انفجار انتحاري يستهدف مسجدًا في باكستان
انتحاري يفجر نفسه في مسجد بحوزة دينية موالية لطالبان في باكستان، مما أسفر عن مقتل رجل دين بارز وأربعة مصلين وإصابة العشرات. تصاعد العنف واتهامات لحركة طالبان باكستان. تفاصيل مؤلمة عن الهجوم وتأثيراته على البلاد.


فجر انتحاري نفسه بعد أن دخل مسجدًا داخل حوزة دينية موالية لحركة طالبان في شمال غرب باكستان يوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل رجل دين كبير وأربعة مصلين آخرين وإصابة العشرات، وفقًا للشرطة المحلية.
وقال قائد شرطة المنطقة عبد الرشيد إن الانفجار وقع في منطقة أكورا خطاك، وهي منطقة في إقليم خيبر بختونخوا.
وأضاف أن حميد الحق، وهو رئيس فصيل في حزب الجماعة الإسلامية الجامعية، من بين القتلى. وقال رشيد إن رجال الشرطة نقلوا الجرحى إلى المستشفيات.
ورجل الدين القتيل الحق هو نجل سميع الحق المعروف باسم "أبو طالبان"، والذي قُتل في هجوم بسكين في منزله في عام 2018.
وأكدت عائلة حق أنه قُتل في هجوم يوم الجمعة وناشدت أتباعه التزام السلمية. كان حق أيضًا مسؤولاً عن المدرسة الدينية "الجامعة الحقانية"، حيث درس العديد من أعضاء حركة طالبان الأفغانية في العقدين الماضيين.
وقد أدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الهجوم وأمر السلطات بتوفير أفضل علاج ممكن للجرحى.
وقال ذو الفقار حميد، قائد شرطة المقاطعة، إن حق كان هدف التفجير الانتحاري. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور.
وقال حميد، قائد شرطة المقاطعة، إن أكثر من عشرة من ضباط الشرطة كانوا يحرسون المسجد عندما وقع الهجوم، كما أن الحوزة الدينية التابعة لحق كانت لها حراسة خاصة بها.
شهدت باكستان تصاعدًا في الهجمات في السنوات الأخيرة.
فقد قُتل ما يصل إلى 101 شخص، معظمهم من ضباط الشرطة، في عام 2023 عندما استهدف هجوم انتحاري مسجدًا في بيشاور، عاصمة إقليم خيبر بختونخوا.
وقد ألقت السلطات الباكستانية باللوم على حركة طالبان باكستان، في معظم الهجمات السابقة.
لم تعلن حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن الهجمات على المساجد، قائلةً إنها لا تستهدف أماكن العبادة. حركة طالبان باكستان هي جماعة منفصلة ولكنها حليفة لحركة طالبان الأفغانية، التي استولت على السلطة في أفغانستان المجاورة في أغسطس 2021، في الوقت الذي كانت فيه القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في المراحل الأخيرة من انسحابها من البلاد بعد 20 عامًا من الحرب.
وقد وجد العديد من قادة حركة طالبان باكستان ومقاتليها ملاذًا آمنًا بل ويعيشون علنًا في أفغانستان منذ استيلاء طالبان على السلطة، الأمر الذي شجع أيضًا حركة طالبان الباكستانية.
ويوم الجمعة أيضًا، انفجرت قنبلة على جانب الطريق بالقرب من سيارة تقل قوات الأمن في مدينة كويتا جنوب غرب باكستان، مما أسفر عن إصابة 10 أشخاص، بينهم جنديان، حسبما قالت الشرطة ومسؤولون. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن التفجير، لكن تم إلقاء اللوم في هجمات سابقة على الانفصاليين.
كويتا هي عاصمة بلوشستان، التي كانت لسنوات طويلة مسرحًا لتمرد طويل الأمد. ويريد الانفصاليون الاستقلال عن الحكومة المركزية في إسلام أباد.
وعلى الرغم من أن باكستان تقول إنها أخمدت التمرد، إلا أن أعمال العنف في بلوشستان استمرت.
أخبار ذات صلة

مخاوف من حرب أهلية في جنوب السودان تنبع من التنافس السياسي بين الرئيس ونائبه

المرشح الرئاسي المثير للجدل كالين جورجيسكو يسعى لجعل رومانيا "قوة ذاتية الاكتفاء"

كوريا الجنوبية تقيم مراسم تأبين للعمال الذين أُجبروا على العمل في اليابان بعد مقاطعتها لفعالية يابانية
