إسرائيل تدعم ميليشيات في غزة لنهب المساعدات
تحت إشراف مجموعة مسلحة مدعومة من إسرائيل، تُتهم القوات الشعبية في غزة بسرقة المساعدات الإنسانية. كيف تؤثر هذه التحركات على الوضع في رفح؟ اكتشف التفاصيل المثيرة في تقريرنا حول الصراع المتصاعد في القطاع.

من المقرر أن تشرف مجموعة مسلحة مدعومة من إسرائيل متهمة بسرقة المساعدات في غزة على "إعادة تأهيل" مدينة رفح، وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية.
وذكرت قناة "كان" الإخبارية أن القوات الشعبية وهي ميليشيا يقودها المهرب السابق ياسر أبو شباب قد حصلت على الضوء الأخضر من إسرائيل لتسهيل العمل في المناطق التي تسيطر عليها.
وقد أكد مصدران إسرائيليان، في حديثهما للموقع، هذه الخطة، وأضافا أن الحكومة الإسرائيلية ليس لديها خطة أوسع نطاقًا للميليشيات المناهضة لحماس العاملة في غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع منذ فترة طويلة.
وقد وصف أبو شهاب القوات الشعبية بأنها مجموعة من الفلسطينيين المعارضين لحكم حماس في قطاع غزة.
ومع ذلك، فقد وردت تقارير عديدة عن تورط هذه المجموعة في عمليات ابتزاز ونهب المساعدات الإنسانية والتنسيق مع صندوق غزة الإنساني المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية، والذي اتُهم بالإشراف على استشهاد مئات الفلسطينيين في مواقع المساعدات.
كما أفادت التقارير أن بعض أعضاء الجماعة على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية.
وقد قدمت إسرائيل الدعم للقوات الشعبية إلى جانب مجموعة من الميليشيات الأخرى التي ظهرت بشكل متزايد في جميع أنحاء غزة كجزء من محاولة لتقويض هيمنة حماس على القطاع.
وقال مصدر فلسطيني مطلع على الأمر لـ "كان" إن شركاء أبو الشباب شاركوا أيضًا في اجتماعات مع مسؤولين أمريكيين كبار.
وقد تمتعت المناطق التي تسيطر عليها القوات الشعبية في غزة بإمكانية الوصول إلى المساعدات والموارد التي حُرم منها القطاع الذي يعاني من المجاعة.
ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى سرقة المساعدات، حيث أشار تقرير داخلي للأمم المتحدة لعام 2024 إلى أن الحركة هي "أكثر الأطراف المعنية تأثيرًا وراء عمليات النهب الممنهج والكبير للقوافل".
وعلى الرغم من الإعلان عن وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول، إلا أن إسرائيل شنت هجمات متكررة على غزة، مما أسفر عن استشهاد 242 شخصًا على الأقل، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتلت إسرائيل أكثر من 69,179 شخصًا، من بينهم أكثر من 20,000 طفل، في قطاع غزة، في حملة عسكرية وُصفت على نطاق واسع بأنها إبادة جماعية.
أخبار ذات صلة

لماذا تخيم المخاوف على آمال الهدنة في غزة

كيف تحولت مواقع المساعدات في غزة إلى أقسى أشكال التعذيب النفسي من قبل إسرائيل

رفع العلم الإسرائيلي في المغرب خلال مناورات عسكرية، مما أثار الاستياء
