تأجيل الرسوم الجمركية الأوروبية وتأثيراتها المحتملة

قال مسؤولون كبار يوم الخميس إن الاتحاد الأوروبي سيؤجل حتى منتصف أبريل المقبل إجراءاته التجارية الانتقامية بشأن زيادة إدارة ترامب للرسوم الجمركية على جميع واردات الصلب والألومنيوم إلى 25%، حسبما أفاد مسؤولون كبار يوم الخميس.

وكان الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض تدابير على سلع من الولايات المتحدة بقيمة 26 مليار يورو (28 مليار دولار) على مرحلتين، في 1 أبريل و13 أبريل. وستستهدف التعريفات منتجات الصلب والألومنيوم، وكذلك لحوم البقر والدواجن والبوربون والدراجات النارية وزبدة الفول السوداني والجينز الأمريكية.

لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخطط أيضًا لفرض رسوم جمركية "متبادلة" من خلال زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية لتتناسب مع معدلات الضرائب التي تفرضها الدول الأخرى على الواردات "لأغراض العدالة". ومن المتوقع الإعلان عن هذه الرسوم الجمركية المتبادلة في 2 أبريل.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، "يمكنني أن أؤكد أننا قررنا تعديل توقيت دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ". يدير الفرع التنفيذي للاتحاد الأوروبي المفاوضات التجارية والنزاعات التجارية نيابة عن التكتل الذي يضم 27 عضوًا.

وقالت فون دير لاين إنه مع هذا التأجيل، فإن هدف المفوضية هو "تحقيق التوازن بين المنتجات بشكل صحيح، بما يعكس مصالح منتجينا ومصدرينا ومستهلكينا، وبالطبع تقليل التأثير السلبي المحتمل على اقتصادنا".

حذر مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش، الذي أجرى محادثات مع المسؤولين الأمريكيين لمحاولة تجنب حرب الرسوم الجمركية، المشرعين في وقت سابق يوم الخميس من أن "الوضع متقلب للغاية".

وقال شيفتشوفيتش إن تأجيل الإجراءات سيسمح للاتحاد الأوروبي بفهم أفضل للتأثير المحتمل للرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها ترامب والعمل على أفضل السبل للرد.

وأضاف "هذا من شأنه أيضًا أن يمنحنا وقتًا إضافيًا للمفاوضات مع شركائنا الأمريكيين لمحاولة إيجاد حل مقبول للطرفين، وهو ما سيكون من الواضح أنه الأفضل لنا".

وأكدت فون دير لاين مجددًا أن أكبر تكتل تجاري في العالم "يعارض الرسوم الجمركية. نحن نعتقد أن التعريفات الجمركية سيئة. إنها مثل الضرائب. إنها سيئة للمستهلكين. وهي سيئة للأعمال التجارية على جانبي المحيط الأطلسي دون أي شك."