نجوم الرياضة يطالبون بإيقاف إسرائيل عن كرة القدم

وقّع سبعون من نخبة نجوم الرياضة، بما في ذلك لاعب مانشستر يونايتد السابق بول بوغبا، على رسالة تطالب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بإيقاف إسرائيل عن ممارسة كرة القدم.

تم إرسال الرسالة إلى ألكسندر تشيفرين، رئيس اليويفا، يوم الثلاثاء. وقد تم تنظيمها نيابةً عن مجموعتي حملة "جيم أوفر إسرائيل" ورياضيون من أجل السلام.

ودعا الموقعون على الرسالة إلى تعليق عضوية إسرائيل لضمان عدم مشاركة اليويفا والمجتمع الرياضي الذي يحكمه "في تطبيع الإبادة الجماعية والفصل العنصري والجرائم ضد الإنسانية".

في سبتمبر/أيلول، أشارت تقارير إلى أن معظم أعضاء اللجنة التنفيذية لليويفا يؤيدون تعليق عضوية إسرائيل بسبب الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة.

وكان من المتوقع أن يتم التصويت في نهاية سبتمبر/أيلول، ولكن تم إيقافه مؤقتًا بعد أن اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة لوقف إطلاق النار.

قال أشيش براشار، مدير حملة "جيم أوفر إسرائيل": "أن يوقف الرئيس تشيفرين تصويته على تعليق تعليق مشاركة إسرائيل في كرة القدم الأوروبية بسبب خطة سلام بالاسم فقط هو إما سذاجة مفرطة أو عمى مقصود".

في الأسبوع الماضي، وافق اتحاد كرة القدم الأيرلندي (FAI) على اقتراح بتقديم قرار رسمي إلى اليويفا بشأن تعليق عضوية إسرائيل.

وخلال اجتماع الاتحاد الأيرلندي لكرة القدم، صوّت 74 عضوًا لصالح الاقتراح، مقابل سبعة أعضاء ضد القرار وامتناع عضوين عن التصويت.

يأتي قرار أيرلندا وسط دعوات مماثلة من دول أخرى أعضاء في اليويفا، بما في ذلك النرويج وتركيا، لحظر إسرائيل من المسابقات الأوروبية.

وجاء في الرسالة: "إن مشاركة فرق من المستوطنات غير الشرعية في فلسطين المحتلة في بطولات كرة القدم الإسرائيلية هو خرق للمبادئ الأساسية للقانون الدولي".

وتابعت الرسالة: "إن علاقة اليويفا مع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم توفير التمويل والسماح للفرق الإسرائيلية باللعب في البطولات الدولية يعني أن اليويفا قد يكون هو الآخر يسهل هذه الانتهاكات وقد يكون هو نفسه مسؤولاً عنها".

من بين الموقعين أداما تراوري جناح فولهام، والمغربي حكيم زياش، والمهاجم الهولندي أنور الغازي، والمدير الفني السابق لفريق ليستر نايجل بيرسون.

'وضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب'

ذكرت صحيفة التليجراف أن مصادر مقربة من القائمين على الحملة تعتقد أن اليويفا قد يجري تصويتًا على إيقاف إسرائيل بحلول نهاية الشهر الجاري.

وذكر الموقعون أنه "لا ينبغي لأي مكان أو منصة أو ساحة مشتركة في المجتمع المدني الدولي أن ترحب بنظام يرتكب الإبادة الجماعية والفصل العنصري وجرائم أخرى ضد الإنسانية".

وقال الموقعون: "لن يتم إنهاء إفلات إسرائيل المستمر من العقاب على هذه الجرائم إلا من خلال ثقل العمل الجماعي الواعي بما في ذلك اتخاذ تدابير لمنع دخولها إلى الفعاليات والأنشطة الرياضية أو الثقافية."

وأشاروا إلى أن الهيئات الإدارية لكرة القدم قد أوقفت تاريخيًا دولًا عن المشاركة في كرة القدم بسبب انتهاكاتها للقانون الدولي، مستشهدين بجنوب أفريقيا في ظل الفصل العنصري وألمانيا ويوغوسلافيا، وفي السنوات الأخيرة روسيا.

وسبق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أن قدم احتجاجًا ظاهريًا ضد إسرائيل خلال نهائي كأس السوبر الأوروبي في أغسطس/آب بين باريس سان جيرمان وتوتنهام هوتسبير.

"أوقفوا قتل الأطفال، أوقفوا قتل المدنيين"، وهي لافتة عُرضت قبل المباراة، في إدانة واضحة لاستهداف إسرائيل للأطفال الفلسطينيين.

سيزيد الإجراء المحتمل من قبل اليويفا ضد إسرائيل من الضغط على الفيفا للتحرك، لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم يواجه ضغوطًا من الولايات المتحدة التي دعمت إسرائيل خلال الإبادة الجماعية التي ارتكبتها لعدم تنفيذ العقوبات.

في وقت سابق من هذا العام، قالت الولايات المتحدة إنها ستتدخل لمنع فرض عقوبات على إسرائيل من قبل الفيفا قبل كأس العالم المقرر إقامته في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا في عام 2026.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة "ستعمل بكل تأكيد على وقف أي جهد لمحاولة منع منتخب إسرائيل لكرة القدم من المشاركة في كأس العالم".

على أي حال، تحتل إسرائيل المركز الثالث في مجموعتها في تصفيات كأس العالم، ومن المستبعد جدًا أن تتأهل إلى مسابقة العام المقبل.