إطلاق سراح الطالبة البريطانية سلمى الشهاب من السجن السعودي، بحسب الناشطين

أفادت جماعات حقوق الإنسان والمدافعون عن حقوق الإنسان أنه تم إطلاق سراح سلمى الشهاب، وهي طالبة دكتوراه في جامعة ليدز التي حُكم عليها بالسجن لعقود من الزمن بسبب تغريداتها على تويتر في عام 2022، من أحد السجون السعودية.

وكانت الناشطة في مجال حقوق المرأة والأم لولدين والبالغة من العمر 36 عاماً قد اعتُقلت في يناير 2021 خلال عطلة عائلية في المنطقة الشرقية بالمملكة.

وتقول الجماعات الحقوقية إن شهاب احتُجزت لما يقرب من 10 أشهر في الحبس الانفرادي وتم استجوابها مطولاً قبل أن يتم تقديمها للمحاكمة وإدانتها بتهمة متابعة وإعادة تغريدات المعارضين والنشطاء على تويتر، منصة التواصل الاجتماعي المعروفة الآن باسم إكس.

حُكم عليها في الأصل بالسجن لمدة ست سنوات في مارس 2022، ولكن تم تشديد الحكم عليها بشكل كبير بعد ستة أشهر خلال الاستئناف إلى السجن 34 عامًا، بالإضافة إلى منعها من السفر لمدة 34 عامًا، مما أثار انتقادات دولية للحكومة السعودية.

في يناير 2023، خُفف الحكم عليها إلى 27 عامًا، ثم خُفف مرة أخرى خلال إعادة المحاكمة في سبتمبر الماضي إلى أربع سنوات، مع وقف التنفيذ لمدة أربع سنوات.

وقالت منظمة القسط الحقوقية التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها، والتي وثقت قضية شهاب ودعت إلى إطلاق سراحها، يوم الاثنين إنها احتجزت تعسفيًا لمدة أربع سنوات "بسبب نشاطها السلمي".

وقالت المنظمة: "يجب الآن منحها حريتها الكاملة، بما في ذلك الحق في السفر لاستكمال دراستها".

وقد نشرت منظمة القسط ومنظمات أخرى رسالة مفتوحة الشهر الماضي ترحب بقرار المحكمة السعودية بتخفيف الحكم الصادر بحق شهاب في سبتمبر/أيلول، واصفةً إياها بأنها "خطوة مهمة لتصحيح إساءة تطبيق العدالة بشكل جسيم".

في عام 2023، أضربت شهاب وسبع نساء أخريات عن الطعام احتجاجًا على سجنهن ودعوا إلى إطلاق سراحهن. وتقول المنظمات الحقوقية إن صحة شهاب تدهورت أثناء وجودها خلف القضبان.