الأمير هاري وميغان في نيجيريا لدعم ألعاب إنفيكتوس وتسليط الضوء على الصحة النفسية

وصل الأمير هاري وزوجته ميغان إلى نيجيريا يوم الجمعة، حيث يهدفان إلى دعم الشباب المتأثرين بالصراعات عن طريق تعزيز الوعي بصحتهم النفسية. كما ستشارك الثنائي في الترويج لألعاب إنفيكتوس، المبادرة التي أسسها الأمير هاري للمساعدة في إعادة تأهيل الجنود الجرحى والمرضى وقدامى المحاربين.

وقد زار الزوجان، اللذان يزوران هذه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا لأول مرة بدعوة من جيشها، كلية أكاديمية لايتواي التي تتلقى الدعم من مؤسستهما "أرتشويل" لتعليم وتدريب الفتيات الصغيرات المتضررات من النزاعات في نيجيريا.

سيلتقي هاري وميغان أيضاً بالجنود الجرحى وعائلاتهم فيما وصفه المسؤولون النيجيريون بأنه استعراض للدعم لرفع معنويات الجنود، بمن فيهم أولئك الذين يقاتلون في حرب مستمرة منذ 14 عاماً ضد المتطرفين الإسلاميين في شمال شرق البلاد.

وقال أبيديمي ماركيز، مدير الرياضة في مقر الدفاع النيجيري للصحفيين يوم الخميس: "هذه المشاركة مع إنفيكتوس تمنحنا الفرصة لاستعادة جنودنا".

خدم هاري في أفغانستان كطيار مساعد طيار في مروحية أباتشي مدفعيًا، وبعد ذلك أسس ألعاب إنفيكتوس في عام 2014 ليقدم للمحاربين القدامى والجنود الجرحى تحدي المنافسة في فعاليات رياضية مشابهة للألعاب البارالمبية. كانت نيجيريا من بين الدول التي شاركت في نسخة العام الماضي من الألعاب.

كان في استقبال الزوجين في مدرسة أبوجا فرقة راقصة وحشد من الطلاب والمعلمين المتحمسين.

بمجرد وصول الأمير هاري وزوجته إلى نيجيريا، التقوا بالطالبة نينا أوكوري التي عبرت عن سعادتها الشديدة لمقابلتهما. وصفت أوكوري ميغان بـ "الأجمل على الإطلاق" وأعربت عن إعجابها الشديد بالأمير هاري ومساندته الجدية.

خلال زيارتهما، سيشارك الثنائي في عدد من المناسبات الرياضية مثل مباريات كرة السلة وكرة الطائرة، وكذلك سيلتقيان بمنظمات غير حكومية محلية في أبوجا ولاغوس تحصل على دعمهما. كما ستشارك ميغان في فعالية حول دور المرأة في القيادة برفقة نغوزي أوكونجو إيويالا المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية. هذه المعلومات تم الإعلان عنها من قبل المتحدث باسم الأمير هاري وزوجته تشارلي جيبسون.

وقد أثارت أخبار زيارة ميغان حماسة البعض في نيجيريا حيث تحظى حياتها - وارتباطها بالعائلة المالكة البريطانية - بمتابعة عن كثب. كما قالت ميغان في الماضي إنها اكتشفت من خلال اختبار علم الأنساب أنها نيجيرية بنسبة 43%.

وقد روّج الجيش النيجيري لألعاب إنفيكتوس على أنها قد تساعد في استعادة الآلاف من أفراده الذين يقاتلون المتطرفين الإسلاميين المحليين من جماعة بوكو حرام وفصائلها منذ عام 2009 عندما شنوا تمردًا.

وقال ماركيز، مدير الرياضة في الجيش: "إن ثمانين في المئة من جنودنا الذين شاركوا في برنامج التعافي هذا يتحسنون ونظرتهم للحياة إيجابية".

"لقد منحهم برنامج التعافي فرصة لتحسين ثقتهم بأنفسهم وتحسين صحتهم النفسية وذكائهم العاطفي".