مأساة نيجيريا حوادث صهاريج الوقود تزهق الأرواح

• قالت خدمات الطوارئ يوم الأربعاء إن أكثر من 140 شخصًا، من بينهم أطفال، لقوا مصرعهم في نيجيريا عندما انقلبت شاحنة صهريج بنزين وانفجرت فيها النيران أثناء محاولتهم سحب الوقود، حسبما ذكرت خدمات الطوارئ يوم الأربعاء. كما أصيب عشرات آخرون.

تعد حوادث الصهاريج المميتة شائعة في نيجيريا، أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، والتي تفتقر إلى نظام سكك حديدية فعال لنقل البضائع. وغالبًا ما يحمع الناس الوقود بالأكواب والدلاء - خاصةً بسبب ارتفاع أسعار الوقود التي تضاعفت ثلاث مرات منذ أن أنهت الحكومة دعم الوقود المكلف العام الماضي.

وقال المتحدث باسم الشرطة لاوان آدم إن الحادث الأخير وقع في منتصف الليل في بلدة ماجييا شمال ولاية جيغاوا عندما فقد سائق الصهريج السيطرة على الطريق السريع. وقد هرع السكان إلى مكان الحادث قبل "الجحيم الهائل".

وقالت خدمات الطوارئ إنه لم يتم التعرف على معظم الجثث.

وقالت رئيسة الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ في المنطقة، نورا عبد الله: "تم وضع ما يقرب من 140 شخصًا في مقبرة جماعية، بخلاف الأشخاص الذين دفنوا في أماكن أخرى".

وقال الدكتور هارونا ميريغا، رئيس خدمات الطوارئ في جيغاوا، إن معظم الضحايا الآخرين "احترقوا حتى تحولوا إلى رماد" في مكان الحادث.

وقال ميريغا: "لو كانوا يعلمون بالخطر، لما ذهبوا لجلب الوقود".

لكن أحد السكان ساني عمر قال للقنوات التلفزيونية المحلية إن الحريق انتشر بسرعة كبيرة لدرجة أن الكثيرين لم يتمكنوا من الهرب. وقال عمر: "كان الناس يركضون في جميع الاتجاهات ويصرخون طلبًا للمساعدة".

وقد وقع أكثر من 1,500 حادث تعرضت له صهاريج الوقود في نيجيريا في عام 2020، مما أدى إلى وفاة 535 شخصًا، وفقًا للهيئة الفيدرالية لسلامة الطرق في نيجيريا. ويقول الخبراء إنه في كثير من الحالات، لا توجد ملاحقات قضائية ولا يتم تعويض الضحايا أو أسرهم.

قُتل 48 شخصاً على الأقل في سبتمبر/أيلول عندما اصطدمت شاحنة صهريج وقود بشاحنة أخرى في شمال وسط نيجيريا.

وقد أحيا الحادث الأخير التساؤلات حول تطبيق إجراءات السلامة وأنظمة المرور في البلد الواقع في غرب أفريقيا.

قال تيموثي إيواغو، رئيس معهد محترفي السلامة في نيجيريا، إن العديد من الصهاريج غير مصممة وفقًا لأفضل الممارسات الدولية لتجنب الانسكاب أثناء الحوادث. وقال إن الوكالات المكلفة بإنفاذ لوائح السلامة غالباً ما تفشل أيضاً في القيام بذلك.

وقال إيواغو: "لا توجد أيضًا حملات توعية كافية، و لا يلتزم الناس عن عمد" بتدابير السلامة عند وقوع مثل هذه الحوادث.