مجموعة نادرة من أعمال شكسبير تُباع بمزاد تاريخي

من المتوقع أن تباع مجموعة من الطبعات الأربع الأولى من أعمال ويليام شكسبير المجمعة بمبلغ يصل إلى 4.5 مليون جنيه إسترليني (6 ملايين دولار) في مزاد الشهر المقبل.

أعلنت دار سوذبيز للمزادات عن البيع يوم الأربعاء، الذي يوافق عيد ميلاد شكسبير ال 461. وقالت إن عملية البيع في 23 مايو/أيار ستكون المرة الأولى منذ عام 1989 التي تُعرض فيها مجموعة من المجلدات الأولى والثانية والثالثة والرابعة في مزاد كقطعة واحدة.

وقدرت دار المزاد سعر البيع بما يتراوح بين 3.5 مليون جنيه إسترليني و4.5 مليون جنيه إسترليني.

بعد وفاة شكسبير في عام 1616، جُمعت مسرحياته في مجلد واحد على يد صديقيه جون همنجز وهنري كونديل، وهما ممثلان ومساهمان في فرقة الكاتب المسرحي "رجال الملك".

احتوى الفوليو الأول - الذي كان عنوانه الكامل "مسرحيات السيد ويليام شكسبير الكوميدية والتاريخية والتراجيدية" - على 36 مسرحية، نُشر نصفها لأول مرة. ويقول الباحثون إنه لولا الكتاب لربما ضاعت مسرحيات مثل "ماكبث" و"العاصفة" و"الليلة الثانية عشرة". ووصفت دار سوذبيز المجلد بأنه "بلا شك أهم منشور في تاريخ الأدب الإنجليزي."

طُبع منه حوالي 750 نسخة في عام 1623، ومن المعروف أن حوالي 230 نسخة منها قد نجت. وتوجد جميعها باستثناء القليل منها في المتاحف أو الجامعات أو المكتبات. وقد بيعت إحدى النسخ القليلة الموجودة في أيدي الأفراد مقابل 9.9 مليون دولار في مزاد عام 2020.

أثبت الفوليو الأول نجاحه بما يكفي لنشر طبعة محدثة، الفوليو الثاني، في عام 1632، وطبعة ثالثة في عام 1663، ورابعة في عام 1685.

وعلى الرغم من أن الفوليو الأول يعتبر الأكثر قيمة، إلا أن الثالث هو الأندر، حيث من المعروف أن هناك 182 نسخة منه باقية. ويُعتقد أن ندرة الكتاب الثالث ترجع إلى أن بعض المخزون قد دُمر في حريق لندن الكبير عام 1666.

تضمن الفوليو الثالث سبع مسرحيات إضافية، ولكن يُعتقد أن مسرحية واحدة فقط - "بريكليس، أمير صور" - هي لشكسبير.