وورلد برس عربي logo

مخيمات إنسانية في غزة بين الأمل والخطر

اقترحت مؤسسة غزة الإنسانية إنشاء "مناطق عبور إنسانية" لإيواء الفلسطينيين كجزء من خطة لإنهاء سيطرة حماس. الخطة تتضمن نقل الفلسطينيين من غزة، مما يثير مخاوف من التطهير العرقي. تعرف على التفاصيل المثيرة للجدل.

ازدحام كبير من الفلسطينيين في منطقة حدودية، يحملون صناديق وأمتعة، في سياق أزمة إنسانية متزايدة في غزة.
اجتمع الفلسطينيون في نقطة توزيع المساعدات التي أنشأتها مؤسسة غزة الإنسانية بالقرب من مخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة في 25 يونيو (أياد بابا/أ ف ب)
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

اقترحت مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل والمدعومة من الولايات المتحدة إنشاء مخيمات تسمى "مناطق عبور إنسانية" في قطاع غزة لإيواء الفلسطينيين و"اجتثاث التطرف".

ويأتي هذا الاقتراح كجزء من استراتيجية شاملة لإنهاء سيطرة حماس على القطاع الفلسطيني.

إن الخطة التي تبلغ تكلفتها ملياري دولار قُدمت إلى إدارة ترامب وتمت مناقشتها مؤخرًا في البيت الأبيض.

شاهد ايضاً: بدء دخول المساعدات إلى غزة مع بدء التحضيرات لتبادل الأسرى

وُصفت المخيمات في الخطة بأنها "واسعة النطاق" و"طوعية"، وأماكن يمكن للفلسطينيين "الإقامة فيها مؤقتًا والتخلص من التطرف وإعادة الاندماج والاستعداد للانتقال إذا رغبوا في ذلك".

وفقًا لعرض تقديمي تم الدعوة إلى استخدام المنشآت الواسعة "لكسب ثقة السكان المحليين" وتسهيل "رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لغزة".

قالت المجموعة إن العرض "ليس وثيقة من مؤسسة غزة الإنسانية".

شاهد ايضاً: زيارة رئيس وزراء السودان لقرية بعد تغطية الصراع ضد قوات الدعم السريع

وقالت المؤسسة إنها درست "مجموعة من الخيارات النظرية لتوصيل المساعدات بشكل آمن في غزة"، لكنها "لا تخطط أو تنفذ مناطق عبور إنسانية".

وقد كانت هناك إشارات متكررة من قبل الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية إلى نقل سكان غزة من القطاع، وهي خطوة من شأنها أن ترقى إلى التطهير العرقي.

وكانت إسرائيل قد منعت دخول أي مساعدات إلى غزة لمدة ثلاثة أشهر بعد إنهاء وقف إطلاق النار من جانب واحد مع حماس في مارس/آذار.

شاهد ايضاً: كيف أصبحت منطقة الحدود الثلاثية بين السودان وليبيا بؤرة للجريمة والحرب

تم إنشاء مؤسسة غزة الإنسانية بدعم أمريكي وإسرائيلي بهدف أن تحل محل آليات تنسيق المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة في غزة.

وقد اتسم طرحها للخدمات منذ مايو/أيار بالفوضى. فقد قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 600 فلسطيني وجرحت 4000 آخرين بإطلاقها النار على الأشخاص الذين يسعون بشدة للحصول على المساعدات في مواقع التوزيع القليلة التابعة للمؤسسة.

وقد تم الكشف خلال عطلة نهاية الأسبوع عن أن شركة استشارية مشاركة في مؤسسة غزة الإنسانية أبرمت عقدًا بملايين الدولارات لتطوير المبادرة ووضعت خطة "لنقل" الفلسطينيين من غزة كجزء من عملها.

شاهد ايضاً: "يمكنك رؤية عظامه": في غزة، يكافح الآباء ضد جوع الأطفال وإنكار جرائم الحرب الإسرائيلية

وقد كشف تحقيق أجرته صحيفة فاينانشيال تايمز أن عملها تضمن وضع نماذج مالية لإعادة إعمار غزة بعد الحرب، بتكليف من الداعمين الإسرائيليين، حيث تضمن أحد السيناريوهات "النقل الطوعي" للفلسطينيين من القطاع.

