تزايد الدعم البريطاني للفلسطينيين amid الأزمة
ازداد تعاطف البريطانيين مع الفلسطينيين، حيث أظهر استطلاع حديث أن 29% يدعمونهم مقابل 15% لإسرائيل. ويعبر 41% عن تأييدهم لوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل، بينما يرون أن ردها العسكري غير متناسب. تفاصيل تكشف تغيرات الرأي العام.

ازداد تعاطف الرأي العام مع الفلسطينيين بشكل ملحوظ في بريطانيا مع تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة بسبب الحصار الإسرائيلي، وفقًا لاستطلاع جديد للرأي أوردته صحيفة التايمز.
وكشفت نتائج الاستطلاع، الذي أجراه مركز الأبحاث "مور إن كومون"، أن 29 في المئة من المستطلعة آراؤهم تعاطفوا أكثر مع الجانب الفلسطيني في الحرب، مقارنة بـ 15 في المئة تعاطفوا أكثر مع إسرائيل.
ويمثل هذا ارتفاعًا بنسبة 11 نقطة في دعم الفلسطينيين منذ نوفمبر 2023، أي بعد أسابيع فقط من الهجمات التي قادتها حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.
يأتي هذا التأييد المتزايد على خلفية الأوضاع الكارثية في غزة، حيث توفي 127 فلسطينياً على الأقل، من بينهم أكثر من 85 طفلاً، بسبب الجوع منذ استئناف الحصار الإسرائيلي في مارس/آذار.
كما استشهد أكثر من 1,121 فلسطينيًا أثناء سعيهم للحصول على المساعدات في مواقع التوزيع التي يديرها جنود إسرائيليون ومتعاقدون أمنيون أمريكيون.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أدانت المملكة المتحدة و 27 دولة أخرى ما وصفته بـ"إطعام المساعدات بالتنقيط والقتل غير الإنساني للمدنيين" الذين يسعون للحصول على الغذاء والماء.
وعندما سئل المستطلعون عن سلوك إسرائيل في الحرب، قال 48 في المئة إن الرد العسكري الإسرائيلي في غزة كان غير متناسب، مقابل 28 في المئة لم يوافقوا على ذلك.
كما خضعت صادرات المملكة المتحدة من الأسلحة إلى إسرائيل لتدقيق متزايد. ففي حين تم تعليق العشرات من تراخيص تصدير الأسلحة العام الماضي، يجادل الناشطون والعديد من النواب بأن هذه الخطوات لا تذهب بعيداً بما فيه الكفاية. وفي الأسبوع الماضي، دعا ما يقرب من 60 نائباً وبرلمانياً إلى فرض حظر كامل على تصدير الأسلحة.
ويشير الاستطلاع إلى دعم الرأي العام لمثل هذه الخطوة: وقال 41 بالمئة إن على المملكة المتحدة أن توقف تصدير أي أسلحة إلى إسرائيل، في حين أيد 14 بالمئة فقط تصدير الأسلحة الهجومية والدفاعية على حد سواء.
ومع ذلك، قال 41 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إنه كان من الصواب أن تحظر الحكومة البريطانية منظمة فلسطين أكشن كمنظمة إرهابية، بينما قال 29 في المئة إن القرار خاطئ.
وكانت منظمة "فلسطين أكشن"، المعروفة بنشاطها المباشر الذي يستهدف شركات تصنيع الأسلحة البريطانية المرتبطة بإسرائيل، قد تم حظرها في وقت سابق من هذا العام بموجب قانون الإرهاب وهي خطوة انتقدتها منظمات حقوق الإنسان التي تقول إنها تجرم الاحتجاج غير المميت ضد التواطؤ العسكري.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، يوم الجمعة، إن الحظر الذي فرضته المملكة المتحدة على مجموعة الحملة "غير متناسب وغير ضروري" ويتعارض مع القانون الدولي.
وفي الوقت نفسه، يعتقد نصف البريطانيين الذين شملهم الاستطلاع أن حماس لا تمثل آراء الفلسطينيين العاديين، مقارنة بـ 16 في المئة ممن يعتقدون ذلك.
أخبار ذات صلة

أطول ملوك الشرق الأوسط حكمًا يواجه ترامب في مواجهة حاسمة

نهب وتدمير: واقع العودة لـ 13 مليون نازح سوري

منظمات حقوقية بريطانية تطالب الحكومة بإدانة الهجمات الإسرائيلية على سوريا
