أردوغان يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل نهائيًا
أعلن أردوغان عن قطع جميع العلاقات مع إسرائيل، مؤكدًا على موقف تركيا الثابت بعد التصعيد في غزة. كما دعا إلى محاسبة نتنياهو ودعم حظر الأسلحة. اكتشف تفاصيل هذا التحول الدبلوماسي وأثره على المنطقة في وورلد برس عربي.
تركيا تقطع جميع علاقاتها مع إسرائيل، حسبما أفاد أردوغان
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء أن تركيا قطعت جميع علاقاتها مع إسرائيل.
وأدلى أردوغان بهذه التصريحات للصحفيين على متن طائرته عقب زيارته للمملكة العربية السعودية وأذربيجان.
وقال أردوغان "إن حكومة الجمهورية التركية بقيادة طيب أردوغان لن تواصل أو تطور العلاقات مع إسرائيل".
وأضاف: "\ائتلافنا الحاكم\ حازم في قراره بقطع العلاقات مع إسرائيل، وسنحافظ على هذا الموقف في المستقبل أيضاً."
وأضاف: "نحن كجمهورية تركيا وحكومتها قطعنا حاليًا جميع العلاقات مع إسرائيل".
وعلى الرغم من فرض حظر تجاري على إسرائيل في مايو/أيار، إلا أن أنقرة لا تزال تحتفظ بعلاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل.
وعلى الرغم من أن الحكومة التركية استدعت سفيرها رسمياً العام الماضي للتشاور، إلا أن البعثات الدبلوماسية التركية في تل أبيب لا تزال مفتوحة وتعمل.
وبالمثل، قامت إسرائيل بإخلاء سفارتها في أنقرة العام الماضي، متذرعةً بالتهديدات الأمنية الإقليمية.
كما أكد أردوغان يوم الأربعاء على أن تركيا ستبذل كل ما في وسعها لمحاسبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أفعاله في غزة، والتي وصفتها جماعات حقوق الإنسان الدولية بأنها إبادة جماعية.
وفي وقت سابق من هذا العام، تدخلت تركيا في قضية إبادة جماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية دعماً لفلسطين ودعت إلى فرض حظر على توريد الأسلحة إلى تل أبيب.
قال أردوغان إن 52 دولة ومنظمتين دوليتين أعربت عن دعمها لمبادرة حظر الأسلحة التي أطلقتها تركيا في الأمم المتحدة في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، والتي تهدف إلى منع شحن الأسلحة والذخيرة إلى إسرائيل.
وقال أردوغان: "لقد قدمنا مؤخراً رسالتنا الرسمية بخصوص هذه المبادرة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة".
وأضاف: "خلال قمتنا في الرياض، تم اتخاذ قرار بدعوة جميع المنظمات وأعضاء الجامعة العربية للتوقيع على هذه الرسالة".
العلاقات التركية الإسرائيلية
تدهورت العلاقات التركية الإسرائيلية بشكل حاد منذ اللقاء الذي جمع أردوغان ونتنياهو في نيويورك في سبتمبر من العام الماضي، والذي كان يهدف إلى ترميز المصالحة بين البلدين.
ولكن، في أعقاب الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والحرب الإسرائيلية اللاحقة على غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 43,000 فلسطيني، كثفت أنقرة من انتقاداتها لحكومة نتنياهو.
وقد أدى ذلك إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات، بما في ذلك التدابير القانونية والعقوبات التجارية، لا سيما بعد الانتخابات المحلية في تركيا حيث عوقب حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان جزئياً بسبب ضعف رده على الحرب على غزة.
ومنذ شهر أيلول/سبتمبر، أثارت التجارة التركية المستمرة مع إسرائيل عبر دول ثالثة حملة ضغط علنية من قبل المعارضة التي اتهمت أردوغان بالفشل في سد الثغرات التي تسهل استمرار التعامل مع إسرائيل.