ارتفاع وفيات الأطفال في غزة يثير القلق الشديد
ارتفع عدد وفيات الأطفال حديثي الولادة في غزة بنسبة 75% بسبب سوء التغذية. 38% من النساء الحوامل يعانين من سوء التغذية، مما يؤدي لزيادة الولادات منخفضة الوزن. الوضع يتطلب إدخال مساعدات إنسانية عاجلة لتحسين الصحة.

ارتفع عدد الأطفال حديثي الولادة الذين توفوا عند الولادة في غزة بنسبة 75 في المئة، وفقًا لـ بيانات جديدة صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).
بين شهري تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر، تم تسجيل ما معدله 47 حالة وفاة للأطفال الرضع كل شهر، أي ما يقرب من ضعف المتوسط الشهري البالغ 27 حالة وفاة في عام 2022.
كما أظهرت البيانات أيضًا أنه في عام 2022، قبل حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة، وُلد 250 طفلًا في المتوسط شهريًا أي 5 في المئة يعانون من نقص الوزن. وقد ارتفع هذا الرقم بشكل حاد، ليصل إلى ما يقرب من 460 طفلًا منخفض الوزن عند الولادة كل شهر.
الأطفال الذين يولدون بوزن ناقص (أقل من 2.5 كيلوغرام) هم أكثر عرضة للوفاة 20 مرة من أولئك الذين يولدون بوزن صحي.
تُظهر البيانات التي قدمتها اليونيسف يوم الثلاثاء أن 38 في المئة من النساء الحوامل اللاتي تم فحصهن تم تشخيصهن بسوء التغذية الحاد، حيث استقبلت الوكالة ما لا يقل عن 8300 امرأة حامل ومرضعة لتلقي العلاج في شهر أكتوبر/تشرين الأول وحده.
وكان مسؤولو الصحة في غزة قد حذروا في وقت سابق من أن التجويع الذي تحركه إسرائيل في القطاع المحاصر يعرض النساء الحوامل وأطفالهن لخطر شديد، مع ارتفاع حالات الولادة المبكرة والولادات منخفضة الوزن عند الولادة.
وقالت مديرة الاتصالات في اليونيسف، تيس إنغرام، إن معظم الأطفال حديثي الولادة في غزة إما يموتون في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة أو ينجون فقط ليواجهوا سوء التغذية و"مضاعفات صحية قد تستمر مدى الحياة".
وقالت إنغرام: "في مستشفيات غزة، التقيت بأطفال حديثي الولادة يزنون أقل من كيلوغرام واحد، وصدورهم الصغيرة تنبض بالجهد لمجرد البقاء على قيد الحياة".
ووصفت نمط الأمهات اللاتي يعانين من سوء التغذية ويضعن أطفالاً ناقصي الوزن أو خدّجاً بأنه "لا تخطئه العين".
وأضافت إنغرام: "كان ينبغي منع هذا التأثير المتسلسل من الأم إلى الطفل"، مشيرةً إلى أنه كان من الممكن منع هذه الحلقة من المعاناة "لو تم احترام القانون الإنساني الدولي".
'يجب أن تدخل المساعدات'
لقد أثرت المجاعة في غزة على معظم سكان القطاع الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة، وكانت الفئات الأكثر ضعفًا بما في ذلك النساء الحوامل والأطفال والمرضى وكبار السن الأكثر تضررًا.
وعلى الرغم من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منذ أكثر من شهرين، إلا أن إسرائيل تواصل منع دخول المساعدات الحيوية إلى القطاع، في انتهاك للمبادئ التوجيهية التي تنص على دخول المساعدات الإنسانية والمساعدات الطبية.
فمنذ شهر تشرين الأول/أكتوبر، لم تدخل إلى قطاع غزة سوى 14,534 شاحنة من أصل 37,200 شاحنة من المقرر إدخالها وتوزيعها.
وعلاوة على ذلك، منعت السلطات الإسرائيلية مرارًا وتكرارًا دخول الوفود الطبية، مما زاد من تدهور النظام الصحي في غزة.
وقالت: "نحن نبذل كل ما في وسعنا لدعم العائلات. ولكن لتحسين الاستجابة، يجب إدخال المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، وخاصة المساعدات التي تعزز صحة النساء الحوامل والمرضعات وتجهيز المستشفيات بكل ما تحتاجه لإنقاذ الأرواح".
تم تحديد حوالي 9,300 طفل في جميع أنحاء قطاع غزة يعانون من سوء التغذية الحاد في شهر أكتوبر/تشرين الأول.
وقد تجاوز عدد الوفيات المتعلقة بالجوع والجفاف 450 حالة وفاة منذ أكتوبر 2023، من بينهم أكثر من 154 طفلًا.
أخبار ذات صلة

الإسرائيليون يشاهدون بفرح بينما تجلب العاصفة بايرون فصلاً كارثياً جديداً إلى غزة

ارتفاع قياسي في عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في السجون الإسرائيلية نتيجة سياسات بن غفير

تخلصنا من طاغية: السنة الأولى لسوريا بدون الأسد
