فيديو حماس يكشف فشل الجيش الإسرائيلي في حماية جنوده
نشرت كتائب القسام فيديو يظهر مقاتلي حماس وهم يقتلون جندياً إسرائيلياً ويستولون على سلاحه، مما يثير جدلاً حول رواية الجيش الإسرائيلي. الهجوم يعكس تصاعد الكمائن المميتة ويطرح تساؤلات حول استعداد القوات الإسرائيلية.

نشرت كتائب القسام التابعة لحركة حماس يوم الخميس شريط فيديو يظهر مقاتلين فلسطينيين يقتلون جندياً إسرائيلياً في قطاع غزة ويستولون على سلاحه، بعد أن قرروا حسبما ورد عدم اختطافه.
ويبدو أن هذه اللقطات تتناقض مع الرواية الرسمية للجيش الإسرائيلي للحادثة، وقد أثارت انتقادات في وسائل الإعلام المحلية.
واتهم المعلقون الجيش الإسرائيلي بالفشل في حماية جنوده على الأرض بشكل كافٍ وتكرار نفس الأخطاء ضد مقاتلي حماس.
في الفيديو، يظهر مقاتلو حماس وهم يستهدفون جرافة إسرائيلية بصاروخ مضاد للدروع محلي الصنع في منطقة عبسان الكبيرة، شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
يظهر جندي الاحتياط الإسرائيلي أفراهام أزولاي وهو يقفز من الجرافة بعد الهجوم. ويظهر في وقت لاحق في اللقطات وهو ملقى على الأرض بالقرب من مقاتلي حماس، الذين يبدو أنهم استولوا على سلاحه قبل أن ينسحبوا من المكان.
وفي أعقاب الغارة التي وقعت يوم الأربعاء، قالت حماس إن مقاتليها "حاولوا أسر أحد الجنود، ولكن بسبب ظروف ساحة المعركة لم يكن ذلك ممكناً، فقاموا بتحييده والاستيلاء على سلاحه".
في المقابل، ذكر الجيش الإسرائيلي أن التحقيق الأولي الذي أجراه كشف أن مقاتلي حماس خرجوا من نفق وهاجموا القوات الإسرائيلية وحاولوا اختطاف أزولاي.
وادعى الجيش أن الجندي "قاومهم وأطلق الإرهابيون النار عليه وقتلوه"، في حين فتحت القوات الإسرائيلية القريبة النار وأصابت "عدة" مقاتلين من حماس ومنعت عملية الاختطاف.
ومع ذلك، يبدو أن فيديو حماس المحرر يتناقض مع هذه الرواية. حيث يظهر أزولاي وهو يهرب من المقاتلين بدلًا من الاشتباك معهم، ويبدو أن الفلسطينيين غادروا المنطقة دون أن يصابوا بأذى.
وقال ألموغ بوكر، مراسل القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية إنه في حين أن مقتل أزولاي يظهر أن القوات "تقاتل بكامل قوتها"، فإن الجيش "لا يتعلم الدروس".
"كيف يعقل أنه بعد حادث بوما، الذي فقدنا فيه سبعة مقاتلين ورأينا كيف صعد الإرهابيون إلى المدرعة وألقوا عبوة ناسفة داخلها دون أن يلاحظهم أحد، يعمل مشغل جرافة في خان يونس دون حراسة مشددة". قال بوكر على X. في إشارة إلى حركة المقاومة الفلسطينية.
وكان يشير إلى الهجوم الذي نفذته حماس في أواخر حزيران/يونيو، حيث قُتل سبعة جنود إسرائيليين بعد أن استهدف مقاتل فلسطيني ناقلة جند مدرعة بعبوة ناسفة ألقيت داخلها.
وقال بوكر: "صحيح أن هذه حرب، وهناك أيضاً تكاليف مؤلمة، ولكن النتائج على الأرض وشهادات المقاتلين تعلمنا من الممكن بذل المزيد من الجهد لتقليل الخسائر البشرية إلى الحد الأدنى المطلق".
"استنتاجات مقلقة"
قالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن هجوم مقاتلي حماس في "وضح النهار يكشف عن استنتاجات مقلقة".
وقالت الصحيفة الإسرائيلية: "للمرة الثانية هذا الشهر ومن مسافة قريبة، نشرت حماس شريط فيديو يوثق عملية قتل ومحاولة اختطاف الرقيب أول في الاحتياط أفراهام أزولاي".
وأضافت الصحيفة أن "الشريط يسلط الضوء أيضاً على ظاهرة أخرى مقلقة ناشئة عن القتال المطول في قطاع غزة: الجيش الإسرائيلي يضطر إلى استخدام معدات هندسية مدنية".
"ويرجع ذلك إلى التآكل الميكانيكي الذي أصاب معظم المعدات العسكرية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، مما أدى إلى عدم كفاية عدد الآلات العاملة".
ويأتي هذا الهجوم الأخير وسط تصاعد في عدد الكمائن المميتة التي نصبتها حماس للقوات الإسرائيلية في قطاع غزة في الأيام الأخيرة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قتل مقاتلو حماس خمسة جنود وأصابوا 14 آخرين على الأقل في كمين في بيت حانون، بالقرب من الحدود مع إسرائيل في شمال غزة.
وقد وصف الحادث بأنه واحد من أكثر الهجمات دموية على القوات البرية الإسرائيلية منذ بداية الحرب على غزة.
ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين، قُتل ما لا يقل عن 890 جنديًا إسرائيليًا منذ 7 أكتوبر 2023، نصفهم تقريبًا منذ بدء اجتياح غزة.
وقد قُتل ما لا يقل عن 13 جنديًا حتى الآن هذا الشهر وحده.
أخبار ذات صلة

وزير إسرائيلي يحذر من أن حظر الأسلحة قد يؤدي إلى "نهاية إسرائيل وهولوكوست ثانية"

دليل جديد يكشف استمرار شحنات النفط من تركيا إلى إسرائيل على الرغم من الحظر

غزة: قصة امرأة فلسطينية معاقة أُحرقت حية على يد جندي إسرائيلي
