مخيمات إنسانية في غزة بين الأمل والخطر
اقترحت مؤسسة غزة الإنسانية إنشاء "مناطق عبور إنسانية" لإيواء الفلسطينيين كجزء من خطة لإنهاء سيطرة حماس. الخطة تتضمن نقل الفلسطينيين من غزة، مما يثير مخاوف من التطهير العرقي. تعرف على التفاصيل المثيرة للجدل.

اقترحت مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل والمدعومة من الولايات المتحدة إنشاء مخيمات تسمى "مناطق عبور إنسانية" في قطاع غزة لإيواء الفلسطينيين و"اجتثاث التطرف".
ويأتي هذا الاقتراح كجزء من استراتيجية شاملة لإنهاء سيطرة حماس على القطاع الفلسطيني.
إن الخطة التي تبلغ تكلفتها ملياري دولار قُدمت إلى إدارة ترامب وتمت مناقشتها مؤخرًا في البيت الأبيض.
وُصفت المخيمات في الخطة بأنها "واسعة النطاق" و"طوعية"، وأماكن يمكن للفلسطينيين "الإقامة فيها مؤقتًا والتخلص من التطرف وإعادة الاندماج والاستعداد للانتقال إذا رغبوا في ذلك".
وفقًا لعرض تقديمي تم الدعوة إلى استخدام المنشآت الواسعة "لكسب ثقة السكان المحليين" وتسهيل "رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لغزة".
قالت المجموعة إن العرض "ليس وثيقة من مؤسسة غزة الإنسانية".
وقالت المؤسسة إنها درست "مجموعة من الخيارات النظرية لتوصيل المساعدات بشكل آمن في غزة"، لكنها "لا تخطط أو تنفذ مناطق عبور إنسانية".
وقد كانت هناك إشارات متكررة من قبل الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية إلى نقل سكان غزة من القطاع، وهي خطوة من شأنها أن ترقى إلى التطهير العرقي.
وكانت إسرائيل قد منعت دخول أي مساعدات إلى غزة لمدة ثلاثة أشهر بعد إنهاء وقف إطلاق النار من جانب واحد مع حماس في مارس/آذار.
تم إنشاء مؤسسة غزة الإنسانية بدعم أمريكي وإسرائيلي بهدف أن تحل محل آليات تنسيق المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة في غزة.
وقد اتسم طرحها للخدمات منذ مايو/أيار بالفوضى. فقد قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 600 فلسطيني وجرحت 4000 آخرين بإطلاقها النار على الأشخاص الذين يسعون بشدة للحصول على المساعدات في مواقع التوزيع القليلة التابعة للمؤسسة.
وقد تم الكشف خلال عطلة نهاية الأسبوع عن أن شركة استشارية مشاركة في مؤسسة غزة الإنسانية أبرمت عقدًا بملايين الدولارات لتطوير المبادرة ووضعت خطة "لنقل" الفلسطينيين من غزة كجزء من عملها.
وقد كشف تحقيق أجرته صحيفة فاينانشيال تايمز أن عملها تضمن وضع نماذج مالية لإعادة إعمار غزة بعد الحرب، بتكليف من الداعمين الإسرائيليين، حيث تضمن أحد السيناريوهات "النقل الطوعي" للفلسطينيين من القطاع.
وقد تضمن هذا السيناريو دفع "حزم إعادة توطين" ل 500,000 شخص بقيمة 9,000 دولار للشخص الواحد لتشجيع الناس على مغادرة القطاع.
وقد افترض النموذج أن ربع الفلسطينيين سيختارون مغادرة غزة، ومن غير المرجح أن يعود ثلاثة أرباعهم.
وقدر أن تكلفة طرد الفلسطينيين ستكون أرخص بـ 23,000 دولار للفلسطيني الواحد من تكاليف تقديم الدعم لهم في غزة أثناء إعادة الإعمار.
ووفقًا لمجموعة بوسطن الاستشارية، فإن هذا الجانب من العملية تم تنفيذه دون علم الإدارة العليا وخلافًا لتعليماتها.
أخبار ذات صلة

يواجه حكام سوريا الجدد انتقادات غير مسبوقة مع استخدام إسرائيل للمجال الجوي لمهاجمة إيران

إيران تطلق مئات الصواريخ على إسرائيل كجزء من "رد ساحق" على الهجمات

نتنياهو يقترح أن الفلسطينيين يمكن أن يكون لهم دولة في السعودية
