت دائرة المخابرات العامة الأردنية إنها ألقت القبض على خلية مسلحة مكونة من 16 عضوًا يُزعم أنهم كانوا يخططون لتصنيع طائرات مسيرة وصواريخ لدعم الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. وقد أحيلت القضية إلى محكمة أمن الدولة، وفُرض أمر بحظر النشر في القضية.
ومنذ ذلك الحين، شنت الأجهزة الأمنية حملة اعتقالات واسعة استهدفت جماعة الإخوان المسلمين. وكان من بين المعتقلين أحمد الزرقان، نائب مرشد الإخوان المسلمين، الذي لا يزال مسجونًا. كما تم استدعاء مراد العضايلة، المراقب العام للجماعة، للتحقيق معه ولكن تم إطلاق سراحه لاحقًا.
تأسست جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة عام 1928، وهي واحدة من أشهر جماعات الإسلام السياسي في العالم. وهي تصر على المشاركة الديمقراطية السلمية، لكنها محظورة في عدة دول من بينها مصر والسعودية والإمارات والبحرين، حيث تعتبرها الحكومات تهديداً لحكمها.
أخبار ذات صلة

الولايات المتحدة تخفف بعض العقوبات على سوريا، لكنها لا تقدم تخفيفًا واسع النطاق

قوات الاحتلال الإسرائيلي "اعتدت جنسياً وضربت وأهانت النساء" خلال مداهمة مستشفى في غزة

المملكة المتحدة مهددة بحظر قضائي على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل
