ترامب يدعو لعفو نتنياهو وسط قضايا فساد معقدة

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الإسرائيلي إلى العفو عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يحاكم في ثلاث قضايا فساد منفصلة.

وفي رسالة بعث بها إلى إسحاق هرتسوغ يوم الأربعاء، أشاد ترامب بجهود نتنياهو في تأمين "السلام" مع الدول العربية، وهو أمر ادعى أنه "كان مطلوبًا منذ 3,000 عام على الأقل".

وكتب بفظاظة إلى هرتسوغ: "بينما تتخطى دولة إسرائيل العظيمة والشعب اليهودي المذهل الأوقات الصعبة للغاية في السنوات الثلاث الماضية، أدعوكم بموجب هذه الرسالة إلى العفو الكامل عن بنيامين نتنياهو، الذي كان رئيس وزراء هائل وحاسم في زمن الحرب، ويقود إسرائيل الآن إلى زمن السلام، والذي يتضمن عملي المستمر مع قادة الشرق الأوسط الرئيسيين لإضافة العديد من الدول الإضافية إلى اتفاقات أبراهام التي غيرت العالم".

ووصف ترامب قضية الفساد ضد نتنياهو بأنها "ملاحقة سياسية غير مبررة".

وجاء في الرسالة المستفزة: "إسحاق، لقد أقمنا علاقة رائعة، علاقة أنا ممتن جدًا لها وأتشرف بها، واتفقنا فور تنصيبي في كانون الثاني/يناير على أن التركيز يجب أن ينصب على إعادة الرهائن إلى الوطن أخيرًا وإنجاز اتفاق السلام".

"والآن بعد أن حققنا هذه النجاحات غير المسبوقة، وبعد أن أبقينا حماس تحت السيطرة، حان الوقت للسماح لبيبي بتوحيد إسرائيل من خلال العفو عنه، وإنهاء تلك الحرب القانونية مرة واحدة وإلى الأبد." كما قال ترامب.

يواجه نتنياهو تهمًا بالاحتيال والرشوة وخيانة الأمانة، وقد دفع ببراءته منها.

ويُتهم رئيس الوزراء في إحدى القضايا بقبول سلع فاخرة تزيد قيمتها عن 260,000 دولار من مليارديرات مقابل الحصول على امتيازات سياسية، بالإضافة إلى محاولة التفاوض على تغطية أكثر ملاءمة من وسيلتي إعلام إسرائيليتين في قضيتين أخريين.

وعلى الرغم من أن هرتسوغ يملك صلاحية العفو عن نتنياهو، إلا أن أي طلب من هذا القبيل يجب أن يأتي من المتهم أو أحد أفراد عائلته.

وردًا على ذلك، قال مكتب هرتسوغ إنه في الوقت الذي يكنون فيه "احترامًا كبيرًا" لترامب، فإن "أي شخص يسعى للحصول على عفو يجب أن يقدم طلبًا وفقًا للإجراءات المعمول بها".

وكان ترامب قد دعا مرارًا وتكرارًا إلى العفو عن حليفه نتنياهو، مما أثار انتقادات من شخصيات إسرائيلية معارضة.

وقد تأجل مثول نتنياهو أمام المحكمة مرارًا وتكرارًا لأسباب متنوعة، بما في ذلك العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وسوريا وإيران.

كما اقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي إصلاحات قضائية يقول المنتقدون إنها سعت إلى إضعاف المحاكم، وأدت إلى احتجاجات عارمة خمدت بعد بدء حرب الإبادة الجماعية على غزة في أكتوبر 2023.