مصر تهديد أمني محتمل لإسرائيل في المستقبل القريب
حذر قائد الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته من أن مصر قد تصبح تهديدًا أمنيًا قريبًا، مشيرًا إلى قوتها العسكرية المتزايدة. كما تناولت الأبعاد السياسية والتوترات المحتملة بعد تصريحات ترامب حول غزة. تابعوا التفاصيل على وورلد برس عربي.

رئيس الأركان الإسرائيلي "قلق جداً" من تهديد الأمن المصري
حذّر قائد الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته هرتسي هاليفي من أن مصر ستصبح تهديدًا أمنيًا في المستقبل القريب.
وردًا على سؤال حول قدرات القاهرة خلال مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية نُشرت يوم الأربعاء، قال هاليفي: "نحن قلقون للغاية بشأن هذا الأمر".
"هذا ليس على رأس أولوياتنا. علينا أن نعطي الأولوية لمشاكلنا. مصر لديها جيش كبير. ولديها أسلحة متطورة، وطائرات وغواصات متطورة، وسفن صواريخ".
وكان هاليفي قد استقال من منصبه كرئيس لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي في 21 يناير الماضي، متذرعاً بإخفاقاته فيما يتعلق بهجوم حماس المفاجئ على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. وستدخل استقالته حيز التنفيذ في 6 مارس.
وقال للقناة 14 إن مصر تمتلك "عددًا كبيرًا جدًا" من الدبابات والقوات البرية المتقدمة.
"نعتقد أن هذا لا يشكل تهديدًا الآن، لكن هذا الوضع يمكن أن يتغير في لحظة. في عام 2011، تولى محمد مرسي السلطة مع جماعة الإخوان المسلمين"، في إشارة إلى أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيًا.
"فجأة، أصبح لهذا الجيش بأكمله قيادة أخرى يمكن أن تنقلب فجأة ضدك".
كان العديد من الفلسطينيين ينظرون إلى مرسي كصديق لقضيتهم، حيث عمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية ورفع الحصار الإسرائيلي عن غزة.
وقد تمت الإطاحة به في انقلاب عام 2013 على يد وزير دفاعه عبد الفتاح السيسي، الذي أحكم قبضته الاستبدادية على السلطة منذ ذلك الحين.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذُكر أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تعتزم "امتلاك" غزة ونقل الفلسطينيين في القطاع إلى مصر والأردن قد أحدث صدمة في الأوساط الدبلوماسية والاستخباراتية المصرية.
وقد رفض السيسي هذه الخطط رفضاً قاطعاً، وأجرى محادثات مع قادة عرب آخرين سعياً للتوصل إلى خطة بديلة.
بعد تصريحات ترامب، شوهدت مئات الدبابات المصرية في مدينة رفح في شمال سيناء، وهي منطقة خاضعة لقيود عسكرية بموجب معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.
وقال مصدر مطلع : "قد يكون السيسي غير قادر على رفض طلب ترامب بشكل كامل، لكن قبوله قد يكون كارثياً على نظامه".
وأضاف: "بدأ بعض المسؤولين يستخدمون عبارات لم يسمع بها أحد من قبل في الأوساط السياسية المصرية، مثل "نهاية شرعية النظام" ومخاوف من انقلاب محتمل في حال قبول الخطة".
في الأسبوع الماضي، أخبر مسؤول مصري رفيع المستوى أن مصر والأردن نجحتا في إثناء ترامب عن اقتراحه بشأن غزة وجعل الولايات المتحدة تدعم خطة مصرية لما بعد الحرب على القطاع.
شاهد ايضاً: من هم الجيش الوطني السوري؟
وقال المسؤول: "ستكون هذه خطة مصرية يتبناها ويدعمها العرب". "هذا ما وافق عليه ترامب."
وقد اتُهم السيسي بتمكين الحصار الإسرائيلي على غزة خلال الصراع الأخير، والسماح للشركات المرتبطة بالدولة بالتربح من حركة الأشخاص والمساعدات عبر معبر رفح.
وكانت مصر أول دولة عربية تقوم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في عام 1979.
أخبار ذات صلة

زعيم احتجاج مؤيد لفلسطين يعلن "غير مذنب" بعد اعتقاله في لندن

رئيس الأونروا: حظر إسرائيل للعمليات سيقوض الهدنة في غزة

مستشفى غزة يُصدر "نداء الاستغاثة الأخير" بعد إصابة المرضى في هجوم إسرائيلي جديد
