استشهاد طبيبة فلسطينية يسلط الضوء على الأزمات
تتدفق التعازي على الطبيبة الفلسطينية ثبات سليم التي استشهدت في هجوم إسرائيلي، مما يسلط الضوء على التهديدات التي تواجه العاملين في الرعاية الصحية بغزة. تعرف على تفاصيل قصتها وتأثير العدوان على القطاع الصحي.
استشهاد طبيبة متخصصة في طب الأطفال ثبات سليم برصاص الاحتلال وسط غزة
تدفقت التعازي على طبيبة فلسطينية متخصصة في طب الأطفال حديثي الولادة بعد مقتلها في هجوم إسرائيلي وسط غزة.
فقد استشهدت ثبات سليم، التي كانت تعمل متطوعة في مستشفى شهداء الأقصى، في غارة على منزل في مخيم النصيرات للاجئين خلال قصف ليلي يوم الاثنين.
وقد أعلن المستشفى الذي كانت تعمل فيه سليم البالغة من العمر 30 عامًا عن وفاتها، كتب: "تنعي إدارة وموظفو مستشفى شهداء الأقصى وفاة زميلتنا الدكتورة ثبات سليم بكل فخر واعتزاز، التي استشهدت نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة، رحمها الله وتقبلها شهيدة."
شاهد ايضاً: حماس توافق على قائمة الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
ونعى الدكتور منير البورش، مدير عام وزارة الصحة في غزة، نعى الطبيبة في منشور على موقع (X) وأشاد بعملها خلال الحرب الإسرائيلية على غزة التي استمرت عامًا كاملًا.
وقال: "عملت دون كلل أو ملل لمدة عام تقريبًا قبل أن تستشهد قبل لحظات نتيجة غارة جوية لقوات الاحتلال الإسرائيلي على منزل في مخيم النصيرات للاجئين".
منذ 7 أكتوبر 2023، ارتفع عدد القتلى جراء الحملة الإسرائيلية على غزة إلى 45,854 شخصًا، بالإضافة إلى 109,139 جريحًا آخر.
وكان أكثر من 1,150 من القتلى من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وقد اتهمت وزارة الصحة في غزة في وقت سابق إسرائيل بـ"الاستهداف المتعمد" للعاملين في المجال الطبي الفلسطيني.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة للجزيرة العربية: "تعمل الطواقم الطبية في ظروف خطيرة، وندعو الهيئات الدولية إلى اتخاذ خطوات فعالة لحمايتهم".
"نمط" التدمير
حذر تقرير للأمم المتحدة في أواخر ديسمبر/كانون الأول من أن "نمط" تدمير مستشفيات غزة على يد القوات الإسرائيلية قد دفع بنظام الرعاية الصحية في القطاع إلى "نقطة الانهيار شبه الكامل".
وخلص التقرير، الذي يغطي الفترة من 7 أكتوبر 2023 إلى 30 يونيو 2024، إلى أن "22 مستشفى من أصل 38 مستشفى في جميع أنحاء غزة أصبحت معطلة عن العمل".
ويأتي استشهاد سليم بعد تدمير مستشفى كمال عدوان، وهو آخر مستشفى متبقٍ في شمال غزة.
شاهد ايضاً: جولة في منازل الأسد مع السوريين الذين اقتحموها
وكانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت المستشفى الأسبوع الماضي، بعد نحو ثلاثة أشهر من الحصار والغارات الجوية المستمرة على مبانيه.
وعلى الرغم من أن الهجوم لم يكن ضمن نطاق الفترة الزمنية التي يغطيها التقرير، إلا أنه اتبع نفس النمط الذي تم تسليط الضوء عليه، والذي يشمل "قصف صاروخي على مباني المستشفى، وتدمير مرافق المستشفى، وإطلاق النار على المدنيين، والحصار، بالإضافة إلى الاستيلاء المؤقت على مباني المستشفى".
وفي واحدة من أبرز عمليات الاستهداف الإسرائيلية الأخيرة للعاملين في مجال الرعاية الصحية، تعرض مدير آخر مستشفى يعمل في شمال غزة للضرب والاحتجاز في سجن "سدي تيمان" الإسرائيلي سيء السمعة
وحذرت عدة منظمات حقوقية من وجود "مؤشرات مقلقة" على تعرض الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، للتعذيب وسوء المعاملة بعد أن اختطفته القوات الإسرائيلية في أواخر ديسمبر/كانون الأول.
وقد حث الكثيرون على إطلاق سراح أبو صفية، حيث أعربت منظمة الصحة العالمية عن "فزعها" من عملية المداهمة، كما طالبت منظمة ميد غلوبال، وهي منظمة إنسانية غير حكومية تقدم الرعاية الصحية في المناطق المنكوبة، بالإفراج الفوري عنه.
وقال زاهر سحلول، رئيس منظمة ميدغلوبال، في بيان له: "إن اعتقاله ليس فقط ظالمًا - بل هو انتهاك للقانون الإنساني الدولي الذي يدعم حماية العاملين في المجال الطبي في مناطق النزاع".