نتنياهو يرفض وقف إطلاق النار ويزيد معاناة غزة
كشف محاضر حكومية أن نتنياهو رفض دعوات وقف إطلاق النار وقيّد المساعدات إلى غزة، مما أدى إلى تفاقم المجاعة هناك. في الوقت الذي أيد فيه مسؤولون عسكريون التفاوض لإطلاق سراح الأسرى، استمرت العمليات العسكرية، فهل سيتغير الوضع؟

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوات كبار الوزراء للمضي قدمًا في مفاوضات وقف إطلاق النار وتعمد تقييد جميع المساعدات إلى غزة من أجل إجبار حماس على الاستسلام، حسبما كشفت محاضر داخلية للحكومة الإسرائيلية نشرتها القناة 13 الإسرائيلية.
وتُظهر محاضر اجتماع مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي في الأول من مارس/آذار أن نتنياهو تجاهل الدعوات المتكررة من كبار مسؤولي الدفاع للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار من أجل ضمان إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، ثم استئناف الأعمال العدائية بعد ذلك.
وبدلاً من ذلك، اختار نتنياهو خرق وقف إطلاق النار من جانب واحد في آذار/مارس ومنع جميع المساعدات إلى غزة، على أمل إجبار حماس على الاستسلام.
شاهد ايضاً: لماذا يحتج الناس ضد مجموعة بوسطن الاستشارية؟
وكان ذلك على الرغم من التزام حماس بالمحادثات، على عكس توقعات مجلس الوزراء الحربي المصغر.
ووفقًا للمحاضر، فقد حظيت دعوات مسؤولي الدفاع بدعم من الموساد ورئيس الشاباك رونين بار ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، الذين دافعوا عن دفع الاتفاق، معتقدين أن وقف القتال مؤقتًا قد يؤدي إلى عودة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وفي الوثائق الداخلية المسربة، نُقل عن قائد الأسرى في القوات الإسرائيلية، اللواء نيتسان ألون، قوله "إن الفرصة الوحيدة للإفراج عن الرهائن هي مناقشة شروط المرحلة الثانية".
وقال بار إن "الخيار المفضل لديه هو الانتقال إلى المرحلة (ب)"، مضيفًا أن إسرائيل يمكن أن "تستأنف الحرب بعد ذلك".
وأيد كاتس التوصل إلى اتفاق جزئي، مشيرًا إلى أنه: "إذا أعادت حماس ولو عددًا من الرهائن، أقل من النصف، فهذا ممتاز".
وأشار وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى أن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر "اعتقد أن المحادثات ستنهار بمجرد دخولنا فيها، وهذا لم يحدث".
وقال منتدى عائلات الرهائن أن ما تم الكشف عنه "مدان" وأن الحكومة "خربت عن علم وتعمد" صفقات تبادل الأسرى و"ضللت الجمهور".
وقد أدى الحصار الذي تفرضه إسرائيل على جميع المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة إلى حدوث مجاعة في القطاع، حيث استشهد 197 فلسطينيًا بسبب الجوع حتى الآن، من بينهم 96 طفلًا.
وفي أواخر شهر تموز/يوليو، حذّر نظام مراقبة الجوع الرائد في العالم من أن "السيناريو الأسوأ للمجاعة" يتكشف في غزة بسبب المجاعة والحصار الذي تفرضه إسرائيل.
وكشف استطلاع للرأي أجري مؤخرًا أن غالبية الإسرائيليين غير منزعجين من التقارير التي تتحدث عن المجاعة والمعاناة في غزة.
فقد قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 60,000 فلسطيني في غزة منذ بدء هجومها على القطاع في أكتوبر 2023. والغالبية العظمى من الشهداء هم من المدنيين والنساء والأطفال.
أخبار ذات صلة

الأردن: أسر تطالب بالعدالة في قضية مرتبطة بحملة على الإخوان المسلمين

الهجمات الإسرائيلية تُعيد إحياء صدمة حرب الخليج مع فرار الإيرانيين من طهران

تركيا غاضبة من احتمال وجود فرنسي على الحدود السورية
