اعتداءات عنصرية تهدد الأعياد في فلسطين
اعتداء على مدخل قرية مسيحية في الجليل قبل عيد الميلاد، حيث قام رجل إسرائيلي بتخريب تمثال مريم العذراء. الحادث يثير استنكارًا واسعًا ويعكس تصاعد التوترات. تفاصيل أكثر عن هذا العمل الاستفزازي في وورلد برس عربي.
رجل إسرائيلي يتعمد تخريب مدخل قرية مسيحية فلسطينية قبيل عيد الميلاد
قام رجل إسرائيلي بتخريب مدخل قرية مسيحية فلسطينية في الجليل، وذلك قبل أيام فقط من عطلة عيد الميلاد المجيد.
و وفقًا لموقع إذاعة الشمس، قام الرجل بتشويه تمثال مريم العذراء عند مدخل قرية فسوطة يوم الجمعة، وألحق أضرارًا بغلافه الزجاجي وزخارف أخرى حوله.
وقد تم القبض على المشتبه به، الذي وصفه السكان المحليون بأنه "رجل يهودي متدين"، من قبل شاب من فسوطة وتم تسليمه للشرطة الإسرائيلية في مدينة معلوت-ترشيحا.
وتحدثت إذاعة شمس مع الأب ميخائيل عاصي، كاهن رعية فسوطة، الذي أكد أن الهجوم وقع في الساعات الأولى من صباح الجمعة.
وقال عاصي للوكالة الإخبارية: "نحن ندين هذا العمل الاستفزازي، خاصة وأنه يأتي قبيل عيد الميلاد".
وفي عمل تخريبي مماثل، أضرم مستوطنون إسرائيليون النار في مسجد في محافظة سلفيت بالضفة الغربية المحتلة.
فقد اقتحم المستوطنون الجزء الشرقي من قرية مردا صباح يوم الجمعة، وكتبوا شعارات عنصرية ومعادية للإسلام على جدران مسجد بر الولدين ثم أضرموا النار فيه.
وقد تمكن السكان من إخماد الحريق ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات نتيجة الهجوم.
وأدان محافظ سلفيت، عبد الله كميل، ما وصفه بـ"الجريمة البشعة"، محملاً حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلي المسؤولية الكاملة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأضاف كميل أن مثل هذه الاعتداءات هي نتيجة ثانوية للمشاعر العنصرية والتحريض المستمر من قبل شخصيات دينية متطرفة ووزراء في الحكومة الإسرائيلية.
وفي الوقت نفسه، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في منشور على فيسبوك إن عملية الحرق المتعمد وقعت في حوالي الساعة الثالثة صباحًا، حيث دعا مدير الشؤون الدينية في المحافظة الشيخ عثمان الدين الناس إلى توخي الحذر في ظل احتمال وقوع جرائم مماثلة.
وقالت الوزارة: "دعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى العمل على منع تكرار هذه الأعمال الشنيعة التي تنتهك حقوق الإنسان وخاصة الحق في العبادة".