تايلور سويفت تميمة حظ لفريق كورينثيانز البرازيلي

ساو باولو (أسوشيتد برس) من المحتمل جدًا ألا تكون تايلور سويفت على علم بذلك، لكنها تعتبر تميمة حظ للفريق البرازيلي لكرة القدم الذي يستضيف مباراة يوم الجمعة بين فريقي كانساس سيتي تشيفز ولوس أنجلوس تشارجرز.

وتكمن العلاقة غير المتوقعة بين نجمة البوب - التي خطيبها هو ترافيس كيلسي لاعب تشيفز - وأحد أكثر الأندية شعبية في البرازيل التي تعشق كرة القدم في تاريخ إصدار ألبوماتها التي تعود إلى عام 2006. لم يهزم كورينثيانز في جميع المباريات التي لعبها قبل إصدار كل ألبوم منذ ذلك الحين وجميع المباريات التي لعبها بعد ذلك مباشرةً باستثناء مباراة واحدة.

بدأ الأمر كله كمزحة منذ حوالي خمس سنوات، لكنه تطور إلى خرافة لدى المشجعين المحليين.

حتى العام الماضي، فاز كورينثيانز بـ13 مباراة وتعادل في سبع مباريات في مثل هذه الحالات. كان بعضها ضد الغريم اللدود بالميراس، وغمرت وسائل التواصل الاجتماعي البرازيلية ميمات ومونتاجات لسويفت مرتديًا اللونين الأبيض والأسود ألوان كورينثيانز.

كان بإمكان العديد من مشجعي كورينثيانز أن يقلبوا توقعاتهم رأسًا على عقب بعد خسارة فريقهم في المباراة التي سبقت إصدار "قسم الشعراء المعذبين" والمباراة التي تلتها. لكن مباراة الدوري الوطني لكرة القدم في ساو باولو، والتي يمكن أن تجذب سويفت إلى ملعب نيو كويميكا أرينا، أبقت على أجواء السويفتية حية بين العديد من المشجعين المحليين.

"ضحكت في البداية، ولكن هناك المزيد من المصادفات. تم توقيع أول عقد لتايلور في الأول من سبتمبر، وهو نفس اليوم الذي تأسست فيه كورينثيانز في عام 1910"، قالت ريبيكا غويس، 32 عاماً، كاتبة تسويق تعيش بالقرب من الملعب وهي من معجبي سويفت. "لقد أصبح هذا الأمر شيئاً مألوفاً. كلما كان هناك ألبوم جديد، نحظى بفرحة مزدوجة؛ أغاني تايلور الجديدة وكورينثيانز التي لم تهزم قبل ذلك وبعده".

وقد شجعت تلك المسيرة الطويلة مشجعي كورينثيانز على اعتبار المغنية مشجعاً فخرياً. وقد ارتدى بعضهم أزياء سويفت خلال المباريات.

ودعت غافيويس دا فييل، وهي مدرسة سامبا مرتبطة بكورينثيانز تستعرض في كرنفال ساو باولو، مازحةً سويفت للانضمام إليهم في احتفالات عام 2022.

زارت سويفت البرازيل في عام 2012 للترويج لألبومها "ريد" ثم في عام 2023 حيث أحيت ست حفلات في ريو دي جانيرو وساو باولو خلال جولة إراس. لم تظهر بعد في ملعب كورينثيانز.

وقالت ناتالي ناسيمنتو، وهي من عشاق كورينثيانز سويفت، إن هذا الاتجاه قد تعزز بعد أن أقامت سويفت جميع حفلاتها الثلاث في ساو باولو في ملعب أليانز باركي، ملعب منافسهم اللدود بالميراس.

"بدأ الناس يبحثون عن تلك العلاقة لمضايقة مشجعي بالميراس. ومن ثم بدأ مشجعو كورينثيانز في البحث عن تلك الروابط"، قال ناسيمينتو، وهو مدرس يبلغ من العمر 25 عامًا ويعيش في شمال شرق البرازيل ولن يحضر المباراة. "لكن هناك شيء أكبر من ذلك. وبنفس الطريقة التي يشعر بها مشجعو كورينثيانز بشغف أكبر تجاه ناديهم، يشعر مشجعو سويفتا بذلك تجاه تايلور. إنه أمر غامض".

وردًا على سؤال حول ما إذا كان بإمكان مشجعي كورينثيانز توقع عودة هذا الارتباط بعد الهزيمتين اللتين تعرض لهما الفريق العام الماضي، قال ناسيمنتو إن المشجعين قد عدلوا من روايتهم منذ ذلك الحين.

"قال البعض إن الأمر انتهى تمامًا، لكننا لم نتركها ترحل. ما حدث في الواقع هو أننا كنا في حالة سيئة للغاية في العام الماضي لدرجة أنه حتى تايلور لم تستطع إنقاذنا".

سيصدر ألبوم سويفت القادم بعنوان "حياة فتاة استعراضية" في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول. وسيواجه كورينثيانز، الذي يحتل حالياً المركز الثاني عشر في الدوري البرازيلي برصيد 26 نقطة بعد 22 مباراة، منافسه الجنوبي إنترناسيونال قبل يومين من إطلاق الألبوم ثم يستضيف فريق ساو باولو الريفي بعد يوم واحد من إطلاقه.

مشجعون مثل المحامي سيدني أبرو (45 عاماً) لا يهتم كثيراً بالدوري البرازيلي لكرة القدم وموسيقى سويفت، لكنه سيشاهد جزءاً من مباراة الجمعة على أمل أن تحضر المغنية حتى تتجدد الخرافة بوجودها في الملعب.

وقال: "طالما أن كورينثيانز تفوز في تلك المباريات، يمكنها أن تأتي إلى هنا وتصدر ألبوماتها وقتما تشاء".