نتنياهو يرفض خطط اغتيال قادة حماس رغم التهديدات
رفض نتنياهو مرارًا خطط اغتيال قادة حماس رغم التحذيرات الاستخباراتية. تقرير يكشف عن أولويات سياسية على حساب الأمن، وسط تصاعد الانتقادات بعد الهجوم الأخير. كيف يؤثر ذلك على مستقبل إسرائيل؟ اكتشف المزيد في وورلد برس عربي.
يقول التقرير إن نتنياهو قلل من المخاوف بشأن حماس قبل حرب غزة
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارًا وتكرارًا مقترحات لاغتيال قادة حماس، بما في ذلك خلال اجتماع قبل ستة أيام من هجوم 7 أكتوبر 2023، وفقًا لتقرير للقناة 12 الإسرائيلية.
وقال التقرير، إن نتنياهو رفض خططًا لاغتيال يحيى السنوار، قائد حماس المقتول الآن، ومحمد ضيف، الذي تزعم إسرائيل أنه قُتل في أغسطس/آب - وهو ما تنفيه حماس.
وخلص التحقيق إلى أن نتنياهو تلقى معلومات استخباراتية مفصلة في عام 2014 حول خطط حماس لاجتياح إسرائيل، لكنه منع أي ردود فعل كبيرة على أنشطة مقاتلي حماس وتدريباتهم بالقرب من الحدود مع قطاع غزة.
وذكرت القناة 12 أيضًا أنه في عام 2018، رفض نتنياهو خطة اقترحها وزير الدفاع آنذاك أفيغدور ليبرمان وجهاز المخابرات الداخلية (الشاباك) لقتل كبار قادة حماس، بمن فيهم السنوار وضيف. وبدلًا من ذلك، اختار إرسال رئيس الموساد آنذاك يوسي كوهين إلى قطر للتفاوض على الدعم المالي لحماس مقابل الحفاظ على الهدوء في جنوب إسرائيل.
وتفيد التقارير أن نتنياهو عارض خطة مماثلة قُدمت في 1 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أي قبل ستة أيام من هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1100 إسرائيلي وأسر 250 آخرين.
في ذلك اليوم، اجتمع نتنياهو مع رئيس أركان الجيش، هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار.
ووفقًا للتحقيق، فقد رأى هاليفي أن عليهم "الاستعداد لحملة كبيرة ضد حماس"، في حين ورد أن بار قال "السنوار يشعر بحرية متزايدة في التصرف. يجب القضاء عليه".
وذكرت القناة 12 أن نتنياهو رفض هذه الخطط والمخاوف.
وقالت القناة أيضًا إن الزعيم الإسرائيلي أعطى الأولوية لإنقاذ صورته السياسية بعد بدء الحرب.
ونقل المنفذ عن مصدر مقرب من مكتب نتنياهو قوله: "إن تحقيقات الشرطة التي تم الإعلان عنها ليست سوى غيض من فيض".
"الجمهور لا يفهم ما حدث في مكتب رئيس الوزراء بعد 7 أكتوبر. وفي الوقت الذي لم يعرف فيه الآباء والأمهات ما حدث لأبنائهم وفي الوقت الذي كانت فيه عائلات بأكملها محتجزة كرهائن، وضعوا خطة لكيفية إنقاذ نتنياهو".
ونفى مكتب رئيس الوزراء الادعاءات التي أوردتها القناة 12، ووصفها بأنها "إعادة تدوير لأكاذيب لا أساس لها من الصحة تم دحضها في الماضي والتي تهدف إلى تشويه سمعة رئيس الوزراء نتنياهو، الذي يقود إسرائيل إلى إنجازات غير مسبوقة على سبع جبهات".
شاهد ايضاً: تقوم Google بمطابقة التبرعات للجمعيات الخيرية التي تدعم الجنود الإسرائيليين والمستوطنات غير القانونية
يأتي هذا التقرير في الوقت الذي يواجه فيه نتنياهو تدقيقًا داخليًا متزايدًا، حيث يتهمه الكثيرون برفض تحمل المسؤولية عن إخفاقات 7 أكتوبر.
وقد أسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة عن استشهاد أكثر من 44,000 فلسطيني، وتدمير جزء كبير من البنية التحتية للقطاع، وإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بالإضافة إلى ضيف.