مأساة جديدة في قنال إنجلترا ترفع عدد الضحايا

انتشلت السلطات البحرية الفرنسية جثتي مهاجرين اثنين من القنال الإنجليزي يوم الأربعاء، مما رفع عدد القتلى والمفقودين في المياه الفرنسية حتى الآن هذا العام إلى أكثر من 50 مهاجرًا.

وقالت السلطات إنه تم إنقاذ 46 شخصًا آخرين، بعد محاولة فاشلة لعبور الممر المائي الغادر بين فرنسا وإنجلترا على متن قارب مطاطي محمّل بحمولة زائدة.

وقالت المحافظة البحرية الفرنسية التي تشرف على المياه الفرنسية في القنال الإنجليزي إن هذا العام أثبت أنه الأكثر دموية لمحاولات عبور المهاجرين على متن قوارب صغيرة منذ بدء تدفقهم في عام 2018.

قبل الحادث الأخير، أحصت المحافظة 49 قتيلاً أو مفقوداً في البحر حتى الآن في عام 2024. وقالت إن الوفيات الجديدة رفعت العدد الإجمالي إلى 51 حالة وفاة.

وقالت المحافظة إن عملية الإنقاذ بدأت يوم الأربعاء بعد العثور على سترة نجاة في البحر، مما أدى إلى توقف مؤقت لبعض خدمات العبارات التجارية التي تجوب الطريق المزدحم بين الموانئ في شمال فرنسا والساحل الجنوبي للمملكة المتحدة.

وجاء في بيان صادر عن المحافظة أن سفينتي إنقاذ فرنسيتين أُرسلتا إلى المنطقة مدعومتين بمروحية تابعة للبحرية انتشلتا 48 شخصاً "يواجهون صعوبات" في المياه.

وأضاف البيان أن اثنين منهم كانا لا يستجيبان. وبُذلت محاولات لإنعاشهم ولكن تم تأكيد وفاتهم من قبل الفرق الطبية على اليابسة في ميناء كاليه شمال فرنسا، بحسب المحافظة.

تتسبب الحمولة الزائدة للقوارب الهشة المستخدمة في محاولات العبور في بعض الأحيان في انهيارها وتمزقها وغرقها. وقالت المحافظة إن القوارب المطاطية التي صُممت لحمل ما لا يزيد عن 20 شخصاً غالباً ما تحاول القيام بالرحلة وعلى متنها ثلاثة أضعاف هذا العدد، وأحياناً أكثر.

توفي طفل رضيع وتوجب إنقاذ 65 شخصًا في محاولة عبور فاشلة أخرى على متن قارب محمّل بأكثر من طاقته وغرق الأسبوع الماضي.

كما توفي أربعة مهاجرين، من بينهم طفل يبلغ من العمر عامين، في وقت سابق من هذا الشهر في حادثتين منفصلتين في محاولتي عبور مماثلتين.

وفي الشهر الماضي، لقي ما لا يقل عن 20 مهاجراً حتفهم في عدة حوادث غرق سفن في القناة.