وقد تضمن هذا السيناريو دفع "حزم إعادة توطين" ل 500,000 شخص بقيمة 9,000 دولار للشخص الواحد لتشجيع الناس على مغادرة القطاع.

وقد افترض النموذج أن ربع الفلسطينيين سيختارون مغادرة غزة، ومن غير المرجح أن يعود ثلاثة أرباعهم.

شاهد ايضاً: إسرائيل قد قامت بتبسيط تقنيات الحرب الاستعمارية الغربية، لكنها تفشل في قمع المقاومة

وقدر أن تكلفة طرد الفلسطينيين ستكون أرخص بـ 23,000 دولار للفلسطيني الواحد من تكاليف تقديم الدعم لهم في غزة أثناء إعادة الإعمار.

ووفقًا لمجموعة بوسطن الاستشارية، فإن هذا الجانب من العملية تم تنفيذه دون علم الإدارة العليا وخلافًا لتعليماتها.

أخبار ذات صلة

Loading...
جنود لبنانيون يسيرون في شارع بمخيم عين الحلوة للاجئين، حيث يتم تسليم شاحنات محملة بالأسلحة كجزء من حملة نزع السلاح.

الفصائل الفلسطينية تسلم أسلحة من أكبر مخيم للاجئين في لبنان

تسليم السلاح من أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان يمثل نقطة تحول تاريخية في المشهد السياسي، حيث تسعى الحكومة اللبنانية إلى إعادة تشكيل السلطة. اكتشف كيف تؤثر هذه الخطوة على الفصائل الفلسطينية والجهود الإقليمية الأوسع. تابع القراءة لمعرفة المزيد!
الشرق الأوسط
Loading...
إصابة مسعفة فلسطينية تُنقل على نقالة في مجمع ناصر الطبي بعد الغارات الجوية الإسرائيلية، مع وجود فريق طبي في الخلف.

إسرائيل تقصف مستشفى خان يونس، مما أسفر عن استشهاد صحفيين وعامل إنقاذ

في قلب الصراع الدائر، استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية مجمع ناصر الطبي في خان يونس، مما أسفر عن استشهاد 14 فلسطينيًا، بينهم صحفيون وعامل إنقاذ. هذا الهجوم المروع يسلط الضوء على معاناة المدنيين والصحفيين في غزة. تابعوا التفاصيل المأساوية لمزيد من الفهم حول الأبعاد الإنسانية لهذا الصراع.
الشرق الأوسط
Loading...
مقاتل من هيئة تحرير الشام يقوم بإطلاق طائرة مسيرة محلية الصنع تُعرف باسم \"شاهين\"، المستخدمة في الهجمات الدقيقة ضد قوات النظام السوري.

طائرات الشاهين: السلاح الجديد للمعارضة في سماء سوريا

في خضم الصراع المتجدد في سوريا، تبرز طائرات %"شاهين%" بدون طيار كأداة حاسمة في انتصارات الثوار، حيث مكنت قوات المعارضة من استعادة أراضٍ شاسعة من النظام. هل ستغير هذه التكنولوجيا موازين القوى في المعركة؟ اكتشف المزيد عن هذه التحولات المثيرة.
الشرق الأوسط
Loading...
مجموعة من الأطفال يجلسون على ركام منزل مدمر في غزة، يعكس آثار العدوان المستمر وظروف الحياة الصعبة في المنطقة.

"ليالي رعب لا تنتهي: ست ثوابت في حرب إسرائيل على شمال قطاع غزة"

في قلب العتمة التي تهيمن على غزة، تتجلى معاناة يومية لا تُحتمل، حيث تتحول الليالي إلى كوابيس مستمرة. مع كل قصف، تتعاظم الأوجاع، وتزداد مشاعر الخوف والجوع. تعالوا لتكتشفوا كيف يعيش أكثر من مليوني إنسان تحت وطأة الحرب، وما هي قصصهم التي لا تُروى.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية