خطط إسرائيلية لتقسيم سوريا إلى كانتونات
اجتمع وزراء إسرائيليون لمناقشة خطة سرية لتقسيم سوريا إلى كانتونات لحماية حقوق المجموعات العرقية. تثير هذه الخطة قلقًا كبيرًا، خاصة مع تزايد النفوذ التركي. تعرف على التفاصيل والتداعيات المحتملة في وورلد برس عربي.

اجتماع وزراء إسرائيليين حول تقسيم سوريا
أفادت تقارير أن وزراء إسرائيليين اجتمعوا هذا الأسبوع لمناقشة خطط سرية لتعزيز تقسيم سوريا إلى مناطق إقليمية.
تفاصيل الاجتماع الوزاري الإسرائيلي
وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس ترأس اجتماعًا وزاريًا مصغرًا يوم الثلاثاء ركز على التدخل التركي في سوريا والمخاوف بشأن نوايا القائد الفعلي لهيئة تحرير الشام (أحمد الشرع) (المعروف أيضًا باسمه الحركي أبو محمد الجولاني).
الخطة الإسرائيلية لتقسيم سوريا إلى كانتونات
وخلال الاجتماع، الذي عقد قبل المناقشة المرتقبة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أفادت التقارير أن الوزراء ناقشوا أيضًا خطة إسرائيلية كشف عنها لأول مرة موقع ميدل إيست آي في ديسمبر.
شاهد ايضاً: أعلنت حلبجة في العراق محافظة جديدة
وبموجب هذه الخطة، سيتم تقسيم سوريا إلى مناطق إقليمية، أو كانتونات، والتي وصفتها صحيفة "يسرائيل هيوم" بأنها وسيلة "لحماية أمن وحقوق جميع المجموعات العرقية السورية"، بما في ذلك الدروز والأكراد.
دراسة الاقتراح في مؤتمر دولي
وبحسب ما ورد، اقترح إيلي كوهين، وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي، أن تتم دراسة هذا الاقتراح في مؤتمر دولي تعقده إسرائيل، على الرغم من أن السياسيين الإسرائيليين يعلمون أن أي مبادرة مرتبطة ببلدهم من المرجح أن تواجه مقاومة كبيرة داخل سوريا.
المؤامرة الإقليمية وتأثيرها على سوريا
وفي ديسمبر، قالت مصادر أمنية إقليمية مطلعة على المؤامرة لـ"ميدل إيست آي" إن الإطاحة بحكومة بشار الأسد أحبطت خطة إسرائيلية قائمة بالفعل لتقسيم سوريا إلى ثلاث كتل من أجل قطع علاقاتها مع إيران وحزب الله اللذين كانا يدعمان الأسد.
كانت إسرائيل تخطط لإقامة علاقات عسكرية واستراتيجية مع الأكراد في شمال شرق سوريا والدروز في الجنوب، تاركة الأسد في السلطة في دمشق تحت تمويل وسيطرة إماراتية.
العلاقات العسكرية الإسرائيلية مع الأكراد والدروز
وكان ذلك سيؤدي أيضًا إلى الحد من نفوذ تركيا في سوريا في الشمال الغربي، الذي كان معقل هيئة تحرير الشام المدعومة من تركيا التي أدى هجومها الخاطف إلى سقوط الأسد.
وقد ألمح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في خطاب ألقاه في نوفمبر الماضي إلى هذه الخطة، التي يبدو أنها هي نفسها التي ناقشها كاتس ووزراء إسرائيليون آخرون يوم الثلاثاء.
تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي حول الوضع
وقال ساعر إن إسرائيل بحاجة إلى التواصل مع الأكراد والدروز في سوريا ولبنان، مضيفًا أن هناك "جوانب سياسية وأمنية" يجب أخذها بعين الاعتبار.
وقال ساعر: "يجب أن ننظر إلى التطورات في هذا السياق وأن نفهم أنه في منطقة سنكون فيها دائماً أقلية يمكن أن تكون لنا تحالفات طبيعية مع أقليات أخرى".
ردود الفعل على الغزو الإسرائيلي في سوريا
لا يبدو أن هذا الشعور متبادل على نطاق واسع. ففي ديسمبر، أدان زعيم الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، الغزو الإسرائيلي لسوريا، وقال إن بلاده بحاجة إلى الحفاظ على وحدتها الاجتماعية والإقليمية.
موقف زعيم الدروز في سوريا
وفي مقابلة حصرية مع موقع "ميدل إيست آي" من منزله في بلدة قنوات، وهي بلدة في محافظة السويداء جنوب سوريا، قال الهجري "الغزو الإسرائيلي يقلقني وأرفضه".
تحركات القوات الإسرائيلية بعد الإطاحة بالأسد
بعد ساعات من قيام الثوار بقيادة هيئة تحرير الشام بالإطاحة بحكومة الأسد في الثامن من كانون الأول، بدأت إسرائيل بتحريك قواتها إلى داخل الأراضي السورية.
وقد غزت هذه القوات من مرتفعات الجولان، وهي هضبة سورية تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
شاهد ايضاً: الجيش الإسرائيلي يعلن أن حماس هزمته في 7 أكتوبر
وقد قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن إسرائيل ستحتفظ بمواقعها في المناطق التي تم الاستيلاء عليها إلى أن يحكموا بأن "الاستقرار" قد تحقق.
القلق الإسرائيلي من النفوذ التركي في سوريا
وتسلط خطة تقسيم سوريا الضوء على قلق المؤسسة الإسرائيلية من النفوذ التركي في البلاد.
يوم الاثنين، قالت لجنة حكومية إسرائيلية إن تركيا يمكن أن تشكل تهديدًا لإسرائيل أكبر من إيران في سوريا إذا دعمت قوة "إسلامية سنية" في دمشق.
دور تركيا في الصراع السوري وتأثيره على إسرائيل
شاهد ايضاً: إسرائيل تقول إنها كانت تعلم أن عائلة بيباس قد توفيت رغم ادعائها بأنهم قد يكونون على قيد الحياة
وقد برزت أنقرة كمستفيد رئيسي من سقوط الأسد بعد أن دعمت هيئة تحرير الشام وغيرها من الجماعات المعارضة التي قادت الهجوم الذي أطاح بالنظام.
أخبار ذات صلة

إسرائيل تمنع عائلات الفلسطينيين المطرودين من السفر للقاءهم

كيف تقوم المنظمات غير الحكومية الدولية بتجسيد العرق وإسكات المجتمع المدني الفلسطيني

بريطانيا لا تُراجع سلوك إسرائيل في لبنان عند اتخاذ قرارات تصدير الأسلحة
