استعدادات كوريا الشمالية لتجربة نووية جديدة
كوريا الشمالية تقترب من إجراء تجربتها النووية السابعة وإطلاق صاروخ بعيد المدى قادر على الوصول إلى الولايات المتحدة. التوترات تتصاعد مع استعدادات كيم جونغ أون لتسريع برنامجه النووي. تابع التفاصيل على وورلد برس عربي.
الجيش الكوري الجنوبي: يبدو أن كوريا الشمالية تستعد لإجراء اختبارات نووية وتجريب صواريخ باليستية عابرة للقارات
أبلغت وكالة الاستخبارات العسكرية الكورية الجنوبية المشرعين يوم الأربعاء أن كوريا الشمالية أكملت على الأرجح الاستعدادات لإجراء تجربتها النووية السابعة وهي على وشك اختبار إطلاق صاروخ بعيد المدى قادر على الوصول إلى الولايات المتحدة.
وفي جلسة استماع مغلقة، قالت الوكالة أيضًا إن بعض الوحدات المتقدمة من القوات الكورية الشمالية المرسلة إلى روسيا ربما تكون قد وصلت إلى جبهات القتال حيث تستعد القوات للتحرك إلى منطقة كورسك، حيث تكافح روسيا لصد التوغل الأوكراني، وفقًا لما ذكره مشرعان حضرا الاجتماع.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول لوكالة أسوشيتد برس إنه يتوقع أن تقوم كوريا الشمالية باستفزازات كبيرة مثل تجارب الصواريخ النووية والصواريخ الباليستية العابرة للقارات في الفترة القريبة من الانتخابات الأمريكية لتكثيف الضغط على واشنطن وحلفائها.
كما تباهى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ببرنامجه النووي العسكري في الأشهر الأخيرة، حيث اختبر أنظمة صاروخية مختلفة وكشف عن منشأة سرية لإنتاج اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة في سبتمبر/أيلول.
وقال لي سيونغ كويون، أحد المشرعين الذين حضروا جلسة الاستماع، إن الوكالة تعتقد أن كوريا الشمالية أنهت الاستعدادات لإجراء تجربة نووية في موقع اختباراتها في بلدة بونغيي-ري شمال شرق البلاد، ومن المرجح أن يتم التفجير في النفق رقم 3. أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية السادسة والأخيرة في عام 2017.
وقالت الوكالة أيضًا إنها ترصد إشارات على أن الشمال سيكون جاهزًا قريبًا لاختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات مصمم للوصول إلى البر الرئيسي الأميركي، بما في ذلك وضع مركبة إطلاق وصاروخ، حسبما قال لي وزميله النائب بارك سون وون. وتعتقد الوكالة أن اختبار الصاروخ الباليستي العابر للقارات يمكن أن يتم في وقت ما في نوفمبر/تشرين الثاني.
وأضاف لي: "لا يمكننا تحديد الموقع بالضبط، ولكن تم نشر مركبة الإطلاق الناقلة في منطقة معينة حيث يمكن توقع إجراء اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات يهدف إلى التحقق من تكنولوجيا إعادة الدخول إلى الغلاف الجوي".
وقد أُجريت جميع اختبارات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي أجرتها كوريا الشمالية منذ عام 2017 بزاوية عالية لتجنب أراضي الدول المجاورة. وقال الخبراء إن كوريا الشمالية قد تسعى في نهاية المطاف إلى اختبار أسلحتها بزاوية أقرب إلى المسار الباليستي العادي للتحقق مما إذا كان الرأس الحربي سيصمد أمام الظروف القاسية لإعادة الدخول إلى الغلاف الجوي.
وتعتبر تكنولوجيا مركبة إعادة الدخول واحدة من العقبات التكنولوجية القليلة المتبقية التي تحتاج كوريا الشمالية إلى التغلب عليها للحصول على صواريخ بعيدة المدى فعالة.
شاهد ايضاً: يستذكر المحاربون القدامى الكنديون دورهم في تخفيف التوترات كقوات حفظ سلام في قبرص المنقسمة عرقياً
وقد تفاقمت التوترات في شبه الجزيرة الكورية منذ عام 2022 بعد أن استخدم كيم الغزو الروسي لأوكرانيا كوسيلة إلهاء لتسريع نمو برنامجه للأسلحة النووية والصاروخية.