محادثات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة
استؤنفت المحادثات غير المباشرة حول وقف إطلاق النار في غزة في قطر، حيث تسعى حماس للتوصل إلى اتفاق سريع. الأوضاع تتدهور مع استمرار الحرب، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية واستشهاد الآلاف. هل ستنجح هذه الجولة؟
حماس تطالب بوقف إطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن، وفقًا لمسؤول رفيع المستوى
قال مسؤول كبير في حركة حماس إن جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة حول وقف إطلاق النار في غزة استؤنفت في قطر يوم الجمعة، مضيفاً أن الحركة الفلسطينية تسعى للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن.
وقال المسؤول الكبير في حماس باسم نعيم إن الجولة الجديدة من المباحثات ستركز على وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
وبينما تجري محادثات متقطعة منذ عام في الدوحة، إلا أن وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل كان بعيد المنال.
ووافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس الماضي على إيفاد وفد لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، حتى مع استمراره في استبعاده العلني لإنهاء الحرب بشكل دائم.
وكانت حماس وإسرائيل قد أجرتا مفاوضات في ديسمبر/كانون الأول للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ولكن في حين بدا أن التقارير في ذلك الوقت تظهر تقدما في التوصل إلى اتفاق، اتهمت الحركة الفلسطينية المفاوضين الإسرائيليين بوضع "شروط جديدة" أخرت التوصل إلى اتفاق.
ورفضت إسرائيل تلك الاتهامات، قائلة إن حماس هي التي تخلق "عقبات جديدة" أمام وقف إطلاق النار.
وتصر الولايات المتحدة وإسرائيل منذ فترة طويلة على أن حماس هي العقبة أمام وقف إطلاق النار، لكن المحللين يقولون إن نتنياهو لم يبدِ اهتمامًا كبيرًا بالتوصل إلى اتفاق.
طوال عام 2024، أصرت الولايات المتحدة وإسرائيل على أن رئيس حماس الراحل يحيى السنوار هو العقبة الرئيسية أمام وقف إطلاق النار. ولكن قبل شهرين، قتلت القوات الإسرائيلية السنوار في تبادل لإطلاق النار، ولا يزال وقف إطلاق النار لا يلوح في الأفق.
وسيعود الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى منصبه في 20 يناير/كانون الثاني، وقد هدد "بدفع الثمن غالياً" إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين قبل توليه منصبه.
وأدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى تدمير البنية التحتية المدنية للقطاع، وتواصل القوات الإسرائيلية استهداف المستشفيات وقتل الصحفيين.
ووفقًا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أسفرت الحرب عن استشهاد أكثر من 45,000 فلسطيني، في حين أن حوالي 11,000 في عداد المفقودين ويُعتقد أنهم تحت الأنقاض. وقد أُجبر ما لا يقل عن 100,000 على الأقل على الفرار من غزة مع استمرار حملة التدمير الإسرائيلية التي دمرت القطاع.