تصعيد عسكري إسرائيلي يهدد الاستقرار في لبنان
أصيب اثنان من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان بنيران إسرائيلية، وسط تصعيد عسكري مستمر. الهجمات أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص وتشريد مليون. هل نشهد بداية حرب إقليمية جديدة؟ التفاصيل على وورلد برس عربي.

إصابة قوات الأمم المتحدة في لبنان بنيران إسرائيلية
أصيب اثنان من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان بنيران إسرائيلية، حسبما أعلنت البعثة يوم الخميس، مع استمرار العمليات العسكرية البرية الإسرائيلية في البلاد.
تفاصيل الهجوم على مقر اليونيفيل في الناقورة
وفي بيان لها، قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) إن اثنين من أفرادها أصيبا بعد أن أطلقت دبابة ميركافا النار باتجاه برج مراقبة في مقر اليونيفيل في الناقورة، "فأصابته بشكل مباشر وتسببت في سقوطه".
أضرار الهجوم على موقع الأمم المتحدة رقم 1-31
وقالت بعثة حفظ السلام: "كما أطلق جنود إسرائيليون النار على موقع الأمم المتحدة رقم 1-31 في اللبونة، فأصابوا مدخل المخبأ الذي كان يحتمي فيه جنود حفظ السلام، وألحقوا أضراراً بالمركبات ونظام الاتصالات".
"وشوهدت طائرة بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي تحلق داخل موقع الأمم المتحدة حتى مدخل المخبأ."
تأثير الهجمات الإسرائيلية على الوضع الإنساني في لبنان
وقد أسفرت الهجمات الإسرائيلية في لبنان خلال الشهر الماضي، بما في ذلك حملة قصف واجتياح بري، عن مقتل أكثر من 1200 شخص وتشريد مليون شخص.
حصيلة الضحايا والأضرار في قرية عين الدلب
وقد أسفر أحد الهجمات على قرية عين الدلب في جنوب لبنان الأسبوع الماضي عن مقتل 71 شخصًا وإصابة أكثر من 58 شخصًا، وهي الغارة الأكثر دموية على الإطلاق منذ بدء القتال بين إسرائيل وحزب الله في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
دور قوات اليونيفيل في جنوب لبنان
شاهد ايضاً: لبنان يودع عصر نصر الله
وقد تركز الاجتياح البري على جنوب لبنان، حيث تعمل قوات اليونيفيل - التي تضم حوالي 10,000 عنصر - منذ عام 1978.
ومنذ الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006، كانت اليونيفيل هي القوة العسكرية الوحيدة باستثناء الجيش اللبناني التي يجب أن تنتشر بين الحدود الإسرائيلية ونهر الليطاني، على بعد 30 كيلومترًا شمال الحدود، بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 1701.
ردود الفعل على الاجتياح الإسرائيلي
وبعد الاجتياح، أمرت إسرائيل عددًا من مواقع اليونيفيل الأمامية بإخلاء المواقع، وهو ما رفضته المنظمة.
الوضع الإنساني الخطير في لبنان
وقالت المنظمة يوم الخميس إن "قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل موجودة في جنوب لبنان لدعم عودة الاستقرار بموجب تفويض من مجلس الأمن".
وأضافت "أي هجوم متعمد على قوات حفظ السلام هو انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي ولقرار مجلس الأمن رقم 1701".
المخاوف من نشوب حرب إقليمية أوسع
أثار الهجوم الإسرائيلي على لبنان مخاوف من احتمال نشوب حرب إقليمية أوسع نطاقاً، وجر إيران والولايات المتحدة.
الاتصالات الدبلوماسية لحل الأزمة
وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، إن هناك اتصالات دبلوماسية مكثفة في الساعات الماضية، قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي سيناقش التصعيد في الشرق الأوسط، بحسب وكالة رويترز.
ونقلت عنه قوله "هناك اتصالات تجري بين الولايات المتحدة وفرنسا بهدف إحياء إعلان وقف إطلاق النار لفترة محددة من أجل استئناف البحث عن حلول سياسية".
استهداف قيادات حزب الله من قبل الجيش الإسرائيلي
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال يوم الخميس إنه قتل اثنين من كبار أعضاء حزب الله قال إنهما كانا يعتزمان تنفيذ هجمات في شمال إسرائيل.
شاهد ايضاً: الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على العاصمة الاستراتيجية لولاية الجزيرة من قوات الدعم السريع
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إن أحمد مصطفى الحاج علي، قائد منطقة الحولة في حزب الله، ومحمد علي حمدان، قائد الوحدة المضادة للدبابات في منطقة ميس الجبل، استُهدفا بغارتين جويتين منفصلتين في جنوب لبنان.
لم يعلق حزب الله على الادعاءات الإسرائيلية.
إمكانية إنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان
وقد طرح عدد من السياسيين الإسرائيليين إمكانية إنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان لمنع حزب الله من العودة إلى المنطقة والتمكن من مواصلة تنفيذ هجمات على شمال إسرائيل.
شاهد ايضاً: السلطة الفلسطينية توقف مؤقتًا بث قناة الجزيرة
وقد أعاد ذلك ذكريات الاحتلال الإسرائيلي السابق لجنوب لبنان الذي استمر من عام 1982 إلى عام 2000.
تداعيات الاحتلال العسكري على الجنود الإسرائيليين
وقال ديفيد وود، محلل الشؤون اللبنانية في مجموعة الأزمات الدولية، إن محاولة إقامة احتلال عسكري جديد من شأنه أن يعرض الجنود الإسرائيليين لمخاطر جسيمة تتمثل في نصب كمائن مستمرة وهجمات أخرى دون أن تمنع هجمات حزب الله.
وقال: "قد يجد الجيش الإسرائيلي نفسه متورطًا في لبنان لأشهر، إن لم يكن لسنوات، في محاولة للحفاظ على مثل هذه المنطقة الأمنية".
الوضع الإنساني المزري في جنوب لبنان
"وبطبيعة الحال، من شأن الاحتلال أن يطيل أمد نزوح السكان من جنوب لبنان، الذين يواجهون أصلاً وضعاً إنسانياً مزرياً".
أخبار ذات صلة

حرب غزة لم تبعد المغرب عن إسرائيل، بل على العكس تماماً

إسرائيل تعود إلى أساليبها القديمة في "فرق تسد" ويجب على السوريين مقاومتها

عمدة عاصمة العرب الأمريكيين: مدينتنا ستلتزم بمذكرة الاعتقال من المحكمة الجنائية الدولية وتقوم باعتقال نتنياهو
