حماس ترفض المفاوضات في ظل الإبادة الجماعية
قال خليل الحية، مسؤول حماس، إنه لا مبرر لمواصلة المفاوضات مع إسرائيل في ظل الإبادة الجماعية ضد غزة. وأكد أن انسحاب إسرائيل من المفاوضات يهدف لإضاعة الوقت، مشيرًا إلى تدهور الوضع الإنساني وضرورة إدخال المساعدات.

قال كبير مسؤولي حركة حماس في غزة يوم الأحد أنه لم يعد هناك أي مبرر لمواصلة المفاوضات مع إسرائيل في ظل استمرار الإبادة الجماعية ضد غزة وحرمان المدنيين من الاحتياجات الأساسية، متهماً إسرائيل بالانسحاب من المفاوضات للمماطلة وتصعيد الحرب.
وأدلى خليل الحية، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة، بهذه التصريحات في بيان مصور بعد أيام من سحب إسرائيل فريقها المفاوض من الدوحة لإجراء ما وصفته بـ"مزيد من المشاورات"، رغم إصدار حماس ما وصفته بالرد البناء على إطار وقف إطلاق النار الأخير.
وقال الحية: "لا جدوى من استمرار المفاوضات في ظل الحصار والإبادة الجماعية وتجويع أطفالنا ونسائنا في قطاع غزة".
شاهد ايضاً: يعتقد غالبية الأمريكيين أن الولايات المتحدة ينبغي أن تتدخل لمساعدة الفلسطينيين الجائعين في غزة
وأضاف أن "إدخال الغذاء والدواء لشعبنا بشكل فوري وكريم هو تعبير جدي عن جدوى استمرار المفاوضات".
وأشار الحية إلى أن حماس أبدت "كل المرونة الممكنة التي لا تتعارض مع ثوابت شعبنا" خلال المفاوضات غير المباشرة. وأشار إلى أنه تم إحراز "تقدم واضح" خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات، وأن حماس قبلت بعناصر أساسية اقترحها الوسطاء.
وقال: "في الجولة الأخيرة من المفاوضات، وافقنا على ما عرضه علينا الوسطاء فيما يتعلق بالانسحاب والأسرى والمساعدات".
لكنه أعرب عن صدمته من انسحاب إسرائيل المفاجئ من المفاوضات، وأضاف: "فوجئنا بانسحاب الاحتلال من المفاوضات وانحيازه للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف".
وأضاف الحية "انسحاب الاحتلال من جولة المفاوضات خطوة مكشوفة تهدف إلى إضاعة الوقت والتسبب في مزيد من الإبادة الجماعية".
وأشار إلى أن حركة حماس تجاوبت مع الوسطاء في كل مرحلة من مراحل المفاوضات، مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية "استخدمت كل أدواتها وعلاقاتها على مدار 22 شهرا لوقف العدوان على أهل غزة".
وتأتي تصريحاته وسط غضب دولي متزايد بسبب تدهور الوضع الإنساني في غزة، حيث تقول وكالات الإغاثة إن أوضاعاً شبيهة بالمجاعة قد سادت في عدة مناطق.
وحذرت أكثر من 100 منظمة إنسانية يوم الأربعاء من أن "المجاعة الجماعية" تنتشر في قطاع غزة منذ أن منعت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية في أوائل مارس/آذار وبدأت بتقديم مساعدات غير كافية من خلال صندوق غزة الإنساني المثير للجدل في نهاية مايو/أيار.
وقد سمحت إسرائيل والولايات المتحدة بإدخال كمية غير كافية من إمدادات الإغاثة، في الوقت الذي تشن فيه هجمات ضد المدنيين الذين يسعون للحصول على المساعدات في مواقع صندوق غزة الإنساني.
وقد توفي ما لا يقل عن 127 فلسطينيًا، من بينهم أكثر من 85 طفلًا، بسبب الجوع منذ استئناف الحصار الإسرائيلي في مارس/آذار، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
كما استشهد أكثر من 1,121 فلسطينيًا أثناء سعيهم للحصول على المساعدات في مواقع التوزيع التي تديرها قوات حرس الحدود، والتي يديرها جنود إسرائيليون ومتعاقدون أمنيون أمريكيون.
أخبار ذات صلة

في غزة، الخبز أصبح كنزًا والجوع قاتلًا يوميًا

مجاعة غزة: نحن نحمّل المؤسسات البريطانية المسؤولية عن تمكين هذا الرعب

الجرائم الحقيقية تحدث في غزة، وليس في غلاستونبري أو بريز نورتون
