مشروع بوابة الملك سلمان يغير وجه مكة المكرمة
أعلنت السعودية عن مشروع "بوابة الملك سلمان" لتوسعة المسجد الحرام، يتضمن أبراجًا شاهقة ومساحات للصلاة والسكن، مع قدرة استيعابية لـ900,000 مصلي. المشروع يهدف لاستقبال 30 مليون حاج سنويًا ويخلق 300,000 فرصة عمل.

أعلنت المملكة العربية السعودية عن مشروع توسعة ضخم خارج المسجد الحرام في مكة المكرمة، يتضمن بناء أبراج شاهقة بالقرب من الحرم المكي الشريف لغرض الصلاة والسكن والضيافة.
وقد تم إطلاق المشروع الذي سيحمل اسم "بوابة الملك سلمان" تيمناً بالعاهل السعودي، رسمياً يوم الأربعاء.
وقد أعلن محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي والقائد الفعلي للمملكة العربية السعودية أن المشروع سيمتد على مساحة تصل إلى 12 مليون متر مربع.
شاهد ايضاً: صراعات الفنزويليين اليومية للوصول إلى الغذاء
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إنه سيقدم "تجارب سكنية وضيافة وتجارية وثقافية مع قدرة استيعابية لحوالي 900,000 مكان داخلي وخارجي للصلاة".
تُظهِر العروض التي تم إنشاؤها بواسطة الحاسوب أبراجًا بارتفاعات متفاوتة تطل على المسجد الحرام، أقدس موقع في الإسلام، مع تحليق حمائم السلام في الهواء.
إلى جانب هذه العروض، تم نشر فيديو من قبل صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادية في المملكة العربية السعودية، يتخيل كيف سيبدو شكل المشروع.
ويُظهر الفيديو ناطحات السحاب اللامعة التي تعلو المنطقة والحجاج الذين يصلون باتجاه الكعبة المشرفة من الأماكن الداخلية والخارجية داخل المشروع الجديد.
"في هذا المكان، تتوحد القلوب وتتشارك اللحظات الحية المليئة بالبهجة. ففي كل لحظة، تتكشف قصة تتجلى في كل لحظة، يربطها تقديس مشترك وطقوس يجب التمسك بها"، كما يقول الراوي في الفيديو.
وأضاف: " يسود جوهرها المتجذر في التراث، وتختلط مع همسات السلام التي تدعوك إلى الزفير. احتفال بالثقافة، قديمها وجديدها."
مشاريع ضخمة جديدة
شاهد ايضاً: الاتحاد الأوروبي يؤجل الإجراءات التجارية الانتقامية إلى منتصف أبريل لدراسة تأثير التعريفات المتبادلة لترامب
سيتم تطوير المشروع من قِبل شركة روؤى الحرم المكي، وهي ذراع من أذرع صندوق الثروة السيادية.
وتشير التقديرات إلى أنه كجزء من مشروع التنويع الاقتصادي لرؤية المملكة العربية السعودية 2030، ستوفر بوابة الملك سلمان أكثر من 300,000 فرصة عمل على مدى العقد المقبل. لم يتم تقديم المزيد من التفاصيل حول تكلفة المشروع أو المدة التي سيستغرقها البناء.
في الأشهر الأخيرة، تراجعت الرياض عن العديد من مشاريعها الضخمة بسبب ارتفاع التكاليف وانخفاض أسعار النفط.
ومع ذلك، فقد مضت قدماً في تنفيذ مشاريع تجارية وتوسعات في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وقالت المملكة إنها تهدف إلى استقبال أكثر من 30 مليون حاج أجنبي سنوياً في المدينتين المقدستين بحلول عام 2030.
وعلى عكس المشاريع الطموحة الأخرى التي تستهدف السياح الأجانب، مثل مشروعي "ذا لاين" و"سندلة"، تدرك الرياض أن مكة المكرمة والمدينة المنورة ستجذبان دائمًا الزوار الأجانب بسبب الالتزامات الدينية المتعلقة بالحج والعمرة.
شاهد ايضاً: الأحزاب الألمانية تتفق على صفقة لتخفيف حد الدين وزيادة الإنفاق الدفاعي في ظل دعوات أوروبا لبذل المزيد
في الإسلام، يجب على جميع المسلمين المستطيعين القادرين مالياً أداء فريضة الحج مرة واحدة على الأقل في حياتهم.
أما العمرة الأصغر، والتي يمكن أداؤها في أي وقت من السنة، فهي ليست واجبة ولكنها تحمل أهمية دينية للمسلمين.
وقد خففت المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة من متطلبات التأشيرة فيما يتعلق بالعمرة، وأصبحت أكثر فعالية من حيث التكلفة بالنسبة للحجاج من جنوب العالم.
شاهد ايضاً: لماذا تفكر إسبانيا في فرض ضريبة بنسبة 100% على المنازل المشتراة من قبل غير المقيمين في الاتحاد الأوروبي؟
قد تكون التوسعة الجديدة مثيرة للجدل، لا سيما بسبب الحجم الواضح لبعض المباني الجديدة.
ويعد برج الساعة الملكي، الذي افتتح في مكة المكرمة عام 2012 بجوار المسجد الحرام، رابع أطول مبنى في العالم.
وقد تم انتقاده من قبل بعض المسلمين بسبب حجمه الضخم الذي يطغى على أهمية الكعبة، فضلاً عن احتوائه على شقق ومحلات تجارية فاخرة ومتباهية.
شاهد ايضاً: رئيس إيطاليا يوجه انتقادات حادة لإيلون ماسك بسبب تعليقه على "إكس" حول أحكام المحكمة المتعلقة بالهجرة
كما أُدينت الحكومة السعودية أيضًا لتدميرها قلعة أجياد وهي قلعة تعود للعهد العثماني لإفساح المجال لبناء البرج.
أخبار ذات صلة

مجموعة من الطبعات الأولى لمسرحيات شكسبير قد تصل قيمتها إلى 6 ملايين دولار في المزاد

موت أكثر من عشرة مهاجرين غرقاً بعد غرق قوارب قبالة اليونان وتركيا

انقلاب شاحنة في نيجيريا يصطدم بمركبات ويشتعل فيها النار، مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل
