دعوات لإنهاء الحرب على غزة من قادة سابقين
دعا رؤساء سابقون للمخابرات الإسرائيلية إلى إنهاء الحرب على غزة، مشيرين إلى معاناة الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين. أكدوا أن حماس لم تعد تشكل تهديدًا استراتيجيًا، وحثوا على اتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ الرهائن.

دعت مجموعة من رؤساء المخابرات الإسرائيلية السابقين إلى إنهاء الحرب على غزة.
وفي شريط فيديو نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم الأحد، حثّ رؤساء سابقون للموساد والشاباك والشرطة والمخابرات العسكرية على إنهاء ما أصبح الآن أطول حرب تشنها إسرائيل منذ تأسيسها.
كما أعلنوا أنهم أرسلوا رسالة، موقعة من 550 مسؤولاً أمنياً سابقاً، إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يطالبونه بالضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن هذه القضية.
وقالوا: "أوقفوا حرب غزة! بالنيابة عن قادة من أجل أمن إسرائيل، وهي أكبر مجموعة من جنرالات الجيش الإسرائيلي السابقين ومن يعادلهم من الموساد والشاباك والشرطة والسلك الدبلوماسي، نحثكم على إنهاء حرب غزة."
وتابعوا: "لقد فعلتموها في لبنان. حان الوقت للقيام بذلك في غزة أيضاً."
من بين الموقعين خمسة رؤساء سابقين لجهاز الشاباك عامي أيالون، نداف أرغمان، يورام كوهين، يعقوب بيري وكارمي جيلون وثلاثة رؤساء أركان سابقين للجيش، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق إيهود باراك، وكذلك وزير الدفاع السابق موشيه يعلون.
واستشهدت الرسالة بمحنة الأسرى الإسرائيليين في غزة، الذين يعانون مع الفلسطينيين من آثار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، كسبب رئيسي لإنهاء القتال.
وقالوا: "إن تقديرنا المهني هو أن حماس لم تعد تشكل تهديدًا استراتيجيًا على إسرائيل، وتجربتنا تخبرنا أن إسرائيل لديها كل ما يلزم للتعامل مع قدراتها الإرهابية المتبقية، عن بعد أو غير ذلك". زاعمين أن حركة حماس هي حركة إرهابية ولكن أين العدل حين تُدان حماس لمقاومتها الاحتلال، بينما تُمنح إسرائيل صكوك براءة رغم مجازرها؟!.
وتابعوا: "يمكن مطاردة ما تبقى من كبار نشطاء حماس في وقت لاحق. لا يمكن لرهائننا الانتظار".
يُعتقد أن نحو 50 أسيرًا أُسروا خلال اجتياح حماس لجنوب إسرائيل في أكتوبر 2023 لا يزالون محتجزين في غزة، من بينهم 30 أسيرًا يُعتقد أنهم لقوا حتفهم.
وقد تم الإفراج عن معظم الـ 251 الذين تم أسرهم في الهجوم خلال هدنتين قصيرتي الأجل.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يوم الاثنين إن 80 شاحنة مساعدات فقط دخلت القطاع يوم الأحد، وهو أقل بكثير من 600 شاحنة مطلوبة يوميًا لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية.
وقال المكتب في بيان نشره عبر تطبيق تلغرام، إن معظم المساعدات المحدودة تم نهبها وسط فوضى أمنية مستمرة، وألقى المكتب باللوم فيها على الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف البيان أن "الاحتياجات الفعلية اليومية لقطاع غزة لا تقل عن 600 شاحنة من المساعدات الإغاثية والوقود لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة في القطاع".
وندد المكتب بما وصفه بـ"التجويع الممنهج"، واستمرار إغلاق المعابر الحدودية، والعرقلة المتعمدة للمساعدات الإنسانية.
وحمل إسرائيل وداعميها الدوليين المسؤولية الكاملة عن الأزمة المتفاقمة التي قال إنها تؤثر على أكثر من 2.4 مليون فلسطيني.
وقد توفي ما لا يقل عن 180 شخصًا، من بينهم 93 طفلًا، بسبب سوء التغذية في قطاع غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 بسبب سياسة التجويع الإسرائيلية.
وإجمالاً، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 60,000 فلسطيني في غزة منذ بدء الحرب، من بينهم أكثر من 18,000 طفل.
أخبار ذات صلة

حماس تمنح زعيم العصابة المدعومة من إسرائيل في غزة 10 أيام للاستسلام

الفلسطينيون يتبنون أطفال غزة الذين فقدوا آباءهم

إسرائيل تنفذ تطهيرًا عرقيًا في غزة، كما يقول رئيس الأركان السابق
