تعداد الهند يكشف عن تفاصيل الطبقات الاجتماعية
ستدرج الهند معلومات عن الطبقات الاجتماعية في التعداد السكاني المقبل، مما قد يؤثر على السياسات الاجتماعية والاقتصادية. هذه الخطوة تفتح باب النقاش حول الحصص والتوزيع العادل للموارد، مما يعكس التزام الحكومة بالشفافية.

التعداد السكاني في الهند: تفاصيل الطبقات الاجتماعية
ستدرج الهند تفاصيل عن الطبقات الاجتماعية في التعداد السكاني المقبل، في خطوة من المرجح أن يكون لها تداعيات اجتماعية واقتصادية وسياسية واسعة النطاق على أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.
الإعلان عن إدراج الطبقات الاجتماعية في التعداد
لم يحدد وزير الإعلام أشويني فايشناو موعد بدء التعداد عندما أعلن أنه سيتضمن معلومات عن الطبقات الاجتماعية يوم الأربعاء. وقال إن القرار يُظهر التزام نيودلهي "بقيم ومصالح المجتمع والبلد".
تأثير التعداد على الحصص والوظائف الحكومية
ومن المرجح أن يؤدي الإحصاء إلى مطالبات برفع الحصص في البلاد التي تحجز الوظائف الحكومية والقبول في الجامعات والمناصب المنتخبة لبعض فئات الطوائف، خاصة بالنسبة لمجموعة من الطوائف الدنيا والمتوسطة المعترف بها كطبقات متخلفة أخرى. تحدد سياسة الهند الحالية الحصص الحالية بنسبة 50%، مع تخصيص 27% منها للطبقات المتخلفة الأخرى.
أهمية الطبقات الاجتماعية في الهند
تُعد الطبقات الاجتماعية نظامًا قديمًا للتسلسل الهرمي الاجتماعي في الهند، وهو نظام بالغ الأهمية في الحياة والسياسة الهندية. هناك المئات من المجموعات الطبقية القائمة على أساس المهنة والوضع الاقتصادي في جميع أنحاء الهند، لا سيما بين الهندوس، ولكن البلاد لديها بيانات محدودة أو قديمة عن عدد الأشخاص الذين ينتمون إليها.
التحديات في تحديث البيانات الطبقية
وقد قاومت الحكومات الهندية المتعاقبة تحديث البيانات الطبقية، بحجة أنها قد تؤدي إلى اضطرابات اجتماعية. لكن مؤيديها يقولون إن المعلومات الديموغرافية التفصيلية ضرورية لتنفيذ برامج العدالة الاجتماعية العديدة في الهند بشكل صحيح.
تاريخ الإحصاءات السكانية في الهند
بدأت بريطانيا الحاكمة الاستعمارية إحصاءً سكانيًا هنديًا في عام 1872 وأحصت جميع الطوائف حتى عام 1931. ومع ذلك، لم تقم الهند المستقلة منذ عام 1951 بإحصاء سوى الداليت والأديفاسيين، الذين يشار إليهم باسم الطوائف والقبائل المجدولة على التوالي. وتم تمييز جميع الطوائف الأخرى على أنها عامة.
الانتخابات وتأثيرها على الطبقات الاجتماعية
شاهد ايضاً: الحزب الوسطي-يساري يوافق على اتفاق الائتلاف الألماني، مما يمهد الطريق لانتخاب ميرز كمستشار
كان من المقرر في الأصل إجراء الاستبيان السكاني التالي الذي يُجرى مرة كل عقد في عام 2021، ولكن تم تأجيله بشكل رئيسي بسبب جائحة كوفيد-19 والعقبات اللوجستية. أحصى آخر تعداد رسمي للسكان في عام 2011 1.21 مليار نسمة، منهم 2011 مليون نسمة من الطوائف المصنفة و 104 مليون نسمة من القبائل المصنفة.
الضغوط السياسية لإجراء التعداد الطبقي
يأتي هذا الإعلان قبل أشهر من انتخابات حاسمة في ولاية بيهار أفقر ولايات الهند، حيث تمثل الطائفة قضية رئيسية. ويدير حزب مودي حكومة ائتلافية في بيهار.
وقد ضغطت المعارضة وشركاء مودي على الحكومة لحساب الطبقات في تعداد سكاني جديد. وقد عارض حزب مودي القومي الهندوسي في الماضي فكرة إحصاء الناس حسب الطبقة الاجتماعية، قائلاً إن ذلك سيعمق الانقسامات الاجتماعية في البلاد.
وقد كتب زعيم المعارضة راهول غاندي على موقع X أنه "من الواضح أن الضغط الذي مارسناه على الحكومة من أجل التعداد الطبقي قد نجح".
استبيانات الطبقات في الولايات الهندية
وقد أصدرت بالفعل ولايتان هنديتان، شمال بيهار وجنوب كارناتاكا، استبيانات طبقية أظهرت ارتفاع عدد الطبقات المتخلفة في كلتا الولايتين، مما أدى إلى مطالبات بزيادة الحصص.
كما تخطط ولايتان في الجنوب، وهما أندرا براديش وتيلانغانا، لإجراء استبيانات مماثلة.
الشفافية السياسية وتأثيرها على الأحزاب
وقال فايشناو إن إدراج التفاصيل الطبقية في التعداد الوطني من شأنه أن يحسن الشفافية، مضيفًا أن بعض الولايات التي تحكمها أحزاب المعارضة أجرت استبيانات طبقية خاصة بها لتحقيق مكاسب سياسية.
تحالف الطبقات وأثره على السياسة الهندية
وتعتمد ثروات العديد من هذه الأحزاب السياسية، بما في ذلك حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، على تحالف الطبقات، لا سيما تلك المنتمية إلى فئة OBC.
ردود الفعل على الخطوة الجديدة
وفي يوم الأربعاء، وصف أميت شاه، وزير الداخلية الهندي القوي، هذه الخطوة بـ"التاريخية" وقال إنها "ستمكّن جميع الفئات المتخلفة اقتصاديًا واجتماعيًا".
أخبار ذات صلة

فرق الإنقاذ تبحث عن فتاة مفقودة بعد غرق قارب مهاجرين بالقرب من جزيرة يونانية

إدانة مخرج أفلام بتهمة الاعتداء في أول محاكمة كبيرة لحركة في فرنسا

تزايد التلوث في إقليم البنجاب الباكستاني يسبب مرض 1.8 مليون شخص خلال شهر، وفقًا للمسؤولين
