اعتقال الصحفي ناصر اللحام في مداهمة إسرائيلية
اعتقلت القوات الإسرائيلية الصحفي المخضرم ناصر اللحام خلال مداهمة وحشية في بيت لحم، مما يعكس تصعيد الاعتقالات ضد الصحفيين الفلسطينيين. هذا الاعتقال هو جزء من سياسة استهداف حرية الصحافة، فهل ستستمر الانتهاكات؟

اعتقلت القوات الإسرائيلية الصحفي الفلسطيني المخضرم الدكتور ناصر اللحام خلال مداهمة عنيفة لمنزله في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين.
يبلغ اللحام من العمر 58 عامًا، وهو صحفي ذو خبرة تزيد عن 30 عامًا في التغطية الإعلامية من فلسطين، وهو رئيس تحرير وكالة "معاً" الإخبارية ومدير مكتب قناة "الميادين" في فلسطين.
وقد وصفت قناة الميادين مداهمة منزله في قرية الضحى غرب بيت لحم قبل الفجر بأنها "وحشية وقمعية".
وبحسب وكالة معاً، فقد اقتحم الجنود الإسرائيليون المنزل وعبثوا بمحتوياته وحطموا ممتلكاته الشخصية وصادروا أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة قبل أن يعتقلوا الصحفي.
واتهمت الميادين القوات الإسرائيلية بنشر الفوضى وتخريب منزل الصحفي اللحام مع تجاهل تام للخصوصية.
وقالت الشبكة: "نحن لا نستغرب ممارسات الاحتلال السادية وعدائه للصحفيين وحرية الصحافة"، مطالبة بالإفراج الفوري عنه.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قد أكدت أن السلطات الإسرائيلية مددت اعتقال اللحام وأحالته إلى محكمة عوفر العسكرية حتى يوم الخميس.
وقالت الهيئة إن الاعتقال هو جزء من سياسة أوسع نطاقاً لاستهداف الصحفيين، خاصة من خلال استخدام الاعتقال الإداري.
وتسمح هذه الممارسة المثيرة للجدل، التي تستخدمها القوات الإسرائيلية بشكل روتيني ضد الفلسطينيين، بالاعتقال إلى أجل غير مسمى دون تهمة أو محاكمة، وغالباً ما تستند إلى أدلة غير معلنة.
ووفقًا للهيئة، فإن 22 من أصل 55 صحفيًا فلسطينيًا مسجونًا حاليًا محتجزون بموجب أوامر اعتقال إداري.
ومعظمهم لم توجه إليهم تهم رسمية، وكثيراً ما ترتبط التهم الموجهة إليهم بنشاطهم على وسائل التواصل الاجتماعي التي توصف بأنها "تحريض".
الحملة الإسرائيلية على وسائل الإعلام
كما ذكرت الهيئة أن الصحفيين المحتجزين يواجهون انتهاكات ممنهجة، بما في ذلك التعذيب والضرب والتجويع والإهمال الطبي والمعاملة المهينة.
ووفقًا لموقع عرب 48، يقبع في السجون الإسرائيلية حاليًا أكثر من 10,400 فلسطيني من بينهم 47 امرأة، وأكثر من 440 طفلًا، و 3,562 معتقلًا إداريًا، و2,214 معتقلًا من غزة تصنفهم إسرائيل على أنهم "مقاتلون غير شرعيين".
منذ 7 أكتوبر 2023، تدهورت الأوضاع في السجون الإسرائيلية بشكل حاد، مما أدى إلى استشهاد العشرات من الأسرى.
كما تصاعدت الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين وحرية الصحافة بشكل كبير منذ بداية الحرب، حيث تم استهداف الصحفيين الفلسطينيين بشكل غير متناسب.
ففي قطاع غزة، قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 228 صحفيًا وعاملاً في مجال الإعلام.
كما منعت السلطات الإسرائيلية قناة الجزيرة من تغطية أخبارها في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، بينما منعت وسائل الإعلام الدولية من دخول قطاع غزة المحاصر.
أخبار ذات صلة

إسرائيل تستخدم الجوع والمساعدات لارتكاب إبادة جماعية في غزة

دونالد ترامب يسعى لجذب استثمارات ضخمة خلال زيارته للسعودية

اتهامات إسرائيل بالاغتصاب هي اعترافات بجرائمها
